الفصل السابع

6.5K 490 332
                                    

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل السابع

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

‏عبادتان فيهما الحل لأزماتك:
١- عبادة: "ارض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس".
٢- عبادة: "واصبر على ما أصابك".
فإنّ من رضي بما قسم الله له، لم يسخط،
ومن صبر على ما أصابه، لم يجزع،
حينها تجد الأمن والطمأنينة، والسكينة والسلام.
--------------------------------------------------------------
بسم الله نبدأ

عند الست إحسان كانت بتفطر هى وبنتها سلوى ودي مخطوبه، وفتحي نايم على الكنبه بيتفرج على التلفزيون ومستني أخته سماح لأنها بتيجي كل يوم الصبح تبص على مامتها، سلوى لفت ليه تعزم عليه بالفطار وقالت:- ماتيجي تفطر يافتحي، أنت هتفضل قاعد كده واحنا بناكل؟
فتحي من غير ما يبصلها قال:- مش عايز اطفــ.ـح وبعدين هو أنا قاعد فوق دماغك؟ ريحي هتستريحي.
عوجت بُقها وقالت:- أنت حر أنا غلطانه.
ردت إحسان وقالت:- سيبك منه يابت ياسلوى أصله من يوم ما اتقال عليه المخلوع وهو خُلعه في مناخيره، يوه قصدي خُلقه في مناخيره.
ضحكوا إلاتنين وهو اتعدل وبصلهم وقال بدهشة:- حتى انتي يما؟ أنا مش عارف أنتي أمي ولا إيه بالظبط؟
إحسان:- أنا أم أربعه وأربعين ياحيلة أمك.
وكملت بجديه:- وأنت ياواد مواركش شغل؟ تنزل من عند مراتك وتيجي تتلقحلي هنا ياخويا؟ هى مش حامل وعايزه مصاريف ؟ ولا هو حد قالك ( هنا مؤسسة إحسان الخيرية؟
نفخ بخنقه وقال:- يما أنا عارف انا ورايا إيه؟ أنا مستني سماح بنتك فيها حاجه دي؟
إحسان بتريقه:- فيها حاجات ياروح امك، مانت لو مش وش مشاكل ومتخانق مع طوب الأرض؟ كنت روحت لأختك بيتها وقت ما تعوزها، بس أنت مش مخلي ليك حبيب جاتك خيبه.
فتحي:- ومين السبب يما؟ مش انتي وابويا؟
إحسان بغضب:- أخرس قطــ.ـع لسانك، عملنالك إيه يسي فتحي؟ أنت اللي طول عمرك ديلك مرمي بره وتروح تقف على النواصي وتعاكس في خلق الله ، طيب ده أنا افتكر اني كان ريقي ينشف وأنا بنادي عليك تتلم من الشوارع، ولما كبرت وعودك فرد جتلي وقولت يما أنا عايز اتجوز؟ قولت بس الواد عقل وكبر وعرف يختار.
مصمصت شفايفها وعوجت بقها وكملت بسخرية:- ويازين ما أخترت ياناصح، روحت جبتلي واحده ماحليتهاش حاجه وكمان مبتخلفش ولسانها طوله مترين ومش عاجبها عيشتنا.
ردت سلوى وقالت بوضوح:- بس بصراحه يا ماما فتحي كان مطلع عين ليله، دي خدت ضـ.ـرب منه بعمرها كله، وانتي مكنتيش سايباها في حالها.
نهرتها إحسان:- اكتمي يابت ومتقاوحيش، دي كانت لازم تتربى، المفروض كانت تحمد ربنا إن إبني مخليها لسه على زمته.
فتحي بتريقه:- وبقيت أنا المخلوع يما.
ردت عليه بجمود:- وأنت السبب، فضلت أقولك طلقها وخليها تغور،دي واحده عايزه تعيش على ريش نعام،وأنت ركبت دماغك ومسمعتش كلامي، وبعد ما خلعتك قولتلك هاتها بالمسايسه وردها ليك وبعدين طلقها وسط أهل الحاره كلها وأنت رافع راسك، بس ازاااي تسمع كلام أمك جاتك نيله طالع لابوك فقري من يومه.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن