بعد الحادثة المروعة في ساحة الأكاديمية ورؤية يومي لذلك الرجل الاربعيني....
وجدت يومي نفسها مغمورة في تفكير عميق، حيث تعكف على مراجعة كل تفاصيل ما حدث دون أن تتناول الطعام أو تنطق بكلمة. هذا التصرف الغريب لفت انتباه ساتورو الذي لم يفهم سبب عدم تغيير حالتها منذ يومين.
كانت تتذكر أحداث الحادثة بتفاصيلها المروعة، وكيف تسببت نيرانها الزرقاء في الفوضى والرعب بين السكان، بما في ذلك رؤية ذلك الرجل في تلك اللحظة الصعبة. شعرت بالتأنيب والضمير يقضمها، حيث أدركت بوضوح تداعيات قوتها التي لم تكن تعرف عنها من قبل.
وفي هذه اللحظات الصعبة، وجدت يومي نفسها مشغولة بأفكارها الداخلية والمشاعر المتناقضة. كانت تتساءل عن طبيعة قوتها وما إذا كانت تمتلك القدرة على السيطرة عليها، وتتذكر كيف كانت تنبعث منها نيران الزرقاء بدون سابق إنذار.
عندما شعر ساتورو بالقلق يتجاه يومي، بدأت الأفكار تدور في رأسه بسرعة، ولم يجد طريقة أفضل لتهدئة ذلك القلق إلا بالاتصال بمفيستو، مدير أكاديمية "ترو كروس "الذي كان يملك إجاباتٍ للأسئلة الكثيرة والشكوك المتزايدة.
توجه ساتورو نحو مكتبه الصغير، وسط الظلام والهدوء، وبدأ في الاتصال بمفيستو عبر الهاتف. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وافق مفيستو على اللقاء، مما جعل ساتورو يشعر بالارتياح قليلاً.
في ليلة باردة ومظلمة، التقى ساتورو بمفيستو في مكان هادئ بعيدًا عن أعين الناس. جلسا معًا أمام النار، وبدأ ساتورو يطرح أسئلته بحثًا عن الإجابات. "ماذا حدث بالضبط قبل عام؟" سأل ساتورو بصوتٍ مليء بالقلق والتوتر، متلهفًا لسماع الحقيقة من مفيستو.
في اللحظة التي بدأ فيها ساتورو يطرح أسئلته على مفيستو، تظهر ميرا فجأة وتنضم إليهم. بينما كانت تقترب منهم بخطوات ثابتة وعيونها تتألق بالقوة والثقة، شعر ساتورو بالتعجب من مظهرها المليء بالحزم والقوة.
"ميرا!" صرخ ساتورو بدهشة، مرحبًا بها بتحيةٍ ودية ومبتسمة على وجهه. "مرحبًا، ميرا. ما الذي تفعلين هنا؟"
ميرا تبتسم بردودة وتجيب، "أنا هنا لمساعدتكم. أعتقد أن لدي بعض المعلومات التي قد تكون مفيدة بالنسبة لكم."
تبادل الثلاثة النظرات المتبادلة المليئة بالفضول والترقب. بينما كانوا يجلسون معًا حول النار، بدأت ميرا في سرد قصتها وكيف ترتبط بالأحداث التي وقعت قبل عام. تقدمت بمعلومات مثيرة ومفيدة، وألقت الضوء على العديد من الأسرار والأحداث الغامضة التي حدثت.
وقفت ميرا في وجه ساتورو ومفيستو، وعلى وجهها عبارة من الحزن والندم. بدأت تحكي بصوت هادئ عن كيف كانت سببًا في جعل يومي تفقد السيطرة على نيرانها.
أنت تقرأ
اللعنة الزرقاء
Fanfictionفي ضوء هذا المشهد المحموم والمليء بالتوتر، إ في قاعة الجمع الرئيسية، صعدت الأصوات بصورة متزايدة حتى وصلت إلى ذروتها، وسط جو من التوتر والغضب. صاح أحد الأشخاص بصوت عالٍ وبغضب ملحوظ، "هل جننتم؟ إعدامها سيؤدي لموتنا حتماً... أنا ضد هذه الفكرة!" فيما بي...