٧ مَنْ أنتْ؟

213 11 21
                                    

مُتعَب، مُتعب مِن إغترابي في وِحدَتي ، مُتعَب مِن نوباتِ بُكائي ، مُتعَب مِنك وَ مِن زفراتِ العطَش للحُريةِ التي تَسكُنني وَ أمطِرُ علىٰ جِفافِها في كُلّ مرةٍ مِن فيضِ إنتظاري ، مُتعب مِن كُل تنهيدَةٍ تُهشِمُ أجزائي وَ مِن صورَتُكَ الأولىٰ التي بللتها في نزيفِ حنيني ، مُتعب مِن صوتيَ المحقونُ في جُرعاتِ الصبرَ وَ مِن الصمتِ حتىٰ لا تتعرىٰ غصاتِ الوهَنِ القابعةِ خلفَ سكونهِ مِن دماد الذكريات التي لا ينطفئ وَهجُها بينَ أعماقي ، مُتعَب مِن دفاتِرُ دماغي التي تَكتظُ في لِقائنا الأول ، مُتعَب مِن حُجرتي التي لا يتعالىٰ فيها سِوىٰ صوتُ شَهقاتي أو صُراخَك الحاضِرُ أو الغائِب ، مُتعب مِن أوجاعي التي لا تتماثَلُ الشِفاءِ وَ معَ كُل شهقةٍ أتنفسها .

___________________

في غُرفةٍ رَثه التي تَكون مِن إحدىٰ غُرَفِ أحدِ قُصورِ تارتاريا هُنالِك كُتلَةٌ صَغيرهَ مُحتجزٌ في وَسط قَصرٍ موصَدٌ في أقفالٍ عِده.

وَحدهُ في مكانٍ عملاق في وسطِ مِنطَقةٍ مَهجوره.

وَحدهُ مُنذُ شَهرٍا ، لَم يرىٰ فيها سِوىٰ مَن قام في إختِطافِهْ.

أرادَ الهُروب لٰكن ما واجههُ هوَ الخسارةِ وَ الخَيبه فَـ مَن قامَ في إختِطافِه ليسَ بـِ سهلٍ أبدًا.

في وَسطِ تَكورِهِ حَولَ نَفسَه سَمِعَ فَتحَ إحدىٰ الأقفالِ الموضوعةِ علىٰ البابِ الرئيسي لذلك القَصرَ الضَخم الذي لا يوجد فيهِ أحدًا سِواه.

لَم يَتحركَ ذو الشَهقاتِ المُرتَفِعه وَ المُتكورِ حَولَ نفسهِ لأنهُ وَ في كُلِ بساطةٍ يَعرِفُ مَن أتىٰ وَ اليومَ قَد قررَ معرفةُ الحقيقه مِنهْ.

"جيسونغي لَقد أتىٰ مَعشوقَك"
أردَفَ أكثر صوتٍ يَمقِتُهُ جيسونغ في هذهِ اللحظةِ وَ الذي يَتمنىٰ الموتُ مُقابِل سَماعِهْ لٰكن لا حياةٍ لِـ مَن ترتَجي.

وَصلَ صاحِبُ ذلك الصَوت وَ وجَد جيسونغ جالِسٌ علىٌ بِلاطِ الأرضيةِ البارِده وَ ينظُرُ لهْ في أشدِ نضراتِ الحِقدُ في الوجود.

"سونغي عزيزُ قَلبي وَ فَلذةُ فُؤادي ، لِما تَجلِسُ في هذهِ الطريقة "
أردَف المَعني نَحو جيسونغ في أشدِّ النبراتِ حنيةً لٰكن تِلك الحنيه لَم يراها جيسونغ ، جُلَّ ما رأىٰ هُوَ خاطِفٌ وَ مُجرِم.

"إبتَعِد عَني"
قالَها جيسونغ بِضُعفٍ قَد يُحطِمُ مَن يَسمعهُ في تِلكَ النَبره وَ في تِلكَ الطريقةِ التي قالها.

خَلفَ االقُضْبانْ | م.سحيث تعيش القصص. اكتشف الآن