7/اِنْبِثَـاقُ الٌسِـتَـــارْ.

41 6 1
                                    

ذالك اليوم لا يريد ابدا ان يمحى من ذاكرتي منذ ثلاث سنوات تبعثرث حياتي كلها وعدت اشعر بالغرابة من نفسي وتلك الهلاوس تلاحقني اينما كنت وسؤال واحد يدور في رأسي كيف تتدفق وتتكاثر؟..
قبل سنتان في ذاك اليوم في يوم مثلج امي تصنع الفطور رغم جسدها المرهق وعينيها الشحبتان ذبولها وقطف بتلاتها بقسوة شعرت بالغرابة ان والدي لم يحضر هذه الأيام الى المائدة اذ في اليوم الثالث سألتها عن اين هو وقد ابتسمت لي احدى ابتسامتها الباردة التي مهما حاولت ان تجعل نفسها قاسية لا شيئ يفلح معها وبنبرتها الهادئة اخبرتني وهي تتحاشى النضر الي" والدك مات.."نضرت لها بجحوظ لكني ضحكت وتجاهلتها اهم لغسل يدي كي اتناول فطوري لكنها اعادت صياغة نفس الجملة وهذه المرة أكثر برودة واكثر غموضا وسوداوية متجردتا من حانيتها لا اعلم حتى من اين جائت حيث لا تليق بإمرأة رقيقة كأمي التي كرست حياتها لي لكن شعرت لحضتها ان كل شيئ مزيف لم اهتم لأي مما قالته غير نبرتها التي كانت حاقدة اذ استدرت لها بهدوء وكل ما حوالي تحول الى ضلام اراها تضع الأطباق على المائدة ونضرة اعينها الرمادية تلك خالية فارغة..
لم أبكي كنت قوية فوق قدرتي وسني كنت صلبة كالصخرة رغم هشاشة قلبي وجسدي ولم أشعر الى بتلك المشاعر تتشابك داخلي وأشعر حقا اني تحولت الى عجوز سبعينية ولحضتها عادت تلك الافكار السوداوية الى التدفق داخل رأسي من جديد وقتها فكرت في شيئ واحد وانا اناضر أعينها الخالية..
من أنا؟..
دقيقتها فقط وفي تلك الثانية..
انبثق الستار...

فرقت سائر عيناي بإنزعاج طفيف على خيوط الشمس لكني عقدت حاجباي اثر صوت الصراخ وتشقلب أسفلا كأن الثيران تتناطح..
لا أشعر بالغرابة اذا تحولو الى ثيران تقتل بعضها!..

اليوم عطلة ولا وجود للمدرسة اذ سرعان ما توالت لقطات البارحة الى رأسي...أمسكت جانب رأسي الذي ينبض بقوة وتجاهلت آلم رأسي وهممت بغسل أسناني ووجهي مشطت شعري المنكوش..

ونزلت رغم الصراخ أسفلا الا انني جحضت أعيني لرؤيتي رافي يشد والده من أطراف قميصه بينما الاخر يبتسم باستفزاز موريس كان كالحاجز بينهما السيدة مارثا كانت قرب الجد تعيله بينما السيد سميث لا اثر له أمسكت طرف راسي وانا اناضر ذالك المشهد والعديد من المشاهد تدفقت لرأسي وانا انضار الابتسامة التي يعطيها السيد فيكتور لإبنه..

السيدة كاثرين كانت تحاول فك الشجار لكن رافي دفعها على الأريكة بينما بيلين من نضراته المهزوزة واضح انه خائف رافي دفع موريس وترك والده على الأرض كثور هائج"رافي ماذا تحاول ان تفعل اتركه ستقتله.."

"ابتعد عني لا تحاول حتى اتشفق عليه اتشفق على...نسيت لا احد منكم يهتم..حفنة مجرمين."على اثر صوته الحاد استدار عند السيدة كاثرين يناضرها بحقد..

م ماللذي يحدث هنا؟..
ما تلك النضرة؟
اتلك نضرة يوجهها ابن لوالديه؟..
راقبته يضع أعينه عليهم كأنهم الذ اعدائه تلك اللمعة التي مرت على اعينه تدل على كرهه الشديد يناضرهم كأنه نمر يريد الإنقضاض على فريسته لولا السناسل التي تقيد أقدامه..

ثيرابي/therapy.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant