بينما يدخل ساتورو غوجو إلى منزله بعد هذا اللقاء في هذه الليلة ، يلاحظ يومي نائمة بعمق على الكنبة. يشعر بالسعادة والراحة عند رؤيتها، ويقترب بخطوات هادئة ليجلس بجانبها. ينظر إليها بحنان، ويلاحظ الهدوء الذي يغمرها وهي نائمة.
دفء قلب ساتورو يتزايد وهو يراقب يومي النائمة، ويشعر بأن اللحظة تستحق التوثيق. يستل من جيبه هاتفه الذكي ويأخذ صورة لها وهي نائمة برفق، يرغب في الاحتفاظ بهذه اللحظة الجميلة للأبد.
ثم، بعد لحظات من التأمل والمحبة، يقرر أن يحمل يومي بين ذراعيه بلطف. و يحملها، ويبتسم بسعادة عندما تستمر يومي في نومها العميق بسلام.
ثم يتجه بخطوات هادئة إلى غرفة النوم، حاملاً يومي بعناية. يضعها برفق على السرير، ويغطيها بلحاف دافئ ثم يقبلها برفق على جبينها، متمنيًا لها نومًا هانيئًا وأحلامًا جميلة.
بعد أن قام بتغطيتها بلحاف دافئ وتوديعها بقبلة خفيفة على جبينها، عاد إلى غرفة المعيشة حيث كانت الكنبة تنتظره بصبر. وبينما كان يتأمل في اللحظات الجميلة التي قضاها مع يومي، بدأت أفكار المساعدة في الأيام القادمة تتسلل إلى عقله. كيف يمكنه أن يكون داعمًا ليومي؟ وما الذي يمكنه أن يفعله لجعل حياتها أكثر سهولة وسعادة؟ هذه الأفكار تلعب في عقل ساتورو، وهو يتأمل ما إذا كان يمكنه أن يكون نداً لهذه المهمة، وكيف يمكنه أن يقدم لها الدعم والراحة التي تحتاجها.
*******
فجأة، وأثناء تفكير ساتورو في كيفية مساعدة يومي وما يمكن أن يفعله في الأيام القادمة، تلقى اتصالًا عبر الهاتف من شوكو، أحد زملائه في الأكاديمية. تساءلت شوكو عن عدم حضوره للأكاديمية في الفترة الأخيرة، فأجابها ساتورو بأنه لا يوجد شيء وأنه بخير، ثم قطع الاتصال.
في النهاية المظلمة من اليوم، وفي لحظة هدوء نادرة، تلقى ساتورو اتصالًا غير متوقعًا عبر هاتفه المحمول. كانت شوكو، زميلته في الأكاديمية، على الخط، وجاءت بأسئلة عن غيابه المفاجئ عن الدروس في الآونة الأخيرة. بينما كان ساتورو يحاول إيجاد الكلمات المناسبة للرد، شعر بضغوط الأحداث التي تكدست في عقله.
"ساتورو، هل أنت بخير؟ لقد لاحظنا غيابك في الأيام الأخيرة وكان الجميع قلقًا عنك"، قالت شوكو بصوت مليء بالقلق والاهتمام.
"أه، نعم، أنا بخير، لا تقلقي. لا يوجد شيء جدير بالقلق، أنا فقط كنت مشغولًا قليلاً"، أجاب ساتورو بصوت متألم، محاولًا إخفاء الضغط والتوتر الذي يعتريه.
بينما كان يحاول التصرف بكل ثبات، شعر بالخوف يتسلل إليه، مما جعله يرغب في إنهاء المكالمة بأسرع وقت ممكن. وبعدما تمكن أخيرًا من إيجاد الأعذار المناسبة، قاطع الاتصال وأطفأ الهاتف بين يديه، مغمضًا عينيه في محاولة لتهدئة العواصف الداخلية التي تعصف بروحه.
*****
بعد الانقطاع المفاجئ
أنت تقرأ
اللعنة الزرقاء
Fanfictionفي ضوء هذا المشهد المحموم والمليء بالتوتر، إ في قاعة الجمع الرئيسية، صعدت الأصوات بصورة متزايدة حتى وصلت إلى ذروتها، وسط جو من التوتر والغضب. صاح أحد الأشخاص بصوت عالٍ وبغضب ملحوظ، "هل جننتم؟ إعدامها سيؤدي لموتنا حتماً... أنا ضد هذه الفكرة!" فيما بي...