قلوب تفهم الحب الجزء الاول مكتملة

قوة العائلة

بسم الله الرحمن الرحيم.

#قلوب تفهم الحب.
#قوة العائلة.

أن الروح، شئ لا يفهمه الجميع، لأن الروح هى ما تظهر الإنسان الحقيقي.

لا يهم الشكل، أو المظهر، أو حتى المال، كل ما يهم هو روح الإنسان، لن يحبك أحد، مادامت روحك سيئة.

حتى لو لديك مال العالم، لأن تحظى بالحب ابداً.

كان يجلس يري من نافذة مكتبة، الشارع فى الخارج، فتح باب الشرفة، وخرج إليها وجلس على الكرسي بها.

جلس ينظر إلى المارة، ويتأمل الجميع، من كبير لصغير، تنهد بهدوء، يعلم أن العمر ماهو الا رقم.

سنين تمر، لا تدركها الا حينما تكون وحيد، وهو الآن وحيد.

حين ولد لم تنجب أمه بعده، أصبح وحيد يواجه العالم وحده، لهذا لم يرد لأبنائه هذا، أرد حين يكبرون لا يجدون أنفسهم وحيدون بل سند، أو حتى رفيق.

لقد ماتت الحياة بنظره، حين ماتت السند، ماتت زوجته من عشر أعوام، أثار غيبوبة سكر، تركته وحيد.

على الرغم أنه أنجب أربع أبناء، ومات منهم واحد يشعر أنه وحيد، رغم أنهم لا يتركوه الا قليلاً، ومع ذلك يشعر بالوحدة.

لديه أربع عشر حفيد، لن ينكر أن يوم الجمعة يأتون إليه، ويجلسون معه بعض الساعات، ولكنه لا يريد هذا، بل يريدهم حوله دائما.

لا يعلم متى يأخذ "الله" أمانته، ولكن لا يريد الموت وحيد.

أخرج هاتفه، وأتى برقم إبنه "محمود" ورن عليه لايعلم كم الساعة ولكن لا يهم، ثواني ورد وبدون اى سلام قال:

-نص ساعة، وتجيني أنت ومراتك.

واغلق بدون كلام آخر، كرر الكره مع أولاده جميعاً، وطلب منهم القدوم، قرر قرار وسوف ينفذه.

بعد نصف ساعة، كان هناك اجتماع مغلق داخل مكتب الجد، يوجد به سبعة أشخاص، الثلاث أولاد وزوجاتهم.

بينما في الخارج كان يجلس الفتيات، ويتسامرون حول بعض الأشياء.

كان الفتيات الخمس، لديهم فضول حول الأمر، "شهد"لم تكن معهم.

تحدثت "سمر"فى فضول:

-أنا عندي فضول اعرف، هنا بيتكلموا فى جوه.

بينما كانت تلهوا بهاتفها، قالت بلا مبالاة:

-عادى، ياخبر بفلوس بكره يبقى ببلاش.

نظر إليها"سمر" بغيظ وقالت ترد عليها:

-والله يا"شمس"مكنتش عارفه أقولك اى، صح بكره يبقى ببلاش.والله.

لم تعر"شروق "الأمر أهتمام، ربما لأنها كانت مشغولة، مع "مكه" التى كان يبدو عليها الحزن بشدة.