لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
بتتمشي عاليا في الجنينه بتاعه الفيلا بتاعتهم وهي في ابهي صوره ليها وبتدلع في مشيتها ومن بعيد لمحت بجانب عينيها زيدان جاي عليها على طول مسكت التليفون واتصلت بماجد اللي رد عليها في نفس اللحظة وقالت له بدلع :
_ايه يا ميجو انت مختفي فين بقى لي يومين ما شفتكش وحشتني.
رد عليها ماجد وهي كانت مشغله الاسبيكر:
_ انا موجود اهو يا حبيبتي انا اقدر اغيب عن القمر .
كان زيدان قرب منها وسمعها وهي بتقول له حبيبي وبتدلع وسمع رده فوقف قدامها بكل غضب وشاور بايديه انها تنهي المكالمه،
وشاورت له براسها برافض قاطع جه جنب ودنها وهمس بصوت واطي :
_لو ما قفلتيش التليفون ده حالا هاخده منك وهرميه لك في البلاعه اللي هناك دي وقد اعذر من أنذر.
شافت التهديد في عيونه صريح والغضب باين على علامات وشه اللي ما بتبشرش بالخير ابدا وقالت لماجد وهي بتنهي المكالمه :
_معلش يا حبيبي هضطر اقفل معاك الجو في الجنينه بقي كاتم علي أنفاسي اووي هطلع فوق وهكلمك تاني .
استوعب ماجد كلامها وعرف هي تقصد ايه بالظبط ومشي معاها على نفس الخط :
_طب خلي بالك يا حبيبتي علشان خاطر إنتي عارفه انا بخاف عليكي من الهوا الطاير،
ده انتي القلب ودقاته .اتجنن زيدان لما سمعوا بيقول لها كده وفجأه مسك الموبايل منها وقفل الخط في وشه وفضل ماسك الموبايل في ايديه واتكلم وهو بيحذرها بعيون مليانه غضب:
_هو انتي مش هتسيبك من اللي في دماغك ده ؟
ميت مره قلت لك اخلصي من الزفت اللي انتي اتخطبتي له ده يا اما انتي عارفاني غبي وما بشوفش وقت اللي بياخد حاجه مني بدمره خالص وهيبقى ذنبه في رقبتك .
ربعت ايديها على صدرها وقالت له بغضب أشد من غضبه :
_ انت مالك بيا ابعد عني بقى وسيبني اعيش حياتي مع البني ادم اللي بيحبني بجد واللي عمره ما فكر يجرحني ولا سابني في اشد لحظات احتياجي ليه وللمره المليون بحذرك يا زيدان ابعد عني احسن لك يا اما هقول لجدي هو اللي يوقفك عند حدك .
مسكها من ايديها الاتنين بقوه وقال لها بتصميم:
_شوفي بقى انا جبت اخري معاكي وربي اللي خلق الكون يا عاليا لو ما ظبطتيش ورجعتي زي ما كنتي معايا واحسن لهقلب حياتك جحيم انتي واللي اسمه ماجد ده .
شدت دراعها من ايديه بعنف واتكلمت بحرقه خليته اتوجع عليها :
_عايزني ارجع لحياتي معاك عايزني ارجع هبله !