Chapter 6.

12 0 0
                                    

الفصل السادس | مغَـامرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسـتفـقـتُ فِـي الـصبَـاح عَـلى أشِـعـة الشّـمـس الـذهبِـية التّـي تـسلَـلت بِـرفـقٍ عبـرَ الـستّـائـر الـشّفـافَـة، ملـقيَـة بِـظـلال نَـاعمـة علَـى أرضيَـة الغُـرفـة، الـهَـواء كَـان مُـشبعًـا بِـرائِـحة الـنّـدى الـعطِـرة والنّـسمَـات البَـاردة المُـنعـشة القَـادمـة مِـن المُـحيـط.

فـتَحـت عَـينـي بِـبـطء، شـعَـرت بِـالـدّفء يَـغمـرنِـي بـينمَـا كُـنت مسـتلـقِيـة علَـى الـسّريـر المُـغطـى بِـشـراشـفٍ حَـريـريّـة نَـاعـمة.

ألـقَـيت نَـظـرة سـريعَـة علَـى السّـاعـة المـوضُـوعـة علَـى المِـنضـدة الجَـانبِـية، حَيـث كَـانـت تُـشيـر إلَـى التّـاسعـة صبـاحًـا، سَـمعـت صَـوت الأمـوَاج الـمتَـلاطِـمة بِـهـدوء عَـلى الشّـاطـئ، كَـأنهـا تهـمِـس بِـأغـانيهَـا الهَـادئـة.

تحـرّكـت بِـبـطء، محـاولـةً إيـقَـاظ جـسَـدي بِـلطـف، قَـبعـت فِـي السـرِيـر، واسـتنَـدت إلَـى الوسـائد النّـاعـمة، وأخَـذت لَـحظـة لِـتـأَمل الـمنـظَـر الرائِـع مِـن النّـافـذة الـكبِـيرة.

كَـانت الـسمَـاء صـافيَـة، ذاتَ لَـون أزرَق لامِـع، تـتنَـاثـر فـيهَـا بَعـض الـسحُـب الـبيـضَـاء كَـأنهـا ريـشٌ نَـاعـم يَـتطـاير فِـي الـهَـواء، انـعكَـاس الـشّمـس علَـى سَـطـح المَـاء الـلامِـع كَـان يـَبـدو كَـألـف جـوهَـرة تتَـألّـق، الـطيُـور البَـحريّـة تُـحلـق عـاليـاً بِـأجنـحتـهَـا الـبَيضـاء الـكبِـيرة، وتُـصـدر أصـواتًـا مبـهجَـة تنـسجِـم مَـع صَـوت الأمـواجِ.

قَـررت أخـيـرًا الـنهُـوض مِـن مضـجَعـي، وضـعَـت قَـدمِـي علَـى الأرضِـيـة الخـشبِـية الـدافِـئة، واتّـجهـت نَـحو الـحمّـام، الأرضِـيـة كَـانت دافـئَـة بِـنظـام تـدفئَـة مُـريـح، شـعَـرت بهَـا تـحـتَ قـدمِـي كَـأنهـا تحـضنُـني بِـلطـف.

فتَـحت الـصنـبُور ومَـلأت وجـهِـي بِـالمـاء البَـارد، الـذِي أعطَـانـي إحسـاسًـا بِـالانـتعَـاش والـحيَـويـة.

بَـعدمـا انتـهيـتُ مِـن روتِـينـي الـصبَـاحـي، عُـدت إلَـى الـغرفَـة، التَـقطـت رداءً حـريـريـاً خفـيفـاً ولَـون قمَـاشـه يَـعكـس الـضّـوء بِـشكـل سَـاحـر، وارتَـديتـه.

كَـانت إيـلانُـورا لا تَـزال نـائمَـة، فـتحَـت البَـاب الـمُـؤدي إلَـى الشّـرفـة بِـخفـة، وخـرجَـت لاسـتنـشَـاق الـهَـواء الـنّقـي، كـانَـت الشّـرفـة مـغطّـاة بِـأرضيّـة خشـبيّـة ونبـاتَـات خَضـراء صـغيـرةٍ، مَـع ورُود الجُـوري التِـي تـزيّـن الزوايَـا، بِـالإضـافة لِـعبـقهَـا الـذِي يغـمُـر الـمكَـان.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عبر نافذتي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن