Chapter 2.

54 17 11
                                    

الفصل الثاني | ذِكـرَىٰ.
_________________

للوَهلة الأولى التي لمحت فيها هذا المنظـر، شعرت أن الزمـن توقف لـ هُـنَيهَـة، رغـم عـلو صوت الموسيقى، إلا أنني شعرت بنفسي صمـاء.

ايـقظني من شـرودي، منـاداة إيلانورا لي.

- رووزا، روزا، مابك.؟، ماذا لمَحتِ.؟، أين تنظُرين.؟

ناظرتها بشرود، ثم أعدت بصري لـما رأيت، و كأنني أخبرها بأن تنظر هي أيضا.

رمَـقتني بنـظرة تحمل الكثير من التسـاؤلات.

- "دانيـال غونزاغـا"، لمـاذا تحدقيـن إلى السيد بهـذه الطـريقة، أَتعـرفـينه.؟

لـم أُجِـبها لبـرهة من الزمن، ثم اضفت بنبرة يغـمرها الارتباكـ.

- أَتَـتذكـرين الشاب الذي تحدث معك عنه قـبل أمـس.؟

- الشاب من المـطعم، نعم أتذكره، ما بـكـ، أرَأيتِه في الحفلَة.

بدَل إجابـة إيلاانورا، اكتفيتُ فقط بالإشارة باصبعي صوب السيد غونزاغا، وانا لازلت تحت تأثير الدهـشة،

ناظرتني ايلانورا بصدمة، ثم ازاحت نظرها تجاه السيد دانيال، واضافت بنبرة صدمة.

- لا يمكـن، هل أنتِ متأكدة.؟

- أنا متأكدة، صـورته ما زالـت في ذاكـرتي.

- حسنـا روزا، هنـاك طريـقة واحدة لـ معرفةِ إن كـان هو فعلا أم لا.

ناظرتها بـاستغراب، أتـساءل عن ما قـصدته.

- ماذا تقصدين.؟

- ستعرفين الان، لكـن قبل هذا، علـيك إخـفاء ملامح التوتر هذه، واتبعيني.

- سيد دانيال، مر وقت طويل، كـيف حالك.

- اهـلا آنسة إيلانورا، بخير وانت.؟، بالفعل مر وقت طويل على آخر مرة رأيتك فيها، اليوم اتمتتِ الرابعـة والعشرين، أهنئك، واتمنى لك عاما مليئا بالمفاجاءات.

- أشكرك جزيـل الشكر سيد غونزاغـا، لأعـرفك على صديقتي المقربة، أو بصيغة أخرى أختي،
روزالينا هذا السيد دانيال غونزاغا.

تسللت بسمة من شفـتيه، بعد أن مد يده راغبـا في مصافحتي، ليضيف قائلا.

- تشرفت بلقائك مرة اخرى، آنستي.

استجمعت نفسي، وبادلته المصافحة، رغم اننـي كنت ارتـعش،

- أنا أيضا سيد غونزاغا.

عبر نافذتي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن