بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله وحده لا شريك له يحيى ويميت له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .قاعدين زينب وعلي وأولادهم متجمعين على سفره الأكل زي كل يوم بيضحكوا وهم مستمتعين جدا بطعم الأكل اللي ما بيعرفوش ياكلوه غيره من إيد مامتهم ،
وفجأة علي حس بتشنجات رهيبه وبقى يتلوي قدامهم وهو قاعد ومش عارف هو في ايه والأولاد اتخضت جدا،
وفجأه راحت عليه زينب وهي بتحضنه وبتقول له وهي مخضوضه عليه :
_مالك يا علي حصل لك ايه؟
انت كنت كويس دلوقتي اهدى يا حبيبي اهدى انا هتصل ببابا حالا يجيب لك الدكتور .
كل ده وعلي بيتمرمغ في الأرض من التعب وولاده واقفين على جنب عمالين يعيطوا من منظر أبوهم ،
وما فيش ساعه وجه الدكتور وهو على حالته،
وأبو زينب حضنها وعمال يهدي فيها وبيقول لها :
_اهدي يا بنتي علشان خاطر العيال عمالين يعيطوا وشايفين حالتك وحاله ابوهم اهدي ان شاء الله هيطلع مغص كلوي ولا حاجة بسيطة.
حاولت زينب تهدي من نفسها وهي بتروح ناحيه ولادها وبتاخدهم في حضنها ،
وخلص الدكتور كشفه وهو بيقول لهم بأمر :
_ دلوقتي يا جماعه انا هبعت عربيه اسعاف تاخد الأستاذ علي علشان نكشف عليه ونعمل له آشعه عشان أحدد بالظبط هو عنده ايه لأن الحاله اللي عنده دي غريبه ومش مفسرها بالضبط .
وبالفعل وافقوا على كلامه وجت الإسعاف واخدته على المستشفى على طول وبعد ساعات من الإجراءات والتحاليل والأشعة الدكتور بقى مستغرب جدا ومندهش من اللي قدامه في الآشعه وبص لهم وقال لهم:
_المؤشرات اللي قدامي في الآشعه بتقول ان هو كويس جدا وما فيهوش اي حاجه ولا مغص كلوي ولا زايده ولا مراره ولا قولون ولا عنده اي حاجه .
كلهم بصوا بدهشه لبعضهم ايه اللي الدكتور بيقولوا ده !
ازاي يعني يبقى بيتوجع كده وحالته بالشكل ده والأشعة كلها تقول انه سليم فاتكلم ابوه اللي جه من شغله البعيد على ملا وشه وهو بيقول للدكتور :
_يعني ايه ما عندوش حاجه امال الوجع اللي بيتوجعه لحد دلوقتي بيتوجعه ده من ايه ما تقول كلام يعقل يا دكتور؟
بص لهم الدكتور وهو بيبص في التحاليل قوي برده وبينقل عينيه ما بين التحاليل وما بين الناس اللي واقفين وما بين المريض ومش عارف يعمل ايه فرد عليهم باستسلام :
_ والله يا جماعه انا محتار زيكم بالظبط في حالته بس التحاليل كلها اللي انا عملتها اثبتت كده لو مش مصدقني روحوا لدكتور تاني .