لحظات لا تنسى!

350 19 0
                                    


#لحظات لا تنسى.

#قلوب تفهم الحب.

بسم الله الرحمن الرحيم.

يقولون أن فى ألقلب، سلاماً خاص، يأتيك فى وقت لا تعلم متى، ولكنك تشعر به، إن ألم الروح ليس هيناً، ولكن قد يلتئم فى سلاماً، خاص بك لا أحد يعلم به.

دقت الساعة الثامنة مساءً، فى حارة "الجبالي".

كانت أصوات الناس، فى الشوارع مسموعة، داخل ألمنازل، صوت أحد بياعين الخضار والفاكهة، فى محله التجاري، بينما صوت ماكينة لحام، خاصة بمحل ميكانيكى سيارات، فى ألجوار.

النساء في ألمطبخ، يسارعون فى تحضير ألطعام، والفتيات يساعدونهم، تحدثت "جنه" وهى تقلب أحد قطع الدجاج:

- يلا يا "جنات" بسرعة، علشان نلحق نسمع، المسلسل.

ردت عليها والدتها، بينما تقوم بتحضير الاطباق، وقالت بقلة حيلة:

- أيوا مهو دا، اللى أنتي شاطرة فيه، من يوم مخلصتي كليتك، وأنتي مش فالحة غير في أنك تسمعي هندى.

ردت عليها الأخرى بمتعاض:

- تركي على فكرة، وبعدين ياماما أنتي عايزاني أعمل اى يعني.

لوت والدتها شفتيها وقالت:

- قال يعني فرق.

هنا تدخلت، "نبيلة" زوجة "سلامه"تقول:

- أيوا صح، يا "هبه" أنتي عايزاها تعمل اى يعني.

نظر "هبه" على أبنتها، وجدتها خرجت، أقتربت من الأخرى وقالت:

- أنتى عارفه أنا قصدى اى، البنت بتكبر، ولحد دلوقتي متخطبتش، العمر بيجرى، واللى أصغر منها أتجوز وخلف، وبقيت بسمع بودني، الكلام عليها.

تنهدت الأخرى بحزن، وردت عليها:

- والله مين سمعك، بس ألبنات، زنبهم اى، دا النصيب، وهما جالهم كتير، بس مفيش قبول، وبعدين متنعيش ليها هم.

نظر إليها "هبه" بقله حيله وقالت:

- بس دا وأنا، فى سنها كنت خلفت "أدهم" وكان قرب، يدخل المدرسة.

ضحكت الأخرى وقالت:

- هو كان في حد زيك، أنت يا جميل.

وضحكوا الاثنين معاً، وأخذهم الحديث، غير عالمين بتلك التى كانت تقف وسمعت، نظرت أمامها بحزن شديد، وكادت أن تفلت منها دمعه، إلا أنها مسحتها سريعاً.

شعرت بأحد خلفها، نظرت وجدت "يزن" أمامها الذي قال:

- مالك يا"جنه" وقفه كده ليه.

أستطاعت الاخرى، أن تظهر عكس ما بداخلها، وقالت بهدوء:

- لا مفيش أنا كنت داخله، أجيب بقيت الأكل من المطبخ.

قلوب تفهم الحب الجزء الاول مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن