مرحبا، اسمي كيم هيوناي، دائما ما ينادونني هانا، انا في السابعة عشر من عمري، لون شعري بني قصير وعيناي عسليتان، أما ملامحي فهي ملامح ملائكية، عكس شخصيتي تماماً.
استيقظت صباحا كالعادة على صوت أبي يناديني من الأسفل لأستيقظ وأذهب للمدرسة، يالا الإزعاج... ألن تنتهي هذه المدرسة اللعينه؟!
نهضت ودخلت حمام غرفتي، غسلت وجهي ببعض المياه ثم اخذت فرشاتي ووضعت بعض المعجون فوقها، لا أحب غسل أسناني، لكن أبي مستعد أن يضع كاميرة مراقبة بالحمام ليتأكد أني غسلتها.
انتهيت ثم خرجت من الحمام وأخرجت لباسس المدرسي من الخزانه ثم ارتديته، نزلت للطابق السفلي وأنا اضع كتاب اللغة الانجليزية في الحقيبة ثم رأيت أبي مجهز الفطور على الطاولة.
قرقرت بطني ثم جلست على كرسيي وبدأت انتاول بشراهة.
"كلي بأدب يا هيوناي."
نبس أبي بصوته العميق المعتاد، هو الوحيد الذي يناديني بإسمي الحقيقي، وبما أنه رئيس شركة للبترول وهو من أغنى اغنياء كوريا، فبالطبع سيكون ذو شخصية مرتبه.
نظرت للطعام قليلا وتمنيت لو كنت انا وهو في غرفتي وحدنا، اتناوله براحتي وكما اشاء، لكني بدأت اتناوله ببطئ وادب حتى لا ينتقضني أبي مجددا.
انهيت وجبتي ثم نهضت واخذت الحقيبة وارتديت حذائي.
"وداعا أبي!"
رميت الكلمة وركضت خارج المنزل ورأيت الباص ينتظرني والسائق يرمقني نظرات غاضبة.
"هل ستظلين تتأخرين كل يوم؟! فيما بعد سأنتظرك دقيقتين ثم ان لم تأتي سأغادر!"
نبس بغضب ثم اخرجت له لساني وركضت لمقعدي لأجلس، جلست في الاريكه الخلفية بجانب الشباك، فهو مكاني المفضل.
بعد مرور تقريباً نصف ساعه، وصلنا للمدرسة ثم نزلت من الباص ونظرت حولي.
"لم اشتاق لهذه الاوجه."
تمتمت تحت انفاسي وانا ادخل المدخل.
لماذا يجب كل يوم التخلي عن السرير الدافئ المريح في صباح الشتاء البارد حتى ارى تلك الاوجه التي تقفل النفس؟!
دخلت صفي وتوجهت لمقعدي فورا دون النظر لأي احد ورميت جبهتي على المقعد.
ثم فجأه اشعر بأحد يلمس كتفي ويهزني قليلا، رفعت رأسي ولم اجد سوى صديقتي تنظر الي بذعر وتحرك عينيها بيني وبين اللوح.