أرض سوداء.لا..إنه فقط الظلام من يجعلها هكذا،أنا متأكدة أنها جميلة إن إبتعد الظلام عنها..
إبتعد الظلام أخيراً...
لكنها لا تزال معتمة،لما؟
حاولت البحث عن مخرج،لكن لا فائدة!!
الظلام هو المسيطر...وهذا ما سيقودني للجنون!!
لمحت ببصري بعض الأجساد البعيدة هي غير ظاهرة لذلك الحد،لكن يمكنني إبصارها بسهولة.
"لا بأس"
تمتمت وسط حلمي متنهدة أحاول الإستيقاظ..
كلا،هناك بأس بالفعل!
دنا أحد ذوي الوجوه السوداء قليلا مني،في رمشة عين.
لكنه في رمشة أخرى،أصبح مقابلا لـمحياي،الشيء الذي جعلني أهلع وسط الوهم المخلوق.
يداه كانت متسخة،متسخة جداً،قرب الأسود هذه الأخيرة من عنقي وبدأ بالضغط عليه ببطئ سالباً إياي أنفاسي بـ تَريثٍ مُهْلِعٍ دب في روحي الخوف والشعر الشديدين،
جعل الثوان السبع تمر علي كجحيمٍ حي،لا وهماً مختلقاً فقط من عقلي الباطني!
'وحين أردت الهرب من الألم،إكتشفت أنني مكبلة'
كُبِّلْتُ بسلَاسل من حدِيد كانت محاوطة لجسدي،مما جعل الحَركة أكثر إيلاماً وصعوبةً.
اللعنة السابعة على عقلي وعلى أحلامي،اللعنة عليك مارلين!هذا ما يسعني قوله فقط.
اليد المتسخة باتت تسلبني أنفاسي بوهن قاتل ، جاعلةً إياي غير قادرة على الإستيجاب لما يحصل حولي؛
بدأ اللون الأرجواني بالتسلل ببطئ لوجهي إثر إنقطاع ثنائي الأكسجين منه،
الدوار الطفيف داهم مُبْصَراَي للحظة،شعرت وكأن روحي كانت على أهبة الإستعداد لمغادرة جسدي،كنت أشعر بكل ثانية مرت،كانت بمئات الساعات تتمشى على قلبي.
...
جعل الهوانغ يهز جسدها ببطئ مسبباً وعياً قد يخرجها من دوامة الأحلام.
وبالفعل،بدأت زهرتا الهندباء خاصتاها بالتفتح شيئا فشيئا
حتى برزت عيناها الدامعتان بسبب ما كانت تحلم به منذ برهة.
فور إستفاقتها من الحلم البشع الذي راودها،كانت رؤياها مثبتة على خليلها الذي كان اول ما أبصره عنصرها السابع عشر.
لم تلبث وقتا للشرح،حتى سحبته نحوها تبتغي تدفئة قلبها بكيانه الذي صار مثواها،لطالما كان هو كذلك على أي حال.
"ما اللعنة التي قد تسبب أحلاماً غير مريحة لصغيرتي هممم؟"
همّ هو بالحديث بينما يمسح على فروة رأسها ببطئ مستنشقاً عبيره الذي أفقده التفكير،بل العقل كله!
أنت تقرأ
Cabbage White.
Romanceإِعتَدتُ أَن أَعْرف ، لَكِننِي الآنْ مُجردُ جَاهلة -برِيتنِي 👣! Started:5/08/2023. Finished:23/02/2024.