اتسائل احيانًا لِما لم نُخلق على هيئة بط؟
نحيى في عالم تسوده ذيول الريش اللطيفة ومَناقير صفراء تلعب بالمياه، يستطيعون المشي على الارض الخضراء، وإن مَلّوا طاروا في الجو وسَكنوا على المياه يسبحون ويُلاعبون الاسماك.فنحيى مثلهم ونَصنع مُدنا وحضارات ولكل بطةٍ حياة يحياها بأحداثها، فيهديه 'بطة أخرى' في عيد ميلاده مثلًا هديةً من القُبعات وقفازات من ثلاث أصابع تُلائم رجليه الصغيرتين، ويذهب للعمل طيرانًا ويعود لِعُشه مساءًا مع بطابيط أخرى، أوليس ذلك لطيفًا؟
أظن إن كانت هُنالك عوالمٌ أخرى.. فكنت سأفضل أن أجد نفسي بطةً أو رُبما إوزَه، أتغنى بريشي أمام البُحيرة، وأنام تحت الشجر وقتَ المَغيب بسلام.
____
ضحىٰ)