8/طَـوْقُ نَجَــاتِـيِ..

25 6 0
                                    

زفرت نفسا ساخطا اخرج من الفصل باستياء..

دحرجت ابصاري على الطلبة المملين واتجهت ناحية الطابق الاول وعيناي تجوب المكان بحثا عن موقع المعلومات المختفي اذ وجدته يقف مع احد الفتيان يتحدث انها الإستراحة...

هو وجه مقلتيه الي اتسعت ابتسامة على ثغره وقد سارع بإنهاء حديثه مع الفتى الذي هم بالمغادرة...

شعره البني المبعثر وأعينه العسلية تناضر الجميع باستمتاع هذا الفتى لا ينطفئ،ملابسه المرتبة عكس أحدهم...

" يووو بامبل بي كيف حالك؟.."قلبت عيناي بضجر على نبرته المستفزة وهو يقترب ناحيتي..
"أيها الموقع احتاج إلى سؤالك عن أشياء عدة.."نطقت من بين ثغري ياستفزاز اذ هو مط شفتيه ببؤس مزيف"هذه اهانة واضحة لي يا بامبل بي انتي تستغلينني."

ابتسامتي شقت شفتاي اثر نبرته المضحكة وقد عقدت يديا لصدري اردف..."وما الجديد في الامر؟هيا حرك عجلات عقلك وتحرك اريد سؤالك."هو قلب عينيه بضجر على نبرتي الآمرة اذ انفطرت ضحكا بغض النضر عن استفزاز ايثان وعظم مبالته فأنا حين أبحث فيه هو ليس شخصا سيئا في النهاية..

كما اني اريد رفيق وهذا الاهوج خير مثال...

وهو ليس زير الفتيات..الى تلك الدرجة..
واهم شيئ هو ليس صديق المتبجح!

كما ان لديه حس فكاهي قوي ومن السهل حقا التعامل معه..
لديه هاجس ضحك قوي..

وهو يلونك بألوانه الزهية في أول حوار معه..

انه يجيد كنس تلك الغيمة السوداء التي تطفو فوق رأسك ببضع كلمات غبية منه..

لكني شهقت بقوة على السائل الي نزل من فوق ولم اكد استوعب الا وايثان يقف امامي مبلل..

ما اللعنة؟

رفعت رأسي الى الشرفة في الأعلى حيث الطابق الثاني يطل على الاول عنقي كاد يخلع وأنا اثبث نضري عن القابع هناك..نار الجحيم طبخت في عقلي وأنا ارى رافي متكأً على السور ابتسامته المستمتعة والمصاصة التي تلعب في فمه شعره المبعثر كلها أشياء إشمئززت منها!..

هذا الوغد مالذي يحاول الوصول اليه؟..

"رافي يا صاح ما ال..."ايثان نطق بتذمر يرفع رأسه الى رافي فوق ولكنه بثر كلامه فجأة اذ رفعت رأسي للوغد اجده يرفع حاجبا له كأنه يقول'هل تتحدث معي بتلك الدنائة؟' بينما يده تلعب بعود المصاصة ايثان جانبي بدل أنضاره علينا ثم غادر دون كلمة..

ولم اجد شيئا اقوله..

صحيح اني لم اتبلل لكني اشعر بالسوء عليه.

كيف بإمكانه فعل ذالك؟
لماذا اصلا؟..

قطبت حاجباي اجده لا زال مكانه اذ هرولت اصعد الدرج وحين توارى على مرمى عيناي اجده يتحدث مع احد الفتيان الذي يحمل دلوا ومن الواضح انه كان مليئا بالماء اذ تقدمت بخطوات ادق الأرض دقا تحت قدماي حين انتبه الي ازال المصاصة من فمه يضرب لسانه بوجنته باستمتاع..
الوغد اريد تحطيم غروره ذاك..

ثيرابي/therapy.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant