بعد صعودي للطابق العلوي، سرت ناحية المخزن، دلفت إليه، وجدت فتاةً تقوم بعد الأموال.
توسعت عيناها عند رؤيتي، أخرجت سلاحها ثم قامت بتوجيهه تجاهي.
انزلتُ سِلاحها ثم قمت بسحبها من ملابسها إلي، وضعت كفي على فمها، قمت بإبعاد يدي عن شعرها ثم إنحنيت لأمسك السلاح بينما هيَ تقوم بخربشة ذراعي كي أبتعد عنها.
وجهت السلاح على رأسها ثم قلت بصوت منخفض.
- عليك الثُبات وإلا سأنهي حياتكِ في هذه اللحظة.
قامت برفع ذراعيها للأعلى، ولكني لا أثق بأنها لن تفعل شيئًا، جميعهم خطيرون للغاية.
ابعدت كفي عن فمها لأحاوط ذراعي على عُنقِها.
- من أنت وماذا تريد ؟!
نبست بعدما مسحت حلقها، تتنفس ببطء لشدة خوفها.
- اريد الخروج من هذا المكان !
بدأت بالبكاء لتنبس بصوتها المُرتجف:
- لا أستطيع الخروج من هُنا أنا أيضًا.
هل تعتقد بأني سوف أصدق هذه الأكاذيب؟!.
- حسنًا، سأقتلكِ إذًا، سوف تتَعفنيّن هُنا على أيّةِ حال.
- لا أرجوك !
شدت على ذراعي بينما تبكي وتتوسل إلي كي لا أقوم بقتلِها، ولكني في الحقيقة لن أفعل.
سمعت خطوات أحدٍ يسير إلى المخزن الذي نتواجد به، فوضعت كفي على شفاه الفتاة مجددًا ثم سرت إلى الداخل بينما أسحبها معي.
دلفت إلى خزانة حديدية كبيرة، قديمة ومُعتمة.
بلعت مافي جوفي بإرتباك، بينما الفتاة تقف ساكِنةً في مكانها.
بعد ثوانٍ الصوت أصبح بالقربِ منّا، ولكن بعد دقيقةً لم أعد أسمعُ شيئًا.
قامت الفتاة بإخراج رأسها كي تتفقد إن كان موجود أحدٍ هنا أم لا، ولكن فجأةً تلقت رصاصة على منتصف رأسها جعلتني أرتعش خوفًا.
سقطت على الأرض، حدقت بها بينما أشعر بالدماء قد تجمد في جسدي.
شدتُ يدي على سلاحي ثم تنهدت.