Part.1

1.4K 18 2
                                    

بعد حفل رأس السنة بعدة ايام؛

عادت كفلجيم الى المنزل مبكرًا بعد عمل كثيف ، وصلت الى الباب و طرقت الجرس و عندما لم ترى احد يستجيب فهمت ان لم يكن احد يتواجد في المنزل،  لم تكن تتذكر إن كانت حملت مفتاحها او لا، اخذت نفسًا عميقًا بملل و مدت يدها الى حقيبتها لتجد المفتاح و بعد مده من البحث في حقيبتها المزدحمه وجدته، دخلت الى المنزل و القت المفتاح على الدولاب الذي بجانب الباب، نزعت حقيبتها و معطفها و وضعتهم جانبًا؛

دخلت الى غرفتها، فكرت انها بحاجة للاستحمام، كان عقلها ممتلئ بالأفكار لدرجة ان ذلك ينعكس عليها من الخارج، كانت شاحبه و طاقتها معدومه، ضنت ان الاستحمام سوف يخفف عنها و سيجعلها تستجمع نفسها، كانت تريد ان تبعثر افكارها بأي طريقه، نزعت ملابسها و ذهبت الى الحمام، دخلت تحت الماء الساخن، تركت قطرات الماء المتساقطه تبلل شعرها،
اخذت نفس عميق و اغمضت عينها و حاولت جعل افكارها تتبعثر تحت ذلك الماء.

بعد دقائق؛ كانت تقف امام المرآة مرتديه البرنص و تمرر السشوار على شعرها، وهي تنظر الى و جهها الشاحب و المرهق من كثرة التفكير، لم تستطع منع نفسها من طرح نفس السؤال اللذي يتكرر عليها كل يوم، " هل كان يستحق كل هذا العناء؟ هل كان الحفاظ على كبريائها و الاصرار على مبادئها الصارمه اكثر اهميه من سعادتها و راحتها النفسيه؟"

انتهت من تجفيف شعرها و توجهت الى دولاب الملابس، اخرجت لنفسها بنطلون مريح و بلوزه دافئة، ارتدت ملابسها و خرجت الى الصاله، سونماز و شيمان لم يعودوا الى المنزل بعد، الهدوء المنتشر في المنزل جعلها تشعر بالراحه لأنها لم تكُن مُجبره على ارتداء قناع السعاده اثناء عدم وجود احد، انزلقت عينيها الى الشرفه لوهله و رأت ان باب الشرفه مفتوحًا ذهبت لاغلاقه ورأت منظر الشمس التي كانت على وشك الغروب، لقد جعلها هذا المنظر تبتسم، شعرت بالسلام مع نسمات الرياح البارده التي كانت تضرب على وجهها، اغلقت عينيها و اخذت نفس عميق، فكرت انه سيكون مؤسف ان فوتت هذا المنظر و الجو الجميل، توجهت الى الداخل و سكبت لها كأس من الشراب الأحمر و عادت الى البلكونه مره اخرى، جلست على الكرسي و اخذت رشفه من الشراب، كانت تتأمل الخارج مع ابتسامه على وجهها و شعور بالسلام بداخلها، تركت كل صراعاتها الداخليه جانبًا و بدأت تستمتع بهذه اللحضه، لم تكن تتذكر متى آخر مره شعرت بهذه الطمأنينة،و لكن هذا لم يدم طويلًا تشتت انتباهها بصوت الرساله الصادر من هاتفها، نضرت اليه و تلاشت الابتسامه اللتي على شفتيها، لقد كانت رساله من ارطغل مكتوب فيها:
" هل انتِ متفرغه؟لم ارد الاتصال و ازعاجك لرُبما تكوني مشغوله بالعمل"
اخذت نفسًا عميقًا مع الشعور بالثقل و بدأت الافكار و الاسئله تدور بداخلها من جديد؛
فقط رساله منه جعلت مزاجها يتعكر الى هذه الدرجه، هل كانت مستعده لتحمل هذا الرجل اللذي لا تحبه بقدر ذره كل يوم فقط لأنها كانت تريد ان ترضي كبريائها و تملأ مكان عمر؟ فكرت كثيرًا و بعد مده قررت اخيرًا ان تنهي هذا الصراع الدائر بين عقلها و قلبها لعدة ايام، لم تكن تريد ان تفعل هذا السوء لنفسها من بعد الآن؛ اخذت هاتفها للاتصال بأرطغل؛
كفلجيم: الو، مرحبًا
ارطغل: مرحبًا كفلجيم، كيف حالك؟
كفلجيم: بخير، ارطغل رأيت رسالتك الآن و قررت ان اتصل في الواقع يوجد شيئ مهم اريد التحدث اليك عنه.
ارطغل: خيرًا، هل حدث شيئ؟ لقد قلقت الآن.
كفلجيم: لا يوجد شيئ يدعوا للقلق و لكنه شيئ مهم.
ارطغل: حسنًا، هل نخرج الى مكان ما؟
كفلجيم: في الواقع يمكنني المجيئ الى منزلك بعد طعام العشاء، لنتحدث براحه اكثر .
ارطغل: حسنًا بكل سعاده، سوف اكون بانتظارك.
-
المساء في منزل ارطغل:

KıvMerWhere stories live. Discover now