بعد منتصف الليل، كان عمر نائمًا و كيفلجيم بين ذراعيه و رأسها مستقرعلى كتفه، كانت تمرر اطراف اصابعها على صدره، كانت تنظر اليه مع ابتسامه دافئه على شفتيها و شعور الطمأنينه بداخلها، رفعت يديها عن صدره و بدأت تداعب فكه، لم تتحمل منظره اللطيف و هو نائم، اقتربت اليه و و دفنت رأسها برقبته و بدأت تستنشق رائحته، بعد دقائق وضعت قبله لطيفه على رقبته و ابتعدت، نهضت من السرير بهدوء، و ارتدت قميص عمر الذي كان قريب منها، و خرجت من الغرفه،
سكبت لها كأسًا من الماء و خرجت من المطبخ، توجهت الى الدولاب الذي بجانب مدخل المنزل و اخذت هاتفها من الحقيبه، فتحته و اندهشت بعدد المكالمات و الرسائل القادمه من والدتها، اخذت نفسًا عميقًا و غرقت بالتفكير، كانت تعلم ان عليها ان تقوم بتوضيح لوالدتها الآن لأنها قد خمنت بالفعل كم قلقوا عليها، قررت الاتصال الآن ولكن كانت محتاره في قول الحقيقه او لا،
تشتت تفكيرها فجأه مع شعورها باليد التي لفت على خصرها، تشكلت ابتسامه على شفتيها عند شعورها بشفتي عمر التي استقرت على وجنتها،
عمر: حبيبتي، لقد فقدت عقلي عندما لم اراك بجانبي، لقد ضننت انك ذهبتي.
ادارت كيفلجيم نفسها الى عمر، و وضعت ذراعيها على اكتافه، اقتربت اليه و وضعت قبله صغيره على شفتيه،
كيفلجيم: لم استطع ان انام، نهضت لشرب الماء.
عمر: ما اللذي اتى بك الى امام الباب اذًا؟
كيفلجيم: جئت لتفقد هاتفي، كنت قد خمنت ان امي قلقت علي، و رأيت ان تخميني صحيح، توجد العديد من الرسائل و المكالمات.
عمر: حسنًا، هل عاودتي عليها الاتصال؟
كيفلجيم: يعني كنت سوف اتصل الآن ولكن..
ترددت كيفلجيم قليلًا و صمتت.
عمر: لكن ماذا؟
كيفلجيم: بصراحه لا اعرف ماذا اقول، انت تعلم لقد قلت لك انني كذبت عليها، هي لا تعرف انني خرجت معك.
عمر(بابتسامه): نعم، موضوع الكذبه ذاك، ولكنني قلت لك قولي الحقيقه يا حبيبتي.
كيفلجيم: نعم ولكن لا اعلم هل اقول الحقيقه؟ يعني لا تسيئ الفهم ولكن نحن تصالحنا للتوا، هل يجب ان نقول فورًا؟
عمر: برأيي لا يوجد مهرب يا حبيبتي، قولي الحقيقه الآن، سوف يعرفون عاجلًا ام آجلًا.
كيفلجيم: حسنًا، برأيي ايضًا.
اتصلت كيفلجيم بأمها و لكن سونماز لم ترد عليها.
كيفلجيم: لا ترد، لقد نامت على الاغلب فالوقت تأخر كثيرًا، على اي حال، سوف اعود في الصباح الباكر اساسًا، ان تحدثنا غدًا افضل.
هربت ضحكه صغيره من شفتي عمر بشكل مفاجئ،
كيفلجيم: ماذا حدث لماذا تضحك؟
