Part : 2

262 12 54
                                    

عنوان البارت : تَعَارُفٌ غَرِيْبٌ
----------------------------------------------

#Na be#

قد حَلَّ المساء بالفعل... أنا و سول أي ما زلنا ندور هُنَاْ و هُناك في المستشفى... نرى المرضى الذي يعانون من صدمة ما بعد الحوادث...

إحدى هؤلاء المرضى كانت فتاة في الثامنة عشر من عُمُرِهَا... تحدثت معها بلطفٍ شديد و حاولت جَعْلَهَا سعيدة و مُطْمَئِنة لوجودي معها...

كان يومنا مليئاً بالحديث مع الجميع... لأول مرة في حياتي و مِنْذُ تَخَرُجِي من الجامعة أشعر أنني أعمل حقاً في مَجَال دراستي... هذا أسعدني بعض الشيئ


"سول أي... أين أنتِ؟... هل إنتهيتِ من حديثكِ مع المريض؟..." تحدثت ما إنْ أجابت سول أي على مكالمتي... أنا و سول أي كلاً مِنَّاْ ذهبت نحو مريض... أيّ نحن لسنا معاً الآن... هذا ما جعلني أتصل بها و أرى أين هي الآن


"لقد إنتهيت لتوي... قادمة إليكِ.. أين أنتِ بالضبط نا بياه؟..." أجابني سول أي بصوت سعيد... أجل إنها سعيدة تماماً مثلي لأننا أخيراً نشعر أننا نعمل بِمَجَال دراستنا... أنا أيضاً سعيدة للغاية بهذا الأمر


"أنا أمام غرفة عمليات كبيرة هُنَاْ في هذه المستشفى... إنها في الطابق الثالث للمستشفى... أنتظركِ سول أي" أجبتها بمكاني بينما أنظر حولي و أرى بالضبط ما يوجد حولي و بجانبي... أنا في الطابق الثالث الآن لأنَّ المريض الأخير الذي تحدثت معه كان هُنَاْ في هذا الطابق


"قادمة" كان هذا آخر ما نطقت به سول أي قبل أنْ نغلق مكالمتنا الهاتفية معاً... ذهبت لأقرب كرسي مني و جلست هُناك بإنتظارها... أتمنى أنْ لا تتأخر لأنني حقاً أرغب فقط في العودة إلى المنزل...

_______________________________


#Jun#


أجلس في منزلي بعدما عُدت من عملي... أنتظر عودة نا بي... أنا هكذا لا أستطيع النوم طالما هي خارج المنزل... أخشى أن تحتاجني و تتصل بي و بسبب نومي الثقيل قد لا أجيب على مكالمتها...

لذا أنتظرها حتى تعود كي أستطيع النوم براحة... سمعت طرقاً على باب المنزل لأخمن تلقائياً أنها ليست نا بي لأنها لا تطرق الباب.. هي فقط تدخل... ذهبت نحو الباب لكي أقوم بفتحه

الوَدَاْعُ / Goodbye حيث تعيش القصص. اكتشف الآن