- أَسْعَد مِن قَبل

210 19 0
                                    

ضمت الأم طفلتها إلى صدرها فهي تعلم أن ثمالته واقعة لا يحمد عقباها.

أقترب شيئا فشيئا وبدأت تلك الصغيرة تبكي بكل ما أوتيت من قوة حين رأته يمزق الأرجوحة بكل عنف بينما يضحك بهسترية.

إستدار لهما بعد أن أكمل تقطيع الأرجوحة وقد كانت عيناه سوداويتان بالكامل تدل على نواياه.

جر اِليزابيث من ملابسها وإنهال عليها الضرب حتى غدا جسدها قرمزي اللون.

جثت مارلين أرضا وهي تصرخ وتبكي بشكل هستيري بينما تحكم على أذناها بيداها وعيناها منكمشتان.

END OF FLASHBACK
BACK TO THE PRESENT

لحظ هيونجين تأخرها فتوقف ونظر وراءه،ليجدها متسمرة مكانها بينما تبكي وتنظر لشيء ما.

قطب حاجباه بعدم فهم ثم إقترب من موقفها يستفسر عن سبب تأخرها،لكن ما زاد إستغرابه هو عيناها الحمراوتان وكأنها تتذكر شيئا مؤلما عاشته.

"مابها عَيْنَا مياو خاصتي؟"
قال هيونجين وهو يمرر إبهامه على خدها محاولا مسح الدموع المنتشرة عليه

~مياو خاصتي~

كلماته الدافئة أخرجتها من دوامة أفكارها،وكأنه يخبرها أنها الفتاة الوحيدة على هذا الكوكب،

وكعادتها أبتسمت لا إراديا ودفنت رأسها في صدره تحكم على قميصه.

قهقه هو على تصرفها الطفولي قبل أن يشبك يداه بخاصتها،وينطلق بها إلى حيث تأخده الرياح

هي ظلت طوال الطريق تسند رأسها على زجاج السيارة تراقب الطريق التي تتقلص مع كل متر يعبرونه.

حيث عالمها الخاص...

تضع سماعاتها بينما تستمع للأغنية الوحيدة المسجلة على هاتفها.

هي تعشق هذه الأغنية،لأنها بالنسبة لها تعكس قصة فتاة تعَرضتْ للخِيانة...

دمعة دافئة إنزلقت على خدها الوردي،فور سماعها لعبارتها المفضلة

 

تزامن ذلك مع عبورها حديقة كانت تتمركز قرب قصرها.

"أتعلم كنت أتسلل إلى هذه الحديقة حين يسافر أبـ. أقصد جوزيف"
نطقت مارلين وهي تشير للحديقة خلف الزجاج.

أصدر هيونجين ~همم~ بينما يحرك المقود لليمين.

ثم واصلت
'لقد كان جوزيف رجلا قذرا...،أعني هو لازال كذلك لكنه أصبح اقل من ذي قبل.
ذات مره،همم لقد كنت في الرابعة عشر من عمري،

كان أبي مسافرا مع أحد عاهراته كالعادة،لذا إغتنمت الفرصة وطلبت من هازيل أن تدعني أذهب للحديقة ووافقت بعد عناء طويل...

ذهبت هناك وقد بدا كل شيء غريبا بالنسبة لي،أعني لقد كان لكل الأطفال أمهات وآباء هناك يساعدونهم ويلعبون معهم إلا أنا...شعرت أنني مجرد شيء زائد هناك لكن للترفيه عن نفسي ذهبت لملاذي الدائم التي هي الأرجوحة،

جلست على المقعد وبدأت أحاول دفعها ولو حتى قليلا.بعد دقائق أحسست بأياد دافئة تحط على كتفاي،تبين أنها سيدة قد تكون في العيشرينات من عمرها،

وقد سألتني عما إن كنت أريدها أن تساعدني في اللعب أومأت لها ولم أصدق أن أحدا يهتم لي لطالما شعرت أنني مجرد قمامة يخلفها المجتمع الراقي حسب قول جوزيف لكن تفكيري تغير بعد ذلك لقد كانت لطيفة جدا،اوه لقد كان اسمها مارسيل،

وقد عرفتني على إبنها،هممم جونغكوك؟
نعم كان هذا إسمه لقد كان وسيما جدا ولطيفا وقد إمتلك ضحكة جميلة ورنانة وكأنه يخبرك أن العالم لازال بخير،أعتقد أنه كان يكبرني بسنتان،لقد كان من السهل على أي فتاة أن تقع له"

"اوه حقا؟!"
قال هيونجين بنوع من الغضب،ومارلين إستغربت لذلك

"هل وقعتِ له يا آنسة ريدينغتون؟!"
نطق هو وقد شد على العبارة الأخيرة

"لا لم أفعل،أنا أحب أحدا آخر"
قالت هي وقد توقعت أن يفهم مغزى كلامها لكنها صعقت لسماعها ما قاله

"جيد"
إستغربت لردة فعله، فمن المتوقع أن يعرف أنه المقصود،لكن كان هذا غريبا..

"هلا أوقفت السيارة من فضلك لقد إشتقت لهذا المكان سأذهب لأرى الحديقة وأعود"

Cabbage White.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن