دَمار

10 2 0
                                    

التَاسِع عشر مِن ابريل،ذِكريات

كُنتُ اقِف،مُلتوية الظَهر.

مِن شِدة الانكِسار،مُنحنية.

الورود البِيضاء تُعانِق أناملي.

السواد يَعُم داخلي.

في كُل مَرة كُنا نَتحدث،كانت دواخلي تُنير.

المَكان مُظلِم مِن فَترة في الداخِل.

سَقطتُ علي رُكبتاي.

المَطر يَهطل علي اكتافي،الجو مُعتِم وَ سئ.

الغيوم مُتَجَمِعة حَتي يَتسامرون الحُزن مَعاً.

وَضعتُ الورود أعلي المَقبرة.

اين أنتَ؟.

لِماذا رَحلت؟.

أ تَكرهني لِهذهِ الدَرجة؟.

ذَهبت دون وداع!.

لَم تُعانِقَني حَتي،لَم تُقَبِل كُل انشٍ في جَسدي.

فَقط ذَهبتْ!.

لَمْ توَدِع قِصتنا وَداع يَليق بِها.

كَيفَ رَحلت؟!.

كَيفَ رَحلت بِدوني؟،لَم تُخبِرني.

-اشتَقتُكَ

قُلتُ،بِصوت شِبه مَسموع.

عَيناي تَرفُض البُكاء،لا اُصَدِق.

لا اُصَدِق انهُ رَحل،انهُ اخفي علىّ بُكائهُ كُل لَيلة.

لَمْ يُخبِرَني انهُ كان يَتآذي.

و ان فُراقنا كان يُؤلِمَهُ،لَم يُخبِرَني.

لَم ابكِ حين غادرتَني،لَكِنَني بَكيتُ عِندَما استَيقَظتُ
وَ تَذكرتُ وَفاتكَ

عِندَما حَملتُ هاتفي لأحادثكَ،وَ تَذكرتُ اسمَكَ المَحفور علي القَبر.

كُنتُ اشعُر ان العالم كُلَهُ يَهدأ عِندما اراكَ.

مَر وَقت طَويل وَ العالم في دَمار.

ذَهبت و أنتَ تَري حُطامي مِن بَعدَكَ.

في تِلكَ الَليلة،سَهِرتُ اكتُب لَكَ كَلِمات حُب و إمتِنان.

لَكِن ماذا فَعلت؟.

تَركتَني.

وَ ها أنتَ ذا تَترُكَني مَرة اُخري.

وَ أنتَ تَعلم انَني اتأذي اكثَر مِن السَابِق.

و أنتَ تَعلم انَني لا ازال اُحِبُكَ.

انَني سَ اشتاق إليكَ اكثَر مِن السَابِق.

انَني لا ازال اُريدُكَ

-

LOVE MIGHT BROKE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن