الفصل الأول | الّلـقَاء.
_________________
• رُومَــا ، إِيطَـالِـيَـا.
☀️🦋
الأربـعـاء 07:00 صـبـاحـا.
• يوم باهر مشمس من أيام الخريف اللّينة، تَيقظتُ على حِسّ المنبه ، أقلب مقلتاي، أستمد طاقتي مستعدة لبداية يوم جديد، قعدت على طرف السرير أمدد دراعاي في الهواء ثم قمت متجهة أنوي أخذ حمام منعش دافئ، ارتديت بجامتي، وذهبت لتحضير الفطور بحكم أني أعيش لوحدي فيتعين علي إعداده بنفسي.
لويت شفتي العليا بعبوس نادمة على اتخاذ قرار العيش لوحدي، تناولت فطوري وأنا بصدد مشاهدة مسلسلي المفضل بينما أقتات بعض الكعك.
صدح صوت هاتفي أرجاء الغرفة، كانت صديقتي إيلانورا.
- صباح الخير روز روز كيف حالك.؟
دحرجت عيناي من اللقب الذي تناديني به.
- عزيزتي إيلانورا أيفترض أن أذكرك كل مرة بعدم مناداتي بذلك اللقب.؟
تغاظت عن تدمري وخاطبتني قائلة:
- سوف أمر عليك للذهاب سويا إلى الجامعة.
- سأكون جاهزة خلال خمسة عشر دقيقة.
أُنهِيَ الإتصال.
لمحت الساعة فوجدتها 9:00.
كان لدينا دوام في الجامعة على الساعة 10:30 ، فأنا أتخصّص إِدارة الأعـمال بمنحة دراسية، لكني أُزاوِلُ عملي بدوام جزئي في مطعم كنادلة لکسب المال إمتِثالا لحاجياتي الخاصة.
إستقمت لِتهييء نفسي، اكتسيت ملابسي، تدَثّرتُ قميصا بأكمام طويلة رمادي اللون مع سروال فضفاض، معطفا طويلا باللون البيج، وحذائي الرياضي الابيض، رتبت شعري الذهبي ووضعت مكياجي الخفيف اليومي ،
على حِين غِرّة، سمعت صُداح الجرس، بادرت لفتح الباب فوجدتها إيلانورا، كانت هي الأخرى تكتسي قميصا فضفاضا باللون البيج مع سروال وحذاء أسود، وحقيبة سوداء.
قابلتها بحضن قائلة :
- انتظريني، سأجلب حقيبتي وآتي.
هَرعت لاستورادِ حقيبتي، وخرجنا معا.
اِعتلَينا الحافلة للذهاب للجامعة.
و بعد مدة زمنية قصيرة، بَلَغنا وِجهتنا، ووَلَجنا الفصل،
مرت الحصة كعادتها وخرجنا متوجهين قصد مطعمٍ قريبٍ، لتناولِ الغذاء.
حالما وَلجنا المطعم، توقّفت النادلة أمامنا.
- مرحبا بكما.
أنت تقرأ
عبر نافذتي.
Actionتخيّل أنّ حيَاتكَ التّي ظنَنت أنّك تتحكمُ بِها تتفَككُ أمَام عينَيك، كُل قَرار اتخَذتهُ، كُل خطوَة خطَوتهَا، كانَت تَحت مراقَبة عيُون لا تُرحَم، عيُون تَعرف أسرَارك أكثَر ممّا تعرفُها أنتَ، هَاربة مِن ماضٍ ثَقيل كَالسلَاسل، تحَاول أَن تجِد الحُرية ف...
