٤ مَوتْ

206 16 8
                                    

١٦٣٣
تارتاريا العُظمىٰ
مينهو :

تَغيرنا كَثيرًا
إبتعَد القَمر ذلك الرفيق الأزلي للأرض
إبتعد عنها بمسافةِ ثلاثةِ أعوام
وَ هذا ما يَدُل على علاقةِ الجاذِبيةِ بينهُما
خَسرتْ الشَمس وَ مصدر الحياةِ وَ الحراره في مجموعَتِها الشمسيه وَ قَد تاهَت الكواكِبُ بَعدها
لَقد شَهِد الكون تَكون مائةُ وَ خمسينَ مليار نجمٍ جديد لكن لا زال الأرض يَبحثُ عن قَمرهِ الضائِع
بَحثَ الأرضُ عنِ القَمر لكن جُلّ ما  واجههُ هُوَ الرفض
أراد أن يَعود ضوئِهِ في وسطِ عتمةٍ الليل ذو السوادِ الكاحل لكن يبدو أن القَمرِ قد إستغنىٰ بصورةِ نهائية عن الأرض
حاول كثيرًا لكنهُ تعب يا قمري
كوكب الارض قَد تعِب كثيرًا
أوهل يجب على الطرفين المُبادرة ؟ لِما القَمر يَبتعِد بينما الأرضِ يُحارب ؟
أوهل القمر وعد الأرض أنهُ سوف يبقى نور عتمتهِ ؟؟ ما بال الوعودِ الخائِبه يا قَمري ؟ هل مَللتِ كوكبي بِسُرعه ؟.
_________________________

١٦٣٣
تارتاريا العُظمىٰ

لَقَد أخبروا ذو الثمانِيةَ عشرَ عامًا أنهُ قَد شُفيَ تمامًا وَ يستطيعُ العودةِ الىٰ حياتهِ الإعتياديهْ.

فَرحَ في البِدايةِ كثيرًا وَ بقيَ يُفكرُ في كيف سَوف يَقولُ للأكبرِ أو لِنقل المَلِكُ الذي حَلّ محلهِ في غيابهِ الذي لا يعلم ما سببهِ .

بَعدَ إن إستقام مِن مكانهِ توجه وَ قد أمرَ المَرسُول بإن يُرسِل دعوةً إلى مَلِكُ تارتاريا العُظمىٰ لي مينهو.

_________________________

١٦٣٣
٣:٥٦ عَصرًا
تارتاريا العُظمىٰ
قَصرَ المَلِك لي مينهو

سارِحٌ في الإلاه الخاصِ بِهُم وَ يُفكر في خطيئتهِ بكونهِ قَد أُعجِبَ في شكل الإلاه ، يُفكر في ماذا هو عِقابهُ ؟ يُفكِر في أين يجد شبيهًا للإلاه الخاصِ بِهُم ؟؟ يُفكر في ذلك الطِفلُ الذي أصلَح عداواتٍ إمتدت لقرونٍ مُتعددِه وَ ذَهَب دون عوده وَ لا خبرٍ حتىٰ.

قاطع تأمُل المَلِك ذو الأربعةَ وَ عشرونَ عامًا هُوَ صوت الحارِس
"سيدي هذهِ رسالةٍ مِن مَلِكُ الجُنوب"

طَرَقَ قَلب المَعني بِقوةٍ، طرقَ كطرقةِ هاربٍ يود يَدَ العون مِن جارِهِ ، أرادَ الحديثُ لٰكن لَم يقوى على ذٰلِك ، أرادَ البَوحَ عَن ما في داخِلِهِ لٰكن يخشىٰ أن يظهَرَ بِصورةٍ ليست بهيهَ ، أرادَ القَولَ للحارِس وَ الإيماءُ في الموافقةِ لكن لَم يَقوىٰ عَلىٰ تَحرِيكِ حُدقتيهِ ذاتَ اللون البُني وقليلٌ مِن الزراقِ الخفيف الذي يبدو وَ كأنهُ قَد تَقطَرَت مِن السَماء في عينِ يمينِه وَ تَقطَرَ مِن البِحارِ في عينِ يسارِه ، لَمْ يَقوىٰ علىٰ قَولَ شيءً وَ في هذهِ اللحظهْ بقي يُفكر لِما أتت لهُ هذهِ العاصِفه مِن كُتلِ المَشاعِر وَ هُو لَم يَدِم لِقائُهُ في الأصغرِ سِوىٰ أقلِ مِن شهرٍ حتىٰ ، أرادَ مَعرِفةِ نوعَ مشاعِرهِ لكن ليس لديهِ وقتٍ كافٍ ، يودُّ حاليًا فقط فِهمُ ما حَدث معَ جيسونغ وَ لماذا إختَفىٰ وَ كيف وَ أين ، وَ يودُّ أيضًا أخذَ معهِ كُل ما يطيبُ الخاطِرُ لهْ وَ كُل ما تَشتَهي الأنفُس لإنهُ لا يزالُ مُمتنً لجيسونغ على فِكرةِ الصُلحِ بينَهُما ، لا يَنكُرْ أنهُ لديه القَليلُ مِن المخاوِفُ بشأن جيسونغ فَـ هُوَ يعلم أن جيسونغ قَد بلغَ سِنَّ البِلوغ حاليًا وَ ايضًا لا يَنكُر انهُ يملِكُ فضولًا قليل بشأن شَكلَ الأصغر فَـ في أخِرِ مرةِ رأى فيها جيسونغ قَد كان صَغير لٰكِن فائِقُ الجَمال .

خَلفَ االقُضْبانْ | م.سحيث تعيش القصص. اكتشف الآن