#2سباق الدراجات النارية

168 9 4
                                    


و نحلق من إسبانيا-مدريد إلى روسيا-موسكو

كانت تسير تلك الفتاة الشرقيه الجميله و هي تحشر نفسها داخل ذلك المعطف الصوفي ترتعش من شدة البروده فـ كشخص عاش طول حياته في صحراء و مناطق حاره لن يتأقلم في هذا البرد بسهوله

دخلت إلى مقهى الجامعه تنتظر صديقتها ان تنتهي من محاضرتها و تلاقيها هنا
جاء النادل و هو حامل بيده دفتر ملاحظاتٍ يدون عليه الطلبات
النادل:مالذي تريدينه انستي؟
غاليه:قهوة بالحليب ساخنه و قهوه سوداء ساخنه
النادل:سيأتي طلبتك في الحال
سار النادل في دربه يأخذ طلبات الزبائن اما هي ظلت تحدق للفراغ و هي تمسح انفها المُحمر

جاء صديقتها ذات العيون الزرقاء و الشعر الاشقر الباهت الذي يُلائم بشرتها البيضاء و خديها الحمراوين بسبب شدة البروده، جلست امامها و هي تقول:هل انتظرتي طويلًا؟
غاليه:لا لقد جئت للتو،إفيلين
إفيلين:على كلٍ، هل سمعتي ماذا سيحصل؟
غاليه:ماذا؟، تعلمين انني لا اهتم لأمور الجامعه
إفيلين بهمس:يقال انه سيقام سباق دراجات غير قانوني في المساء و جميع طلاب الجامعه سيحضرون
غاليه:إذًا؟
إفيلين:إذًا!!
غاليه:ماذا؟
إفيلين:ألن تحضرين؟
غاليه و هي تعبث في شعرها بضجر:لا لست مهتمه
إفيلين:اوه، هيا ألا يكفي اننا في كُليتين مختلفتين ولا نلتقي إلا نادرًا دعينا نخرج معًا هذه المره
جاء النادل بكوبيّ القهوه و وضعهما امام الفتاتيّن لتمسك غاليه كوب القهوه و هي تستمر في الحديث دون الأنتباه لمحتوى الكوب

-مقرف

هذا ماصدر من فمين لشخصين أستلما الطلبين الخطأ
جاء النادل على عجل و هو يقول:اسف يا سيدي، انستي لقد اخطأت في طلبيكما
لفت غاليه رأسها لتلتقي اعينها بعيناه الداكنتين الباردتين
غاليه:من شكله ذا مو غريب يشرب نفط
لاحظ تحركات شفتيها فـ عرف انها تتحدث عليه لكنه لم يلقي للأمر بالًا و قال بإشمئزاز و كأنه يكره النوع التي تنتمي أليه:عربيةٌ مقرفه
استطاعت قراءة شفتيه و معرفة مايقوله عنها أصبح دمها يغلي فـ كأي عربي عنيد و ذو دمٍ حار لا يحب ان يشتمه احدٌ في عروبته

-إنسكاب

كانت واقفه امامه و كوب القهوة فارغ فقد قامت بسكبه كله على هذا الرجل المتعجرف*في نظرها* شهقه صدرت من فم إفيلين فهي تعرف من هذا الشخص بينما غاليه صرخت:من العربية المقرفه ايها الروسي اللعين!!
بينما هو كان في حالة صدمه و قطرات القهوه تتساقط من على شعره الاسود المرفوع و الذي اصبح منسدلًا و ملابسه التي تجعدت ثم رفع رأسه بنظراتٍ تشتعل غضبًا و اخذ يصرخ:هل تجرؤين على فعلتكِ هذه؟!!
كانت غاليه على وشك رمي الشتائم كما لو انها تزيد الحطب على النار لكن اسرعت إفيلين و اغلقت فمها بيدها ثم تحدثت بثقه تخفي توترها:سيد أرون موسوروسكي، اعتذر عن تصرف صديقتي المتسرع
نظر لها أرون من الأعلى إلى الاسفل ثم مد يده ليخذ منديلًا من على الطاولة و اخذ يمسح وجهه و قال قبل ان يذهب:حسنًا إفيلين فالنتين، فقط لأنني ادين لعمك بالكثير سأتغاضى عن الأمر
ثم خرج تحت انظار غاليه الغير راضيه عن الوضع فغضبها لم يخمد بعد

هاربه إلى جوف قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن