قاعدة قدام البحر بتفتكر إللي حصل لها وتتمني الزمن يرجع بيها سنة واحدة بس مكنتش هتعمل إللي عملته ،
ولا كان ده بقي حالها إللي محير كل إللي حواليها ومخليهم قلقانين عليها ،
قاعدة تفكر هتعمل ايه في المصيبة إللي هي فيها ومسيرها في يوم من الأيام هتنكشف ساعتها هتعمل ايه وهتفول لهم إيه ،
فلاش باك
متجمعين كلهم في قاعة فخمة والكل حوالين العريس والعروسة مستمتعين بسحر اللحظة ،اصحاب العروسة حواليها جمبها وماسكين إيدها بيهدوها من التوتر ،
النهاردة كتب كتابها علي حبيبها أسامة واللي كانوا بيحبوا بعض من بقالهم سبع سنين منهم تلت سنين خطوبة ، بعد عناء شديد مع أبوها وأمها إللي مكنوش موافقين نهائى علي أسامة علشان مستواه مش من نفس مستواهم ،
فضلت وراهم سنين علشان يوافقوا وبتستخدم مرة اسلوب الزعل ومرة تمنع الأكل ومرة تاخد حبوب وتنتحر علشان تضطرهم يوافقوا عليه ،
استسلموا قدامها وقدام محاولاتها إللي مملتش منها سنين ولما لاقوها وصلت للانتحار خضعوا للأمر الواقع من رعبهم عليها في النهاية هي بنتهم الوحيدة ،
إللي معندهمش غيرها ولا ليها أخ ولا ليها أخت ،
وبعد مازهقوا إقناع فيها إن ابن عمها بيحبها وعايزها وشاب محترم وأخلاقه عالية وبيحبها من وهما صغيرين لكن هي لا حياة لمن تنادي ،واتخطبوا وشرطوا الخطوبة تبقي تلت سنين لعل وعسى يطفشوه أو يقنعوا بنتهم لكن خلاص الأمر بقي حقيقة و خلاص المأذون بيكتب الكتاب لحد ما قال :
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ،
وشد المأذون المنديل وبص أبوها لأسامة وقاله خلي بالك من هبة دي أمانة وبأمنك عليها ، اوعي تزعلها في يوم من الأيام ولا تيجي عليها ،
دي بنتي الوحيدة واللي مليش غيرها ،
بصت لابوها والدموع باينة في عنيها من سحر الموقف وجريت عليه وحضنته وقالت له باطمئنان:
_ جري إيه ياعم الشباب أنا لسه هقعد شهرين كمان علي قلبك ده يدوب كتب كتاب ، ولسة الفرح قدامه شهرين بحالهم مش هسيبك فيهم ياحبيبي .شدد أبوها عليها وهي في حضنه وقال لها بفرحة:
_ مبروك يا بيبو ياحبيبتي ربنا يسعدك ويبارك لك في حياتك يارب وأشوفك أسعد واحدة في الدنيا .هنا جت أمها وشدتها من حضنه وقالت له بدموع:
_ وسع كده بقي خليني أخدها في حضني وأبارك لها.حضنت مامتها أوي والفرحة مش سايعاها ،
وباركت لها مامتها ودعت لها ربنا يكمل فرحتها علي خير ، وأصحابها كمان جم عليها حضنوها وباركوا لها ومنهم إللي غلس عليها ،