نِجمة

6 2 0
                                    

الثاني مِن مَايو،ذِكرياتْ

-ارجوكَ..

-تَوقَفي ستورم

اردَف هو يُبعِد انامِلي عَن يَدهُ،حِينها ارتَخت مَلامحي،
الدموع مُعلقة في عَيناي تلسع مُقلتاي بَينَما تَرفُض السقوط

-لَن يَتغير رآي،عَليكِ التَخطي انها ثالث سنة مِن الفُراق،سادس شَهر لا نَتحدث،عليكِ تَخطي الامر

-أ يُمكننا؟

عقد حاجبيهُ يَنظُر الىّ بِصمت قبل ان اُكمِل

-أ يُمكِننا ان نُنقِص مِن الفُراق مَشهد عِناق؟

نَظر لِلجهة الاُخري،قَبل ان يَتنهد بِضيق امسكتُ يَدهُ مَرة اُخري،انظُر نَحو عَينَيهُ وَ الدموع تترقرق في عَيناي

-احببتُكَ مِن طَرف واحِد،كَـ لوحة وَ جِدار،هي مُعلقة بِهُ،وَ هو لَم يَنظُر لَها يَوماً

قُلتُ حينها فَقط،هَطلت تِلكَ الدَمعة مِن عَيني ظَل يَنظُر الي الجهة الأخري،مَددتُ يَدي نحو وَجههُ اُعيد عَيناهُ نحو خَاصتي

اري تِلكَ الدموع تُلوث وَجنتيهُ،شَعرتُ بِدمعهُ يَجرح أجفاني

-ستِيفانْ!!

قُلتُ اقتَرب مِنهُ اقتِل تِلكَ المسافة بَيننا،أتحدث بِتقطع اثر شَهقاتي بَعد ان تَمزق اخر جُزء سَليم بينَ اضلُعي

-لا تَدع لِلصمت مَكان بَينَنا

كَسر حاجِز الصَمت صَوت نَحيب مُتقطع مِن الماثِل أمامي،شَد يَدهُ علي عِناقي شَعرتُ بِأنامِلهُ خلف رأسي

يَدمِس علي خُصلاتي يَتحدث بِصوت مُرتجف
ألا أنهُ لا يزال دافئاً

-لَن أخشي ندوبَكِ، اعرِف انَهُ أحياناً يَصعُب عَليكِ ان تَدعيني اراكِ بِكامِل تَصدُعكِ،لَكِن تأكدي في الايام الَتي تَحترقي فيها اكثَر مِن الشَمس او الليالي الَتي تَنهاري فيها علي حِجري وَ جسدكِ مُفكك في الف سؤال، أنتِ اجمَل ما رأيتُ ابداً سأحبكِ و أنتِ يَوم هادئ و سأحبكِ و انتِ إعصار

قال هو يَستدعي تِلكَ الذكري عِندَما ابتعدتُ فجأة دون سبب،وَ عدتُ فجأة أيضاً،اشتد عناقنا،اشتد بكائي،اشتد صوت المطر علينا، أناملي مرتجفة بشدة،يضمني لصدره يحيميني من اي ذرة هواء

-لَم اكُن اعرِف،لَم اكُن اعرِف انَني احتاجُكَ بِهذا الشَكل،لَم اعرِف انَني لَن اتخطاك بِسهولة،انَني اُحِبُكَ لِهذهِ الدَرجة

كُنا فقط نَحتاج لِلحديث..

او مُحادثة بَسيطة مَع بعض الدموع..كَان سَ يُنصِت

كُنتُ فقط تائهة..تائهة كَنِجمة فَقدت لياليها

ثُمَ..ثُمَ ماذا؟

ثُمَ وَجدتُ قَمري مَرة اُخري يَمسح دَمعي

-

LOVE MIGHT BROKE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن