ها أنا أعود وحيدًا ، لا أجرُّ شيءً خلفي سِوى مواجِعي ، أعودُ وحيد الخُطى يُصاحِبُني صمتَ الواقِعِ و حُزنَ الذكرياتِ و خوفَ المُستقبل ، عُدتُ نحو الخطوةِ الأولى فلا أنا فزتُ بما قَد مضى ولا أنا دارٍ بما هُوَ اتٍ ، لا أعلمُ ما هوَ شعوري الأن ، هُنالِكَ بُركانًا داخلي لٰكِن مهما تم الإعتداء عليهُ يأبى الهيجان ، لا أعلم يقينًا لِما تِلك البحار التي داخلي صامدة دونَ امواجِها أودُّ سيرانِها لكنها ترفضُ الخروج خوفًا مِن السُفُن الشامِتة ، أتعلم يا دماغي ؟ إنَّ فراغي و تعساتي الداخلية جعلتني أُدرِك معنى أنكَتودُّ الموتَ على أن تبقى حيًا ، يَمطِرُ الجوّ خارِجًا ، أودُّ الخروج و الشعور بِقطراتِ المطر النسيمة لكن لا شيء يُمكِنهُ إطفائي ، حتى مطر الطبيعة ، ها أنا اتكلم و أستَمِع لصوتِ الرعيدِ خارِجًا ، أتسائل هَل هذا صوتَ رعيدِ السماء أم الصراع الذي داخِلي ؟؟ أود معرفة ذلِك الصوت لِمن ينتمي ، لديَّ رغبةً في الإنسِلاخ عَن جسدي في هذا اليوم المُمطِر ، لديَّ رغبةً لقَتلِ ذاتي و ليسَ جسدي ، لكن أودُّ التَقيُء ، أودُّ تقيُ كُل شيءٍ و الهروب ، أودُّ تقيُء هذا الخوف و الحُزن و القلق و الماضي الذي يُلاحِقني و أُريد تَقيُء حياتي و جميعُ مَن فيها ، لديَّ رغبة في الإختفاء ، رغبة هائِلة ، أود ان اتلاشى من الوجود لأنجو مني ، من دماغي ، من صِراعي معَ ذاتي ، و الأهم ؛ مِن مرارةِ واقِعي.
مُنذ إن توفيَ عزيزُ قلبي ، مالِكُ روحي ، حارِقُ كياني ، مُبعثِرُ فؤادي ، ها أنا اعودُ لِنُقطةِ البداية.
اعودُ حيث اليوم الذي إنتَحرَ فيه.
وددتُ الموت بعدهُ لكن ما في اليدِ حيله.
وددتُ النوم معهُ في قبرهُ لكن لا استطيع.
ها أنا اعود حيث انامُ مُحتضِنًا ثيابهُ الصغيره.
وددتُ موتي قبل رؤيتي لهُ ميت.أُقاوم و أُقاوم لكِنني بعد كُل تِلك الاعوام أعودُ مُبعثرًا.
اعودُ و أنا في يدي كومة زهورٍ على املِ ان روحهُ ترضى عليَّ.
الجَميع يشعُر بالبرد فَـ مالي أنا؟ هناكَ نُقطة مرتكزة في قَلبي تحترِق في هذا الوَقت والجو المُمطر جسدي بارد الى حدٍ دموعي تحرقني لكن لا اشعُر بالبرد.
في الصباح أتظاهر بقوةٍ خارِقة ، أنشغل أواصل ، ولا ألتفت لشيء ، في الصباح ، ألتبسُ قلبًا جديد أكثر صلابةً من ذلك الهشْ في الليالي ، وأدعي أن الحنين لا يُعيقني وأنني لوحدي سأواصل مسعايَّ دائمًا .
لقد أهلكتَني.
كُل يوم يمضي من حياتي هوَ يوم أشتاقُ لكَ فيه مجددًا اكثر مِما مضى.
أَما وَالَّذي لَو شاءَ لَم يَخلُقِ النَوى لَأن غِبتَ عَن عَيني لَما غِبتَ عَن قَلبي يُوَهِّمُني الشَوقُ حَتّى كَأَنَّما أُناجيكَ عَن قُربٍ وَإِن لَم تَكُن قُربي.
كنتُ ومازلتُ منذُ سنين عَديدة ادفع ثَمن شيء لَم استقصدهُ
كنتُ ومازلتُ منذُ سنين عَديدة ادفع ثَمن شيء لمَ يكُن ذنبي ، لم يكُن ذنبي أنني احببتُك جيسونغ !.
لَيتني حَجر لا أحنُّ إلى أيِّ شي، فَلا أمسِ يمضي، و لا الغَدُ يأتي، و لا حَاضري يتَقَّدمُ أو يَتراجعُ، لا شيءَ يَحدثُ لي ، لا أشتاقَ لِـ روحٍ انا من ساهَم في قتلِها.__
هذا ما وجِدَ في مُذكرات المَلِك لي مينهو بَعد إعلان إنتحارهُ ، لقد ماتَ بعدَ خمسةِ اعوامٍا مُنذ وفاة المَلِك هان جيسونغ ، نُشِر الكثيرُ مِن المقالات في الصُحُف في جميع الممالِك و قد عَلِمَ الجميعُ أنَّ مينهو هوَ من قتَلَ هان جيسونغ.
وَ قد عَلِمَ الجميع أنَّ كان الملك مينهو واقِعً لِـ هان جيسونغ و ذٰلِك اثار جدلًا كبير في جميعُ الممالِك.
صارَ تحقيقًا مع جميع الحَرسَ المُشارِكون في إختطافِ هان جيسونغ و لقد تَم إعدامُهم جميعًا و أخذِ حقَّ الملِكُ الصغير هان جيسونغ.
أما عن جُثةِ لي مينهو؟؟؟ لقد أصبَحت رمادًا بعدَ إن عرفَ الجميعُ حقيقةَ ما حَصل.
مُنذ أن عرفَ الإناسُ فِعلةِ ملكُهم ، قاموا بِحرقِ جثتهُ و هوَ ميت.أما بالنِسبةِ لذٰلك التمثال الذي يشبهُ جيسونغ ، تم تحطيمهُ بواسِطة شعوب الممالِكُ الاُخرى.
ها هيَ قِصةُ المَلِكُ هان جيسونغ و لي مينهو تتصدر الكُتب التاريخيه في جميعُ الممالِك ، لقد تمَّ تخليدُ حُبَّ لي مينهو رُغم انهُ المُذنب ، و لقد تَمَّ تخليدُ هيبتهُ و تسجيل كُلَّ افعاله.
و جيسونغ ، تم تخليدُ جميعُ صرخاتهُ و مُطالبتهُ بالإغاثه رُغم أنَّ لا أحدٍ يسمعهُ._______________
اعتبروا سبيشل بارت
انتقام لجيسونغي🤙🏻
أنت تقرأ
خَلفَ االقُضْبانْ | م.س
Historical Fiction-قَلبي لَكَ مأوىٰ لا يَخونْ وَ إن رَفَضتُك المُنافي وَ غُرّبتكَ الأوطان لَـ سوفَ أكون لَكَ وطنًا وَ إن عَصَفت بِك الأقدار لَـ سوف أكون لكَ قدرًا وَ إن أحببتَ غيري لَـ سوفَ أكون قاتِلك . -رَأيتُكَ كَـ إلاهٍ لي وَ أنتَ لَم تَراني سِوى خاطِف.