زفرت بانزعاج من تصرفاتها وتصنعها ذاك.
لم أبالي ونهضت لأتفقد ريوجين ولماذا تأخرت.
مشيت نحو الطاولة التي كانوا يقيمون عليها عيد الميلاد ثم رأيت ريوجين واقفة تنظر لزجاجات الكولا العديده وهي تختار الافضل.
"جميعهم نفس الصنف."
نبست وانا اقترب منها ، نظرت إلي للخلف ثم إليهم مجددا.
"نعم إنهم نفس الصنف ، لكن توجد بالطبع اختلافات بين كل واحدة وأخرى ، ف مثلاً هذه باردة ، وهذه ساخنه ، هذه مجروح زجاجها ، وهذه سليمة ، تلك من الممكن أن تكون لا تملك صودا ، والأخرى تملك. عندما تختارين شيء ، يجب عليكِ الإتقان في اختياراتك.. حتى ولو كانت زجاجة كولا."
شردت فيما قالته ريوجين وكيف أنه معبّر بالنسبة لي.. فـ معها حق ، إذا أردت اختيار شيء... يجب علي الإتقان في الاختيار.
تنهدت ثم اخذت زجاجة كولا بلا مبالاة وكأن الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى ، نظرت ريوجين لي ثم هزت رأسها بخيبة أمل وأخذت زجاجة وفتحتها وارتشفت.
بينما أنا أحاول فتحها لكنها قوية جداً.
أخذتها ريوجين من يدي وتنهدت وفتحتها بكل سهولة.
"تناولي الحليب قبل النوم."
قالت ريوجين وهي ترتشف وتمشي بعيداً ، تاركة إياي غاضبة من كلماتها.
مشيت خلفها وانا ارتشف ثم ذهبت هي لتلقي مكالمة هاتف بينما ذهبت أنا للمسبح أقف أمامه واستمتع بالمشروب وأنظر للسماء الكحلية الليلية، المزينة بالنجوم اللامعه والمختلفه.
اخذت نفس عميق ارتشف لكن توقف في حلقي وتشردقت عندما شعرت بأذرع عضلية تعانق خصري وذقن رجولي يستند على كتفي العاري بكل رقة وحنان.
نظرت بطرف عيني للجانب وبالتأكيد من غيره.
نظرت للأمام بعيناي وقبضتي على الزجاجة تشتد من شدة الحرج والتوتر.
دائما لقائاتنا لا نتحدث... بل هو يفعل ما يفعله ، ولا ينطق أحدنا بحرف.. ولا ادري لماذا يفعل هذا معي أصلا وهو متزوج من إمرأه يتمناها ألف وألفين رجل.
حتى لا أستطيع تجميع كلماتي واقول له لماذا تفعل هذا...
اخرجني من شرودي اشتداد قبضته على بطني وضمي لصدره أكثر ، وأشعر بتصلبه القوي يضغط على أسفل ظهري ، عندما شعرت بهذا ازدردت ريقي بصعوبة ثم حاولت الإبتعاد لكنه أعادني مجددا واصطدم ظهري بصدره العريض العضلي.