تيريريررن.تيريريررن
إنّه صوت المنبّه يوم جديد وصباح جميل
اِستيقظ ماهر وغسل وجهه وبدّل ثيابه بملابس المدرسة وذهب ليعدّ الفطور
بعد دقائق...
اِستيقظت والدة ماهر فوجدته مستيقظاً دُهشت قليلاً
أنوار: "صباح الخير بنيّ"
ماهر: "اه أهلاً أمّي صباح النّور"
أنوار: "أخبرني لمَ اِستيقظت باكراً؟!"
ماهر: "ماذا تقصدين؟....اه آسف نسيت إخبارك، بالأمس بدأت الدراسة يعني أوّل يوم في المدرسة، وأنا مستيقظ باكراً لأتجهّز وأعدّ الفطور وبعدها أذهب أنا وأختي للمدرسة"
أنوار: "أها فهمت"
ماهر: "اه تذكّرت، سأوقظها قبل أن نتأخّر"
أنوار: "لا عليك سأوقظها بدلاً منك، جهّز نفسك"
ماهر: "حسناً"
أنوار 'يا الهي، لقد كبر وصار يعتمد على نفسه في كل شيء ويتحمل مسؤولية البيت وإعتنائه بأخته، إنّه رائع أنا فخورة بك يا بنيّ'ذهبت أنوار لتوقظ ابنتها رنا
أنوار: "ابنتي، هيّا استيقظي"
رنا بنعاس: "أريد أن أنام قليلاً"
أنوار: "ولكنّكِ ستتأخّرين عن المدرسة، هيّا أخوكِ ينتظرك"
رنا بصدمة: "يا الهي كيف نسيت أمر المدرسة؟"
أنوار: "لاتقلقي لا يزال الوقت مبكّراً، جهّزي نفسك وتناولي فطورك"
رنا: "حسناً شكراً لكِ يا أمّي"
أنوار: "هذا واجبي"نهضت رنا من سريرها وغسلت وجهها وبدّلت ملابسها وذهبت لترى أنّ أخاها ينتظرها على الطّاولة
ماهر وهو يلوّح لها: "صباح الخير يا أختي رنا كيف حالك؟ هل نمتي جيّداً؟"
رنا وهي خجلة: "صباح النور يا أخي، لقد نمت جيّداً شكراً لك"
ماهر: "أختي مابك هل أنتِ بخير؟"
رنا: "أنا آسفة لأنّني تأخّرت في النّوم"
ماهر: "لا تعتذري لم تتأخّري، هيّا تناولي الفطور معي قبل أن نذهب"
رنا: "حسناً"
أنوار وهي تهمس في أذن رنا: "أنتِ محظوظة لأنّ لديك أخاً مثله"
رنا بابتسامة: "معك حق، إنّه غالٍ على قلبي، إنّه يعتني بي يدرس معي ويلعب معي منذ غيابكم عنّا ونحن صغار، أخ رائع حقّاً"
ماهر: "عن ماذا تتحدّثان؟"
رنا بتوتّر: "ل. لا شيء يا أخي"تناولوا فطورهم
ماهر: "أمّي فطوركم في الثّلاجة"
أنوار: "حسناً شكراً لك يا بنيّ أتعبتك معي"
ماهر: "لا داعي للشّكر فهذا واجبي"
رنا: "نحن ذاهبان إلى اللّقاء"
ماهر: "إلى اللّقاء"
أنوار: "رافقتكما السّلامة"ذهب الأخوان إلى المدرسة
وصلا إلى المدرسةالحصّة الأولى: حصّة علم الإحياء
كان ماهر مركّزاً في هذه الحصّة لأنّها مادّته المفضّلة
في أثناء الدرس..
كان أحد الطّلاّب يضحك بخبث وهو متنمّر، أخذ ورقة ودوّرها ثم رماها على رنا
لاحظت ذلك ولكنّها لم تكترث بالأمر وعادت لتنتبه على الدّرس
بعدها حصّة الرّياضيات
بدأت الإستراحة...
أتى المتنمّر إلى رنا وأمسكها من قميصها ولم ينتبه ماهر لذلك
الطّالب: "كيف تجرئين على تجاهلي قبل قليل ها؟"
رنا بخوف: "ماذا تريد مني؟"
الطّالب: "ألستِ أنتِ رئيسة مجلس الطّلاّب هنا؟"
رنا: "بلى، لماذا؟"
الطّالب: "أريدكِ أن تتنازلي عن هذا المنصب وأكون بدلاً منك ولو بالقوّة"
رنا: "لماذا تريد أن تصير رئيس مجلس الطّلاّب؟ ما الغاية من ذلك؟ ما هدفك من كلّ هذا؟"
الطّالب: "ببساطة لأنني أريد أن أفعل ما أشاء في المدرسة وأن يطيع كلّ الطّلاّب أوامري وبذلك لن يستطيع أحد أن يشتكي من المدير"
وبدأ يضحك ضخمة عالية ومتباهية
رنا: "لا أريد أن أعطيك منصبي لهذا السبب السّبب لأنّه سبب غير سبيل ولتستغلّ هذا المنصب لمصلتحك ولتصرّفات غير أخلاقيّة، أنا لا أقبل بذلك"
الطّالب بغضب: "إذا لم تمنحيني منصبك فلن تري خيراً منّي هل فهمتي؟"
رنا: "مهما فعلت بي لن أعطيك لأنك لن تتوقف عن أفعالك الشريرة"
الطّالب: "يا لكِ من شجاعة، سأريك أيّتها الصّغيرة، ستعطيني منصبك سواء أشئت ذلك أم لا"
بدأ يضربها بلكمات خفيفة لعلّها تستسلم وبدأ يزيد القوة أكثر فأكثر . بدأت رنا تصرخ من شدة الألم وهي تقاوم
في هذه الأثناء...
سمع ماهر صوت رنا وأدار وجهه للخلف وصُدم بما رآه
الطّالب: "ألن تستسلمي؟"
رنا بألم: "لا لا أريد ذلك"
الطّالب بخبث: "حسناً"
أنت تقرأ
رغم آلامي سأصل
Aléatoireكان هناك توأم هما ماهر ورنا يعيشان في منزل صغير لوحدهما ويتشوقان الى رؤية والديهما وشقيقهما الاكبر ولكن هناك الام وصعوبات ومعاناة تواجههما فما هي وكيف يستطيعان مقاومة هذه الالام؟