الفصل السادس والعشرون

5.2K 411 81
                                    

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل السادس و العشرون

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

أمير قبل ما يخرج من المستشفى اتصل على حازم وجاله بسرعه يطمن عليه، سمع من أمير كل حاجه وطبعاً حازم اتصدم من تصرف أخوه ورد ع كلامه بعتاب وعدم رضى:- معقول يا أمير!! أنت تشك في ندى؟ انت اكيد اتجننت، رد فعلك غلط و مش طبيعي خالص اللي أنت عملته ،ده بدل ماتشكرها وتحمد ربنا إنك لولاها لسه عايش؟ ندى الوحيدة ليها الفضل إنك واقف على رجليك دلوقتي.
أمير أخد نفس عميق وبص قدامه للفراغ ومردش عليه.

في مكان مجهول.

وقف تاكسي على جمب الطريق ونزل منه فتحي ومشي يتلفت وراه علشان ما حدش يشوفه، راح في اتجاه بيت بجنينة قرب منه و فتح الباب ودخل، خبط على الباب اللي جوه بدقات معينه اتفتح الباب واتكلم فتحي بإرتباك:- مساء الخير يا هانم.
كانت أنجي رجعت القاهره من كام يوم بس ومش عايزه تعلن عن رجوعها دلوقتي، وفضّلت أنها تقعد في بيت بعيد عن عالمها علشان تخطط بهدوء للي ناويه عليه بعد ما وصلت لفتحي وعرفت كل حاجه تخص ليله وطلبت منه بعد مايخطف الطفل يجيلها علشان يتفقوا ع اللي جاي وأنه يقـ.ـتل إبن ليله، بصتله بإبتسامة وثقه:- اهلا يا فتحي جيت في وقتك.
سابته ودخلت ودخل وراها وأتكلم بإبتسامة سمجه:- لا يا هانم انا عندي النظام نظام ماقولكيش، بحب اجي على الوقت المظبوط تمام.
قعدت وحطت رجل على رجل وشاورتله بإختصار:- أقعد يا فتحي.
بصلها بعدم تصديق من كونها بتعامله على غير طبعها النرجسي وقالها:- إيه؟! اقعد فين يا هانم ولا مؤاخذه!
ضحكت بطريقه لطيفه واتكلمت برقه:-هتقعد فين يعني يا فتحي؟ تعالى اقعد على الكرسي هنا.
حك دقنه وسألها  وهو بيقعد:- الله اكبر يعني مش عايز احسدك يا هانم، شايف انك مبسوطه شويه النهارده.
ابتسمت بسعاده وقالت:- طبعاً مبسوطه لان العمليه تمت زي ما انا عايزه بالظبط.
سكتت وبصتله بمكر وكملت:- بس في تغيير صغير هيحصل في الخطه يا فتحي أنت هتعمله.
فتحي:- خير يا هانم.
اتكلمت بغيظ متداري:- إبن ليله إللي خطفته انا فكرت كويس هعمل فيه إيه.
اتعدل بتركيز وسائلها:- سامعك يا هانم قولي اللي أنتي عايزاه وانا أنفذ.
رفعت راسها بكبرياء:- انا قررت اني ما اخلصش عليه.
كشر عينيه وسألها:- ليه بس يا هانم العكننه دي!! حضرتك لما وصلتيلي طلبتي مني اخطف الواد علشان نخلص عليه ونحرق قلب أمه وابوه عليه وخليتيني اخطفه وخطفته، هنعمل ايه بالبلوه اللي معانا دي دلوقتي؟
ردت انجي بتلميح:- ماسمحلكش انك تغلط في ابني يا فتحي.
رد بصدمه:- نعم!!! ابنك مين ولا مؤاخذه؟!
ردت بإبتسامة ماكره:- ابني إياد مروان الورداني.
هرش شعره بغباء وسألها تاني:- إياد ؟ إياد مين ؟انا مش فاهم حاجه؛  ما ترسيني على الحوار يا هانم.
طلعت سِجار وعزمت عليه بواحده واتكلمت بدهاء:- بص يا فتحي انا ما بحبش اتكلم مع اي حد في أي حاجه تخصني، لكن بصراحه كده انا استريحتلك وهفهمك انا عايزه ايه وهعمل إيه! بس بشرط!!
فتحي بتركيز:- تحت أمرك.
أنجي:- أنت هتنفذ كل حاجه اقولك عليها ومن غير ما تتردد لحظه واحده.
فتحي بإيماء:- نافذ يا هانم؛ قولي وانا مطقطق وداني أهو.
أنجي:- أنت طبعا عايز تكسر ليله علشان خلعتك، ويا حرام طمعان في حتة شقه عايز تاخدها منها ، وغير أنها ضحكت عليك وقالتلك انها ما بتخلفش، وخلفت مش كده يا فتحي؟
رد بغيظ مكبت وقال:- حصل يا هانم واللي هيجنني خلفت إزاي! دي اوراقها والتحاليل بتاعتها كلها عندي اللي الدكتور قال عليها انها ما بتخلفش.
رجعت بضهرها وهى بتفكر في كلامه وكملت:- الأوراق عندك!! أمم الورق ده يلزمني يكون عندي انهردا.
فتحي:- وماله اعتبريه في جيبك ياهانم.
كملت وقالت:- أما الولد هاسجله بإسمي وإسم ابوه الحقيقي بتاريخ قديم وبطريقتي، في نفس الوقت أول ما اظبط كل أوراقي هقدم بلاغ في ليله انها خطفت الولد، ووقتها ليله هتتسجن ونخلص منها.
ضحك بشماته وقال:- ايوه اهو ده الكلام المظبوط ونرتاح بقى من ليله وسيرتها.
قامت وراحت وقفت وراه وقربت من ودنه واتكلمت بمكر:- هترتاح يافتحي، بس في شرط صغير انت هتعمله علشان الخطه تكمل وتبقى محبوكه 100%
بصلها بتركيز وهى قعدت مكانها واتكلمت بعدم اهتمام:؛ هتكون شريك ليله في كل حاجه حصلت وهتتسجن معاها.
نزل الكلام عليه واتصدم وفتح عينيه بزهول وأتكلم باعتراض:-نــعــم هو مين اللي يتسجن معاها عدم لا مؤاخذه؟
شاورت عليه:- انت يا فتحي.
شاف انها بتتكلم بجد والموضوع مفيهوش هزار قام وقف وأتكلم بصوت مسموع:- ده الموضوع جد بقى؟جرى ايه هانم هو انتي عايزاني اخطفلك واجيب لك الاوراق وكمان اتسجن؟ مش عايزه حبل المشنقه يتلف حوالين رقبتي بالمرة!! يكونش انا كنت من بقيت عيلتك علشان اضحي بعمري ولا ايه؟ لا ده ياروح ما بعدك روح.
ضحكة بإستهزاء واتحملت طريقته لأن ليها مصلحه عنده وقالت:- اهدي يا فتحي ما تخافش؛ وبعدين هو انت مش كنت عايز فلوس ونفسك كمان تنتقل نقله تانيه؟!  انا بقى هنقلك النقله دي وهخليك راجل محترم وليك منصب كويس.
هرش في قفاه واقتنع جزئياً وحب يستفسر أكتر وقال:- طيب ما ترسيني على الحوار يا هانم انا ما بقتش فاهم اي حاجه خالص.
بصت قدامها بإنتقام وقالت:- بسيطه هفهمك.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن