Part.3

276 18 6
                                    



بحلول المساء، استيقضت كفلجيم بسبب صوت فتح الباب، رفعت رأسها قليلًا و رأت والدتها قادمه، استقامت كفلجيم و جلست سونماز على السرير مقابل ابنتها، نظرت كفلجيم الى والدتها و كانت تعلم ان سونماز تنتظر توضيح عن الفوضى التي حدثت في الصباح،

سونماز: هل انتِ بخير؟
كفلجيم: نعم بخير.
سونماز: لقد قلقت عليك.
كفلجيم: لا يوجد شيئ يستدعي القلق.
سونماز: ما اللذي حدث؟ ما اللذي اوصلك الى تلك الحاله؟
انزلت كفلجيم نظراتها الى الاسفل و تحدثت بغضب وهي تظغط بقبضتها على غطاء السرير ؛
كفلجيم: حدث شيء سخيف، شيئ  قبيح و غبي، ليس شيئ مهمًا، شيئ لا يخصني، ربما ليس لدي الحق في الغضب، نعم قد اكون انا بالغت برد فعلي قليلًا، ولكن.. ولكن  كلما خطر ببالي اشعر انني اريد ان اقطع نفسي يا امي.

لم تعد كفلجيم قادره على التحكم بنفسها اكثر احنت رأسها و سمحت لدموعها بالنزول، كلما تحدثت كانت تتذكر جملة عمر القبيحه تلك عندما قال: "انا نمت مع امرأة اخرى" ،
كانت سونماز بالفعل تخمن ما اللذي حدث، لأنها سمعت بعض من حديثهم صباحًا، وضعت كفيها على وجنتي ابنتها و تحدثت؛

سونماز: انظري الي.
كفلجيم: امي ارجوك..
قاطعت سونماز جملة ابنتها قائله: قلت انظري الي، اياك ان تحني رأسك بسبب خطأ انتِ لم تفعليه.
رفعت كفلجيم رأسها و نظرت الى امها، اكملت سونماز حديثها قائله: انتِ لم تفعلي شيئ، حب احد و الوثوق به ليس خطأك، نعم افهمك، لقد عشتي خيبة امل اليوم ولكن انتهى، لقد حان الوقت لأستجماع نفسك، انتِ كفلجيم ارصلان، ربما عمر ذاك قد جعلك تنسين من تكونين، ولكن انتهى، اعتبري ماحدث اليوم اشاره لأكمال حياتك و استعادة قوتك السابقه.

توقفت كفلجيم و فكرت بكلام امها لوهله، نعم امها كانت على حق، ماحدث اليوم فرصه لتنسى عمر.

كفلجيم: حسنًا يا امي انتِ على حق، اعلم ذلك، اساسًا عمر لا يهمني من بعد الآن.
سونماز: حسنًا اذا انتهى، هيا انهضي.
كفلجيم: الى اين؟
سونماز: لقد دعوت دوغا الى طعام العشاء، لنقضي وقتًا عائليًا معًا و اشتقنا لجيمري ايضًا.
كفلجيم: ماذا؟ امي هل تسخرين مني؟ لماذا تفعلين هذا و كأنك تعانديني؟ انظري الى حالتي هذه، هل انا في وضع طبيعي يسمح لي بلقاء دوغا و جيمري؟
سونماز: ماذا بها حالتك، الم تقولي لتوك اني على حق و ان عمر لايهمك؟ منذ ان انفصلتي عنه و انتِ تتجولين مثل الروح اساسًا، لقد حان وقت العوده الى وضعك الطبيعي.
كفلجيم: امي..
سونماز: يكفي، توقفي عن البكاء ب امي و امي كطفله فقدت لعبتها، انظري الى حالتك هذه، في عمرك هذا، لديك ابنتان بطولك، و لديك حفيده، ماهذه التصرفات!

صمتت كفلجيم تجاه كلمات امها هذه و ظلت تنظر فقط، نهضت سونماز بحركه مفاجئه قائله: هيا لا اريد اعتراضًا، دوغا سوف تأتي بعد قليل، وانتِ سوف تكونين على طاولة الطعام تلك عند مجيئها، استجمعي نفسك، واغلقي الانتفاخ الذي تحت عينيك، اياك ان يروك بناتك و انتِ في هذه الحاله.

KıvMerWhere stories live. Discover now