البارت التاسع والاربعون

1.3K 22 22
                                    

مسجونتي «عالم الوحش»
البارت التاسع والاربعون
...

صلوا ع من يشفع لنا يوم القيامه
...

اللهُمَّ غَيِّرني حتَّى تُحِبُّني .♡
ــــــــ
"البارت دي هديه مني(للجميله هدي)هدي من اجمل الشخصيات اللي عرفتها خلال الروايه دي وبجد انا حبيتها جدا واعتبرتها اختي الصغيره ربنا يحفظها يارب ويخليها لاهلها ويحميها وينجحها ويوفقها ف حياتها الجايه وتحقق كل اللي بتتمناه يارب ويبعد عنها اي شر اللهم امين"
.....

وقف زين بصدمه وكأن رجليه لم تعد تتحمله ع الوقوف ولا يعد يقدر ع فعل اي شئ فقال: مستشفي الامراض العقليه انت اتجننت
رد عليه الحارس وقال له انه يحكي كل شئ عرفه وهذا لا كذب فقفل زين الخط معه غير مستوعب باي شئ
فقربت منه كيان وقالت: ف ايه يازين من اللي ف مستشفي الامراض العقليه
لم يرد عليها زين وكان تائه
كيان: زين
قام زين وقف وبعد عنها وكان سيخرج من الغرفه
فقالت كيان: استني يازين هاجي معاك
قال زين بدون ان يلتفت لها: خليكي هنا ومتتحركيش من مكانك لغايت ما ارجع
كيان: بس يازين..
زين: سمعتي انا قولت ايه
اومأت له كيان براسها وكأنه ينظر لها ويعرف ما فعلت فغادر زين الغرفه سريعه بره الفيلا بأكملها..
فجلست هي ع الفراش وتضع يدها ع بطنها ونقول لطفلها: شوفت ابوك عصبي معايا ازاي دي عمره مهيتغير ابدا شوفت علشان تحميني منه لما تكبر فبتسمت لنفسها وقالت بشرود عمر محد هيحميني من زين غير زيني وبس وابتسمت بحب له...
*******
ركب سيارته وساق بتجاه المشفي الذي بلغه بها الحارس وكان يسوق ويتذكر حياتهم قبل وفاه والده كيف كانت تعامله امه هي واخته بحب شديد ف بدايه عمرهم كان يتذكر جريهم ولعبهم ف الفيلا همي الاربعه ويضحكان بصوت عالي والفرحه كانت تملأ وجوههم وتملأ الفيلا بأكملها حب وبعد تغير والدتهم معهم ووالده الذي توفي من بعدها ففرت دمعه هاربه منه وقال بشرود: مش هي دي اللي تنزل عليها دمعه يازين متنساش هي عملت في اختك ايه وفيك وذاد من سرعته بتجاه المستشفي..
****
كانت طفلتها تبكي وهي تحملها وهي تمشي بها من هنا لهنا ولكن بدون فائده كانت لا تسكت
صحي سيف من نومه ع اثر بكاء صغيرته وزوجته الذي تحاول تهدئتها فقام وقرب منها وحمل اسيل عن اسراء وظل يهدأها هو
فقالت اسراء: مش عاوزه تسكت خالص ياسيف
سيف: ياحبيبتي اهدي هتسكت دلوقتي هي مش جعانه
اسراء: اكلتها وغيرتلها وادتلها علاجها
سيف: طب اهدي
اسراء: اسفه ياحبيبي ازعجناك وصحيت
سيف: متقوليش كده دي بنتي وانتي مراتي يلا نسكت الشقيه دي
وظل سيف يهدأها وهو يحملها حتي سكتت الصغيره بين يده
فقالت اسراء بغيظ: دي غش علفكره بنتك بتستعبط ومش عاوزه تسكت غير معاك
سيف: مش بنتي
بصتله اسراء بغيظ وظلت تقلده: اممم مش بنتي
ضحك عليها سيف واخذها ف حضنه وقبل راسها
اسراء: لا ابعد ياسيف مش انا كنت بنتك ابعد
سيف: انتي بنتي الاولا وحبيبتي ومراتي وكل حاجه ف حياتي وانتي اللي هدتيني بالهديه والنعمه دي قال هذا وهو ينظر لأسيل
اسراء: ربنا يخليك لينا يحبيبي
سيف: ويخليكم ليا ياحبيبتي
تعالي ننايم اسيل عشان عاوزك ف موضوع مهم
وقرب سيف من سرير الصغيره ووضعها فيه بشويش حتي لا تستيقظ وقرب من زوجته
فقالت اسراء: موضوع ايه دي ياسيف
سيف: باباكي ياحبيبتي لازم تروحي وتشوفيه
اسراء: سيف انا تعبانه وعاوزه انام تصبح ع خير
شدها سيف له وقال: متتهربيش يا اسراء دي ابوكي ومصيرك تروحي وتشوفيه هتفضلي لحد امتا بتتهربي
اسراء: انا مش بتهرب من حد كفايا كل اللي عمله فينا اروحله ليه انا
سيف: اختك اللي اتظلمت عنك راحت وسامحته انتي مش هتروحي
اسراء بدموع: هروح وهايجي اليوم اللي اسامحه فيه انا من جواتي مسمحاه بس مش قادره اقولها كل ما بفتكر هو حول حياتنا ازاي ولفين مبقدرش اروح وبرجع ف اني اروحله تاني
حضنها سيف وقبل راسها وقال: سامحيه ياحبيبتي دي ابوكي وروحي شوفيه
اسراء: حاضر بكره هروح اشوفه
سيف: بجد
اسراء وهي تمسح دموعها: بجد.. عاوزه انام ف حضنك بقا
ضمها سيف لحضنه بقوه وناموا بعدها بثبات وراحه...
•••••••••
دخل الي المستشفي بثبات وكأنه ليس هو منذ القليل وهو قلق عليها برغم كل شئ حصل منها له هو واخته سأل  عليها وقالت له الممرضه اين هي فقال لها زين: فين الدكتور المسئول عن حالتها
الممرضه: الدكتور موجود تقدر تشوفه موجود ف الدور التالت دكتور.....
طرقها زين واتجه الي غرفه الطبيب الذي يتابع حاله والدته طرق الباب عليه ودخل
فقال الدكتور: اهلا بحضرتك اتفضل
زين: معاك الظابط زين الهلالي
الدكتور: غني عن التعريف طبعا يازين بيه اتفضل
زين: ممكن اعرف ايه حاله والدتي بالظبط
الدكتور بعمليه: والدتك جات هنا من فتره وكانت سببها صدمه كببره حاولتها من عقل سليم الي عقل مريض وبدات تعمل حاجات مجنونه وساعات ترجع لحالتها الطبيعيه وتبكي ف مره انا كنت عندها بتابع حالتها وكانت منهاره اكتر من المجانين نفسهم وفضلت تنده عليك وتقول زين وانها هتنتقم وبنت اسمها ريا فضلت تقول اسمكم وبعدين فضلت تعيط وطلبت انها تشوفكم باسرع وقت لانها للاسف ف اخر ايامها وممكن تودع ف اي لحظه انا خليتهم يتواصلوا مع حضرتك ولو تعرف البنت دي مين ياريت تجيبها لانها محتاجه تشوفكم
زين: اقدر اخدها ف اي مستشفي او اسفرها بره تتعالج
الدكتور: كله زي عدمه صدقني حتي لو سافرت مش هيكون ف اي فايده من حالتها حالتها ف اخرها
زين: مين جابها هنا
الدكتور: الكاميرات بينت انهم اشخاص غريبه زي الحراس كده لكن محدش دخلها المستشفي هنا رموها بره ولما شوفناها لحقناها ودخلناها ع هنا
زين: عاوز اشوف الكاميرات دي دلوقتي حالا
الدكتور: تقدر تتفضل معايا تشوفهم لو عاوز دلوقتي بس انصحك تشوف والدتك الاول لان التأخير مش ف صالحكم نهائي
زين: تمام هي ف اي غرفه
الدكتور: غرفه 107 ع ايدك اليمين
شكره زين وخرج خارج الغرفه ورجليه لم تعد تشيله بعد الان فهذا الشعور الذي يحتاجه شعور صعب للغايه يشعر به الان فكر ان اي شئ سيصيب والدته لن يتأثر هكذا لما الان يتاثر هكذا جلس امام غرفتها لا يود ان يدخل لها بعد كل الاشياء الذي فعلتها به هي واخته
اخته هل هي ستسامحها طلع هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال باخته وقال لها اسم المستشفي وان تكون هناك ف خلال دقائق فقلقت ريا وبشده وقامت سريعا تذهب الي اخاها
اسر: اهدي بس يا ريا ف ايه
ريا: زين ف حاجه يا اسر عمره مكلمني وهو بالطريقه دي ابدا ف مستشفي اخويا ف المستشفي وديني ليه حالا
اسر: طيب البسي بسرعه وانا هوديكي ليه يلا
وقامت هي سريعا ولبست اي شئ اجي ف يدها وحملت ابنتها ونزلت بها وكان اسر ينتظرها ف السياره
قربت ريا من والده اسر وقالت لها: ماما ممكن تخلي مليكه معاكي لما اجي
حملت زينب الصغيره وقالت: هاتيها ياحبيبتي
ريا: خلي بالك منها ياماما
زينب: دي ف عنيا يابنتي متقلقيش عليها
ريا: تسلميلي ياحبيبتي
وطرقتها معها واتجهت سريعا وركبت ف السياره بجانب اسر وساق اسر سريعا الي اتجاه المستشفي الذي قال عليها زين..
___________
لبست هي وجهزت نفسها شعور غريب يحتجزها بأن زوجها ليس بخير تعرف انها ستكون هي غلطانه الان فهي لم تسمع كلمته ونزلت من البيت هو طلب منها قبل ان يخرج بانها ليست تخرج من الفيلا
نزلت هي واتجهت نحيه عم محمد السواق الخاص بها وقالت له: عم محمد متعرفش زين راح فين
محمد: لا يابنتي معرفش دي راح لوحده
كيان بتفكير: طب متعرفش تتصل بيه وتعرف منه هو فين
محمد: يعني يابنتي زين بيه مش هيقول
كيان: سبها عليا انا اعرف منه بس هو فين او لو عربيه الحراسه كانت معاه اعرف منه
محمد: يابنتي البيه سايب عربيه الحراسه دي لما انتي تخرجي تكون معاكي
كيان: يعني مفيش اي امل اعرف هو فين
محمد بتفكير حتي لا يكسر بخاطرها: استني يابنتي هتصل بيه واجرب يمكن يقول
كيان بفرحه: بجد طب يلا
اتصل به محمد فرد زين سريعا عليه لانه يعرف هو من سيوصل كيان لاي مكان فقلق عليها وقال بلهفه: ف حاجه ياعم محمد كيان كويسه
محمد: كويسه يابني بس بتصل بيك اشوفك فين الوقت اتأخر يعني ومينفهش تسيبها لوحدها لحد دلوقتي
استغرب زين من كلامه وقال له: متقلقش انا ف المستشفي ومش هتأخر
محمد بتوتر: مستشفي ايه كفله الشر يابني بس انت كويس
زين: انا كويس ياعمي محمد
محمد: ف مستشفي ايه يابني انا لازم اجي واطمن عليك
زين: ملوش داعي انا كويس
محمد: كويس ازاي بس وانت ف المستشفي قولي يابني انت فين بالظبط وريح قلبي
اخبره زين اين هو وف اي مستشفي فهو يعتبر محمد مثل والده لانه كان دائما هو السائق الخاص بوالده قبل ان يتوفي وكان يعتبره والده مثل اخاه وليس بسواقه الخاص
قفل محمد مع زين فقالت كيان بلهفه: هااه عرفت فين
محمد: ايوا يابنتي بس اختف اوديكي ليه زين يزعل خاالص ويحصل بينكم مشكله
كيان: متقلقش ياعمي محمد بس انا لازم اروحله وسبها ع ربنا
محمد: ونعمه بالله يابنتي تعالي اوصلك ليه يلا
وركبت كيان معه واتجه السائق بتجاه المستشفي وخلفه سياره الحراسه الخاصه بهم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت امام المستشفي واستغربت من اسمها كثيرا ما عليه ان يأتي اخاها الي هنا ومع من ولماذا طلب بها ان تأتي الي مستشفي غريبه مثل هذه
دخلت بخطوات بطيئه وسألت الممرضه ع اسمه وقالت لها اين يوجد فدق قلبها بخوف من ان يصير اي شئ لأخاها
ظلت تمشي حتي وصلت امام اخاها وراته يجلس ع احد المقاعد وقربت منه وقالت بستغراب: زين ف ايه انت هنا بتعمل ايه وايه جابك المستشفي دي
زين: اهدي ياريا بس واسمعيني
ريا: انا هاديه اهوه يا زين قولي بس ف ايه
اسر: اهدي ياحبيبتي واسمعيه هيقول ايه
زين: ابتسام هانم هي اللي جوه وقص عليها ماذا حدث وماذا قال له الطبيب
جلست ريا بجانبه بصدمه وهتفت بكلمه لم تنطقها ووالدتها بجانبها يوما غير وهي كانت صغيره للغايه فكانت تتمني ان تقول لها هي هذه الكلمه ولا لغيرها يوما: ايه ماما
ونزلت دموعها غصب عنها ونظره لزين وقالت: انت اكيد بتهزر ايه هيجيب ماما هنا ابتسام هانم قويه ايه هيجيبها هنا مستحيل ماما لاء انا.. انا بحبها يازين برغم كل اللي عملته فيا وفيك انا بحبها بحبها اوي علشان هي امي.. امي اللي جبتني ع الدنيا دي ومرمطتني فيها انا وانت امي اللي اتخلت عن عيالها وهمي لسه صغيرين محتاجينها جمبهم سابتهم علشان الفلوس ولما فكرت انها ترجع وتعيش معاهم مرجعتش غير لانها هتنتقم وعلشان الفلوس وبس ليه حصل معانا كده انا بحبها يازين ومقدرتش اكرها ولا يوم خاالص ليه هي تتخلي عن ريا مفيش غيرك فضل جمبي ومتمسك بيا ليه يازين ليه
حضنها زين ومسح دموعها وقال: اهدي ياحبيبتي لو مش عاوزه تشوفيها خلاص هنمشي من هنا اهدي انتي بس
ريا بضعف: هشوفها انا محتاجه اشوفها لو لاخر مره ف حياتي يازين
زين: اهدي الاول وبعدين ادخليلها هي ف الاوضه دي
وقفت ريا وقالت: انت مش هتشوفها
زين: مش حابب دلوقتي ادخلي ليها انتي بس
اومأت له براسها واتجهت ودخلت الي الغرفه بخطوات بطيئه وجسدها يرتعش ونظر لها اسر نظره طمنتها قليلا وفتحت باب الغرفه ودخلت بضعف وهي تمسح دموعها
كانت تمشي ف هذا الممر الطويل وسمعت كل شئ حكي لاخته فنزلت دموعها بصمت وقررت ان تخفف عنه الان فهي زوجته وعليها ان تقف بجانبه قربت منه بخطوات بطيئه
ورفع زين رأسه ونظر بجانبه ع صوت هذا الحزاء وهذه الرائحه الذي يعرفها كثيرا وكانت هي كما توقع هو فقام ووقف وقال لها: ايه اللي جابك هنا مش انا قولتلك متتحركيش من البيت
كيان: مقدرتش اسيبك لوحدك هنا
زين: روحي ياكيان وحسابنا ف البيت مش هنا قدام الناس
كيان بعند: مش هروح هفضل معاك هنا
زين: وانا قولتلك روحي ايه خليكي متسمعيش الكلام وتيجي
قرب منهم اسر وقال: اهدي يازين خلاص خليها هنا انت اكيد محتاجها جمبك دلوقتي اهدي ياصاحبي
نظر لها زين بغيظ وجلس بهدوء فجلست هي الاخري بجانبه فطرقهم اسر وحدهم
فقربت كيان من زين وقالت بأسف: انا اسفه اني جيت بس مكنش ينفع افضل واسكت انا مراتك يازين حبيت اكون جمبك ف اكتر وقت انت محتاجني فيه زي ما انت دايما جمبي قبل ما احتاجكك
وضع زين رأسه ع كتفها وقال بتعب: انا تعبان اووي ياكيان مبقتش عارف اعمل ايه كل ما بقول الحياه هديت خلاص وكل حاجه رجعت للأحسن بلقيها بتسوء عن الاول
كيان: ربنا موجود ياحبيبي وعليه يخفف اي وجع انت طول عمرك قوي يازين خليك قوي للنهايه لازم تشوفها وتقولها انك مسامحها يازين خليك سبب ف انها تموت مرتاحه وربنا يغفر لها لو حاجه بسيطه بمسامحتك ليها انت واختك وجبلها حقها من اللي جابها هنا وانسي اي حاجه وحشه حصلت بينكم انسي ياحبيبي وسامحها
ظل زين يفكر ف كلامها كله فهي معها حق ف كل كلمه قالتها هي
ف الداخل
دخلت ريا وقربت من سرير والدتهاا فكانت نائمه ع الفراش لا حوله ولا قوه لها كانها ليست هي ابتسام هانم المغروره الذي تهتم بجسمها ومكياجها ورياضتها واي شئ كانت تفعله هي فوجهها شاحب الان كالاموات وجسدها الذي يمدد بدون حركه منها ع الفراش
قربت منها ونزلت دموعها ع حالتها ووضعت يدها ع يد والدتها بضعف وتوتر من انها الان ستلمس يد والدتها وحين امسكتها انفجرت ف البكاء وقالت: ليه كده ياماما ليه تعملي فينا وف نفسك كل دي ليه مفضلتيش جمبنا تحتوينا بعد موت بابا ليه تسبينا وتبعدي وترميني ف الشارع ليه ياماما ليه
فتحت ابتسام لها عينيها بضعف وقالت: وحشتني كلمت ماما منك ياقلب امك
ريا بدموع: كان ممكن تسمعيها علطول ليه حرمتيني انا من اني اقولها ليكي وليه حرمتيني منك ومن اني اكون بنتك ليه حرمتيني وحرمتي نفسك
ابتسام بدموع الضعف: سامحيني يابنتي يارتني معملت كل دي كانت ساعت شيطان وانا طاوعت شيطاني انا اسفه سامحيني
ريا بدموع: انا مسمحاكي ياماما مسمحاكي
ابتسام: اسمعيني يابنتي انا اسفه ع ااي حاجه عملتها ف حقق انتي واخوكي سامحيني يابنتي ع اي حاجه عملتها ف حقكم لو رجع بيا الزمن تاني مش هعمل كده وخلي عمري كله ليكي يابنتي انتي واخوكي بس عاوزه اشوفه قبل ما اموت عاوزاه يسامحني قبل ما اقابل وجه رب كريم
ريا: حاضر هندهولك
امسكت ابتسام يدها وقالت لها: انتي ولدتي ياريا
ريا بدموع: ايوا جبت مليكه
ابتسام: ربنا يخليهالك يابنتي ربيها كويس وخليكي دايما جمبها اشبعي منها وخليها تشبع منك واتهني بكل لحظه جمب عيالك يابنتي
ريا: ان شاء الله ياماما وقبلت راسها وقالت: هناديلك زين
اومأت لها ابتسام بتعب وخرجت ريا بدموع وحضنت زين وقالت له: علشان خاطري يازين ادخل شوفها هي عاوزه تشوفك
كيان: ادخل شوفها يازين علشان خاطري انا كمان
اومأ زين براسه لهم ودخل هو الي الغرفه وقرب من امه الذي تمدد ع الفراش ولا كانه الذي كان يعرفها دائما قرب منها وقال: مبسوطه كده يا ابتسام هانم ولا ايه
بكت ابتسام وقالت: عمري مكنت مبسوطه يابني سامحني انا عارفه اني ظلمتك انت اكتر واحد ف حياتك وانت صغير وبهدلتك اوي وشلت مسؤليه كبيره اووي فوق طاقتك بدل متعيش طفولتك زي اي طفل
زين: ندمتي متأخر اووي لسه فاكره تعرفي كل دي
ابتسام: ابوس ايدك يابني سامحني سامح امك يازين قبل ما اموت سامحني يابني وارحمني
زين: وانتي ليه مرحمتنيش ليه عملتي كده ليه خنتي ابويا مع غيره ليه سبتينا لكلاب السكك لولا ستر ربنا علينا
ابتسام: ندمانه يابني لو رجع بينا الزمن تاني عمري معمل كده هقضي وقتي كله ليك انت واختك سامحني يابني وخلي الكل يسامحني ومراتك خليها تسامحني هي كمان طلع يابني صدقه جاريه ع روحي واعملي اي حاجه ربنا يغفرلي عليها وسامحني يازين سامحني ياضنايا سامحني ياقلب امك
فرت من عيونه دمعه فمسحها سريعا وقال: وانا مسامحك يا واغمض عينيه بتعب
فقالت ابتسام قولها يابني قولي ياماما قبل ما اموت خليني اخر حاجه اسمعها منك قبل ما اموت
زين: مسامحك يا.. ياماما مسامحك.. قولي ورايا ياماما
نظرت له ابتسام بفرحه من سماعها وندائه لها باسم ماما فهي حرمت نفسها منها طول حياتها وسمعت منه وهو يقول: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبدا ورسولا.. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا
رضتتهم ابتسام ورائه ببتسامه ومن بعدها اغمضت عيونها الي الابد وطلعت روحها الي السماء وسترجع الله امانته عنده
قرب منها زين وقبل راسها وملس ع وجهها وغطي وجهها وطلع خارج الغرفه
فقربت اخته منه وقالت: هي هتبقي كويسه صح
زين: البقاء لله ياحبيبتي
ريا بدموع: لا يازين اوعي تقول كده هي اتغيرت وانا سامحتها ماما لاء ماااااااما
وظلت تبكي وحضنها زين وهي تبكي بقهر شديد فقرب منها اسر واخذها ف احضانه وظل يهديها وجلست كيان تبكي هي الاخري فقرب زين منها وحضنها فحضنته كيان بقوه وظلت تهديه
حتي يسترجع قوته مره اخري فالموقف نفسه صعب عليه وع اخته
.....
فاق من ضعفه الان وجهز جثمان والدته وقام بدفنها وتجمع جميع العائله وتمت الدفنه ع خير تحت بكاء ريا ع والدتها وتأثر الكل بموتها
قربت كيان من زين وقالت: حبيبي لازم تاكل
زين: مش عاوز ياحبيبتي كُلي انتي
كيان بعند: مش هاكل غير معاك يلا
زين: ياكيان مش عاوزه كُلي انتي وانا لما اعوز اكل هاكل
كيان: اهون عليك تسبني جعانه كده وبعدين لازم تكون قوي علشان اختك هي محتجاك جمبها دلوقتي
اومأ زين براسه لها وقال: تعالي نروحلها وناكل سوا
هزت راسها له وذهبت خلفه واتجه هو بتجاه اخته وقال: بقا كده ياعم اسر واخد الجو كله ليك ابعد عن اختي ياض واخذها من بين يده وحضن ريا بحب وقال: خلاص ياحبيبتي ايه ناويه تخلصي دموعك كلها النهارده ولا ايه سيبي شويا لوقت تاني يلا كفايا عياط وشوفي بنتك اللي عماله تعيط دي وتعالي ناكل يلا
ريا: مش عاوزه يازين
زين: يابنتي يلا بقا بلاش عناد كفايا بنتك اللي مموته نفسها من العياط دي علشانك يلا روحلها بقا
هزت له راسها واتجهت بتجاه ابنتها واخذتها من زينب وحملتها وظلت تربط ع ضهرها بهدوء وقبلتها عده مرات وحين حملتها سكتت ابنتها عن البكاء فقامت برضاعها
وجهز الجميع الاكل ع السفر وبدا الاكل ف الاكل بعدم نفس والاخر يأكل علشان الاخر
.....
بعد عده ايام تخطي الجميع موت ابتسام وتحسنت حاله ريا
اما عن زين فطلع صدقه جاريه ع روح والدته واتبرع لها ف دار للايتام وف الجوامع كما كان يفعل مع والده فعل مع والدته وطلع ع روحهما همي الاثنين ودعي لهم بالرحمه والمغفره
افاق هو قبلها ونظر ع الساعه كانت تضق السادسه صباحاً فنظر الي كيانه وهي تنام بهدوء بجانبه فتجه نحيتها وظل يصحيها بهدوء
كيان بنعس: يازين ابعد بقا وسبني انام
زين: يلا ياحبيبتي قومي علشان تلحقي الجامعه
فتحت عينيها سريعا ونظره له وقالت: انت بتتكلم جد انا هروح الجامعه
زين: ايوا يلا ياحبيبتي قومي

مسجونتي"(عالم الوحش)" ♡✧✧.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن