دَمعهُ

8 2 0
                                    

٢٢ مِن دِيسَمبر،ذِكرَياتْ

كُنتُ اجلِس علي المِقعَدْ الخَشبي في حَديقَتنا
حَيثُ احتَفظتُ بِكُل ذِكرياتنا مَعاً

كُنتُ انظُرُ نَحو العُشب الاخضر مُرتدية نَفسْ البلوزة ذات اللون النبيذي، حَيثُ تَحدَثتُ إليهُ اول مرة وَ كَانْ هو مُرتَدي قَميصهُ الاخضر

لازِلتُ اتَذكر ابتِسامتهُ الخجولة عِندَما تَحدثنا اول مَرة
لازِلتُ اتَذكر فَرق الطُول الشَاسِع بَين كِلينا

لازِلتُ اتَذكر عَينيهُ المُبتَسِمة كُلَما تَلاقتْ اعيُنَنا
صُدفةٌ

اعلمْ

انهُ مِنْ غَير المَنطِقي الرَكض وَراء ذِكري
لَكِنَهُ كَانْ عُمراً رَسمتهُ في مُخيلتي بِجانِبَهُ، هو لَمْ يَكُنْ
فَترةٌ في حياتي يَوماً

لَستُ مُنهَكة انَني مُقِيمة طِيلة الوَقتْ علي جُرف دَمعةٌ لا تُجيد السقوطْ

لا استَطيع النِسيانْ

لا استَطيع نِسيان شخصاً اعتَدتُ عليه و كَانْ جُزئاً مِنْ يَومي لا بل مِنْ حياتي

اخبَرتهُ

لَمْ اهتَمْ بِأي شَئ

تَلاقتْ اعيُنَنا في ذَلِكَ اليوم حِينَها

نَطقتُ بِمَشاعِري دون خَجَل

-عَلي عَهد هواكَ لَستُ بِغادرة

قاطِع ذِكرياتي صَوت خطواتهُ علي العُشبْ
لازِلتُ استَطيع تَمييز خطواتهُ

-أ تَسمَحينْ؟

-لِمَ لا

جَلس بِجانبي وَ لَمْ اُمانِع ، هو نادِم لَكِن علي مَاذا ؟
علي تَخليهُ عني

-سَامِحيني ، ارجوكِ النَدمْ يَنهشني كُل ليلة
انني لا شَئ بِدونكِ

وَ عذرتهُ لَما تَساقط دَمعهُ وَ نَسيتُ اياماً بِها ابكاني
وَ اخذتهُ في الحُضنِ اهمِسُ راجية

-جَمراتُ دَمعكَ ايقَظت نِيراني، أتُريد قَتلي مَرتين ؟
ألا يَكفي هَجركَ لي ؟، أيُقال ان الليل يُوصل الاصواتْ ؟
أينَ كُنتَ عِندما نَشدَتكَ مَدامعي و صُراخي

اردفتُ بَينَما كُنتُ اُعانِقَهُ باكية

باكيةٌ علي كُل شَئ

علي مَشاعِري وَ كُل مَا مَر علينا

وَ ذَهب الانْ

-

LOVE MIGHT BROKE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن