Part : 9

231 18 80
                                    

عنوان البارت : قُبْلَةْ مُنْتَصَفْ اللَيْلْ
----------------------------------------------

P.O.V. Hoshi :

ساعدتني نا بي على تبديل ملابسي كاملةً... هي لم تنظر لي حتى... كانت تنظر إلى الأرض طوال الوقت.. أعلم أنَّ كلماتي نحوها كانت السبب في ذلك... يجب عليَّ أنْ أعتذر لها سريعاً... لا أريد أن تتركني وحدي... لم أَعُدْ أستطيع تَخَيُلْ يومي من دونها... أظن أنني إعتدت على تواجدها معي و بجانبي طوال الوقت... نظرت إليها بينما هي وقفت من مكانها و كانت على وشك الرحيل... هذا هو الوقت المناسب حتى أعتذر لها... أريدها أنْ تعلم أنني لم أقصد أيّ حرف نطقت به بل كان كُلُّ ذلك بسبب غضبي من شدة ضعفي.. أريدها أنْ تعلم أنني الآن على وشك البكاء إذا غادرت... أنا لا أريد سوى أنْ أُوَضِحَ لها ما كنت أشعر به و آمل أنها ستتفهمني... لن أخاف من شيئ سأكون شجاعاً و أبادر بإعتذراي لها الآن

End Hoshi P.O.V.
_______________________________

Na be :

كان هوشي يَشْدِّ على عناقي بِكُلِّ قوته و كأنه لا يرغب بالخروج من أحضاني أبداً... ها هو مجدداً قلبي اللعين ينبض بسرعة بسبب قُرْبَهُ الشديد مني... إنه ذو تأثير خطير عليّ و على قلبي الصغير هذا... لا أنكر أنني ما زلت أتألم من كلماته تلك لكنني أشعر بالحزن من أجله... إنه يشعر بالضعف بسبب ما حدث له و هذا جعلني أتفهمه قليلاً... شددت على عناقي له بقوة و دفنته داخل أحضاني أكثر و أكثر

"أنا هُنَا سيد هوشي... لن أتركك مهما حصل بيننا... لن أذهب إلى أيّ مكان... مكاني هُنَا بجانبك فقط.... لا تقلق أبداً"

تحدثت بكلمات حنونة و دافئة و ربتُّ على ظهره بينما أتحدث معه... أريد الوصول إلى قلبه و التحدث مع قلبه بصدق... هو شخص لطيف لكن الحادث و حالته الآن هي من جعلت منه شخص حاد الطِبَاعْ و شديد الغضب

"شكراً لك طبيبة نا بي و أعتذر لك مجدداً عَمَّاْ بدر مني من تصرفات أو كلمات جارحة لك"

تحدث هوشي بعدما فصل عناقه عني و نظر لي بعيونه الحمراء بسبب بكائه الشديد و المستمر... نظرت له بحنان و عانقت وجنتيه بكفا يدي و جعلته ينظر لي بدوره

"لا بأس...لقد ذهب كل شيئ... أنا بخير الآن... كذلك الأمر معك سيد هوشي... أنت ستسير مجدداً... ستتعافى قريباً... سأكون قادرة على النظر لك و أنت تسير مجدداً قريباً... ثِقْ بي رجاءاً"

تحدثت معه بنبرة مائلة للثقة بينما مسحت دموعه من على وجنتيه و من بين رموشه... بينما هو فقط يستنشق ماء أنفه و يحاول عدم البكاء مجدداً.. لقد ظهر جانب كون هوشي اللطيف أخيراً

"أنا أثق بك طبيبة نا بي"

أجابني هوشي و وضع يديه فوق يداي اللتان تعانقان وجنتيه... كان يشد على إمساكه ليداي بلطف كي لا يؤلمني من يدي المتضررة... إنه لطيف مع وجنتيه المحمرة أثر بكائه و عينيه المنتفخة أيضاً.. بدا لي لطيفاً للغاية حقاً... قلبي ما زال يخفق بجنون بسبب قربي الشديد منه... السبب في ذلك ما زلت أجهله تماماً... هل من المعقول أنني أَكِنُّ له المشاعر؟!....
_______________________________

الوَدَاْعُ / Goodbye حيث تعيش القصص. اكتشف الآن