في اليوم التالي.
كان اليوم مشمس وجيد مع أصوات السيارات المزعجة التي تمنع المرء من النوم مرتاح مالم يعتد عليها بعد، تسلل ضوء الشمس الى غرفة مظلمة، مما جعل ظلامها القاسي يندثر بهدوء، ويحل مكانه نور دافئ ولطيف.
فتحت فتاة ذات شعر اسود عينيها بشكل ضعيف، وكانت تشعر ببعض الوهن، والجوع، والكثير من الألم الذي كان نفسيا اكثر مما هو جسدي بالفعل، آلام مضت شهور وهي تتلقاها بشكل يومي، حتى نسيت أنه يمكن للمرء ان يستيقظ على ضوء الشمس، وليس دلو مليء بالقاذورات.
تسائلت يومي عن هوية الشخص الذي يمتلك هذا المكان الضخم؟
وعندما وجدت نفسها في سرير مريح، كانت تشعر بالمزيد من الراحة وتنهدت مع شعور بسيط من الامان، لم تشعر بانها مراقبة، ولم يكن هنام شخص يزعجها اثناء نومها، لذلك كانت ممتنة، حتى لو كان هذا مجرد حلم، فهي لم تكن قادرة على الحلم به منذ ايام خلت.
خرجت بعد ان وجدت بعض الملابس في خزانة الثياب، يبدو انه تم تجهيزها لها، لكن معظمها لم تكن على قياسها، لذلك ارتدت بعض الملابس الفضفاضة وكانت تحتشم من اظهار الكثير من بشرتها، فهي متضررة للغاية في الوقت الحالي.
عندما بدأت تسير في الرواق، بدأت تشم رائحة حلوة قادمة من المطبخ، وهناك كانت تستطيع الشعور بشخص ما يتحرك ويفعل شيء ما، عندما وصلت امام باب المطبخ، أخذ نظرات متسللة ببعض الخوف، لتتبين من الشخص الذي في المطبخ، عندما رأت شعره الأبض، كانت تحاول ان تتذكر اذا ما كانت رأت شخص كهذا، ولكن عندما التفت بالكامل، تألقت عيني الفتاة ببهجة، تذكرت على الفور وجهه، كان الشخص الذي زارها عندما كانت محبوسة.
كان الفتى يحدق بها ببعض الدهشة، قبل ان تصبح نظرته دافئة ولطيفة، اثناء التحدث بلطف معها حتى لا ترتعب منه" صباح الخير، لقد نمتي بعمق حقا، هل تشعرين بتحسن الآن؟ ".
بقيت الفتاة صامتة ولم تتحدث، ولكن هذه المرة وقفت باعتدال امام الباب، بينما استمر غوجو في التحدث بلطف:" لقد قمت باعداد فطور صباحي، انا لست جيدا حقا بالطبخ، ولكن آمل بأن يعجبكِ يا يومي، إسمك يومي صحيح؟ لم أخطا في نطقه؟ "
لاحظ غوجو فجاة جسد يومي يرتعش، وعينيها تبللت بالدموع، اصيب غوجو بالارتباك، وشعر بالقلق، هل قال شيء ما خاطئ؟
حرك يديه بسرعة بينما يحاول الاعتذار" يومي؟ هل قلت شيء آذاك؟ "
لكن يومي حركت رأسها نفيا وكانت تستجمع الكلمات في عقلها قبل ان تتحدث وهي تنظر الى الاسفل: "ش.. شكرا.. لك.." وضعت يديها على طرفي قميصها الطويل الأبيض، قبل ان تتحرك قدميها نحو غوجو، وترتمي في حضنه، باكية.
" شكرا لك.. شكرا لك.. "
كان غوجو منصدما ولم يصدق ما يحدث امامه، بينما استمرت الفتاة في البكاء بأسى، حزن، وألم، وأخيرا براحة وسعادة.
أنت تقرأ
اللعنة الزرقاء
Fanfictionفي ضوء هذا المشهد المحموم والمليء بالتوتر، إ في قاعة الجمع الرئيسية، صعدت الأصوات بصورة متزايدة حتى وصلت إلى ذروتها، وسط جو من التوتر والغضب. صاح أحد الأشخاص بصوت عالٍ وبغضب ملحوظ، "هل جننتم؟ إعدامها سيؤدي لموتنا حتماً... أنا ضد هذه الفكرة!" فيما بي...