بعد فتره، غفت كيفلجيم وهي جالسه، لا حظ عمر انها غير مرتاحه بسبب تحركاتها، مرر يده على رقبتها و اسند رأسها على صدره، وبقوا على هذه الحاله طوال الليل.
-
صباحًا:
فتحت كيفلجيم عينيها ببطئ مع شعورها باليد التي كانت تمسح على شعرها، ادارت عينيها و رأت عمر الذي كان يتأملها بإبتسامه، لقد كانت ذراع عمر ملفوفه على رقبتها و كفه تداعب الجزء الامامي من شعرها، تجمدت للحضه تجاه شعور الحنان و الدفئ الذي كان يحيطها، رمشت بعينيها مره اخرى و حاولت استيعاب الموقف للحضه، ابتعدت عن عمر و نهضت من على الكرسي بشكل مفاجئ،
كيفلجيم: عمر المعذره، لم اكن مدركه، حقًا اعتذر ان ازعجتك، ليتك ايقضتني.
لم يستطيع عمر حبس ابتسامته تجاه ارتباك كيفلجيم و خجلها،
عمر: انا كنت ممنون جدًا من وضعي.
فهمت كيفلجيم ما كان عمر يلمح اليه و لاحضت ابتسامته، لذلك حاولت تغير الموضوع بسرعه،
كيفلجيم: اا شيئ، امي؟ هل هناك خبر عن امي؟ هل استيقضت، هل تعلم شيئ؟
عمر: نعم، قبل قليل اخذوها لأجل القيام ببعض الفحوصات النهائيه.
كيفلجيم: فحوصات ماذا؟ هل حدث شيئ لا اعرفه؟ بالامس قال الطبيب انها بخير و لا يوجد شيئ .
عمر: اهدأي لا يوجد شيئ اساسًا، قال الطبيب انها مجرد فحوصات روتينيه، اساسًا سوف يخرجونها من المشفى فور انتهائها، لايوجد شيئ مهم يعني ارتاحي.
كيفلجيم: حسنًا، عندما قلت هكذا خفت قليلًا، على اي حال، انا سوف اذهب الى دورة المياه و اعود فورًا.
عمر: حسنًا.
ذهبت كيفيلجيم الى دورة المياه و عادت بعد دقائق، عندما عادت لم ترى عمر، فكرت انه قد عاد الى المنزل، استقرت خيبة امل على وجهها، لم تفهم سبب شعور الفراغ الذي تشكل بداخلها فجأة، كانت قد اعتادت على وجوده بجانبها، فهو لم يتركها حتى للحضه واحده بالامس، جلست على الكرسي مع شعور الثقل الذي تشكل داخلها، و قررت انتظار والدتها، بعد ثواني ادارت رأسها بالصوت المألوف الذي سمعته، لقد كان عمر، تشكلت ابتسامه بشكل لا شعوري على شفتيها قائله،
كيفلجيم: عمر! هل مازلت هنا؟ لقد ضننت انك ذهبت.
عمر: لقد نزلت الى الكفتيريا، فكرت انك قد تكوني تشعرين بالجوع، اساسًا لم تأكلي جيدًا على طعام العشاء البارحه.
كيفلجيم: من اين تعلم اني لم آكل جيدًا على طعام العشاء؟
عمر: تعلمين اني لم ارفع عيني عنك.
لاحظ عمر ارتباك كيفيلجيم و دهشتها لسماع هذه الجمله، لذلك قرر ان يشتت الموضوع قبل ان يغضبها.
عمر: على اي حال، لقد اخذت لك كرواسون بالجبنه انتي تحبينه، و ايضًا قهوه.
كيفلجيم: عمر سلمت، لقد اتعبت نفسك ولكن انا لست جائعه حقًا.
