تغير رهيب ؟

419 22 4
                                    

#قلوب تفهم الحب
#تغير رهيب

بسم الله الرحمن الرحيم.

يقول أن الموت مؤلم، ولكن أليس راحة من ضجه العالم، من قلوب بلا مشاعر، من قلوب تزيف الحب، أن الموت مؤلم لا شك، ولكنه قد يريحك من أشياء كثيرة مؤلمة فى حياتك.

تجلس هادئة بشكل غريب، أليس هذا وضعها منذ شهر، منذ أن مات"فارس" مر شهر كامل، على موته.

ربما للناس مر ولكنه عالق عندها، لم تصدق حين أستيقظت مساء ذلك اليوم، وجدت الجميع فى شقة جدها، يستعدون للدفن، كان الأمر كالحلم، السئ التى تريد الاستيقاظ منه.

مر يوم وراء الآخر، ولم ينتهي الألم الم يقولوا لها، أن الألم مع الوقت يزول، لماذا لم يفعل عندها، لاتتوقع الذي حدث.

رغم كل ألمها الا أنها كانت صامدة، كان الجميع منهار بشكل كبير، من أول زوجة عمها، إلى جدها الذي مازال إلى الآن مريض فى السرير.

كانت تتعجب كيف أن مع هذا الحزن، تتقرب القلوب، لقد رأت كيف أن "محمد" نسي ما حدث بينهم ودعم"مكه" بكل قوته، بل كان معها يهون عليها، رغم أنه يعاني من ألم رفيق الدرب ابن عمه، وكيف أن "سامح" كان إلى جانب "شمس" على الرغم من أنه يتألم أكثر منها، كان يدعمها ويحاول بكل الطرق التخفيف عنها، الجميع كان يساند بعضه، في تلك المحنة.

هى لا تعلم كيف تبدل الألم، من ألم جرحه لها، إلى ألم فراقه، فى ثالث يوم من العزاء، رأت أحد الفتيات تناديها، وتخبرها أن أخيها يريد تعزيتها، أستغربت من الأمر، ولكنها خرجت ورأت شاب في مقتبل العمر، لم تدقق به، سلم عليها وأخبرها انه صديق "فارس" فى العمل، وكان صديق مقرب إليه أيضاً، أعطاها ظرف به جواب، وأخبرها أنه من "فارس" قال له أن يعطيه لها في حال حدث له شيء.

فى البداية لم تهتم له، لأنها كانت في حاله لا تسمح لها بالأمر، وضعته فى غرفتها وقررت فيما بعد أن تقرأه، أكثر ما صدمها فى تلك الفترة، هى"شهد" لم تتوقع ردة الفعل عندها، كانت تظن أنها تحب "فارس" بل أتضح أنها لا شيء أمام أختها، حين علمت"شهد" بالأمر حدث لها صرع كبير لم تستطع تحمل الصدمه.

وايضاً فى كل مرة تستيقظ يضعون لها المخدر، لأنها تنهار بشده، ظلت مده ما يقارب أسبوع لا تأكل ولا تضع الطعام فى فمها حتى، كان يعلقون لها المحاليل حتى تستطيع العيش.

كان الجميع حزين وبشدة، إلا "شهد" كانت الوحيدة التى كادت أن تموت فعلياً، ومع كل الحب الذي كان بينهم، إلا أنها لم يحدث معها كما حدث مع أختها.

فركت ما بين أعينها، من كثرة التفكير، نظرت حولها لا تصدق أنها هنا، فى القسم هي الآن تجلس في القسم، لأنها متهمه بسرقة أشياء من محل، فزعت حين قال أحد الرجال فجاه:

- أدخلي الباشا عايزك جوه.

أومت بهدوء عكس ما يدور بداخلها، تريد البكاء بشده لم تتوقع أنها فى يوم قد تقف أمام ضابط شرطة، وفى القسم أيضاً.

قلوب تفهم الحب الجزء الاول مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن