#5هذه زوجتي

114 6 4
                                    

-
__________________
*

ظل ينتظر إجابتها يراقبها بعينيه الزرقاء الداكنه بينما هي لا تزال مصدومه من طلبه هذا هي لا تنكر سعادتها لهذا الأمر فهي الأن نفذت شرط والدتها و كذلك لأنها تحمل مشاعر تجاهه لاتدركها و في سعادتها هذه عادت للواقع انها لا تستطيع الزواج به اولًا و قبل كل شيء دينها انها مسلمه و دينها يمنعها من الزواج من غير المسلم و ثانيًا عاداتهم المختلفه و ثالثًا الحاله الاجتماعيه و الماديه المختلفه بينهما
حركت شفتيها بتردد لترد على طلبه و هي تنظر لها
غاليه:أرفض
صُدم من ردها فقد حاول جاهدًا جعلها تُعجب به و تقبل هذا العرض
آرون:لماذا؟
اخذت غاليه تتعثر بالكلام و تحرك يديها بعشوائيه
غاليه:انت رجلٌ غني و انا فتاه بسيط و-
قاطعها و هو يتمعن النظر إليها
آرون:لا يهم، الماده ليست كل شيء
غاليه:انت رجل مافيا و انا فتاه عاديه لا استطيع تحمل حصول اي شيء لي او تورطي و تورط عائلتي
آرون:لن أسمح بذلك
غاليه:انا مسلمه آرون، ديني لن يسمح لي بالزواج من غير ديني
آرون بدون تردد:لا مشكلة ان أدخل إلى دينك إذا كان ذلك هو العائق الوحيد
صمتت غاليه لتقف و تنفض فستانها و تقول قبل ان تذهب
غاليه:ارجو ان تبحث عن ديني و ان لا تأخذه بإستخفاف لأجل مشاعرك يا آرون موسورسكي
ثم ذهبت تحت انظاره المستغربه من انفعالها ليتنهد بينما يفرك وجهه بإنزعاج استقام و خرج من تلك الحديقه يلحقها كالمتربص ينظ لظهرها المُحاط بذلك المعطف الأحمر الصوفي و شعرها الذي يتراقص مع خطواتها

خرجت من مكان الحفله و اخذت تسير في الالشارع و الثلوج تتساقط من حولها و رغم ارتجافها و شعورها بالبرد الشديد إلى ان وجهها كان ساخنًا بسبب الدموع المنهمره على وجهها التي لاتعلم ما سبب نزولها...

مرت مجموعة شباب سكرانين و لا يعوون ما حولهم لمح احدهم غاليه التي تسير و هي تبكي ليتحدث و هو يقترب منها:البكاء لا يليق بالجميلات
انكمشت غاليه بإشمئزاز من إقترابه ليقترب شابًا اخر و يتحدث على وتيرة صديقه:يبدو انكِ انفصلتي عن حبيبك، استطيع ان اعوضك بليله تجعلك تبكين من السعادة
توسعت اعينها من كلامه البذيء انها حتى لا تقول الشتائم العاديه لكن ان تسمع هذا الكلام جعلها تشهق
اقترب الشاب الثالث ليقف خلفها و يمسك بكتفيها و يهمس لها بقذاره:فالتأتي معنا للحانه و ستقضين وقتًا ممتعًا
كان آرون يراقبها و اول ما لمسها ذلك الشاب امسك بمسدسه بغضب و هيجان و كان سيتقدم ليطلق عليهم لكنه توقف عندما سمع صراخ غاليه بغضب عليهم و هي تدفع من كان يمسك بها

غاليه:الله على حنانكم يا الروسين لذي الدرجه زعلي كسر قلوبكم يا خي خلوني ابكي و اطلق العنان لفؤادي المكسور و مشاعري الجياشه ما يكفيني اني كل ما امشي استفرغ من ريحة الخمر الي منكم
و كانت تصرخ و تتكلم بسرعه لدرجه ان الثلاثه و معهم آرون يظنونها تلقي سحرًا ليتراجعوا الثلاثه للخلف بخوف
الشاب الأول:مالذي تقولينه يا هذه؟!!
الشاب الثاني:يا ايتها الـ ### هل تشتميننا؟!!!
غاليه:انا ### !! يا ابن الراقصه!!
الشاب الثاني:كيف عرفتي؟ هل التقيتِ بها في حانتها
صرخت غاليه بغيض:و جاي تفتخر!، ياربي انا وش جابني لبلد الكفار هذي لو اني تفلت على البعثه و رضيت بأي جامعه في السعودية
ثم دفعت الشاب الذي كان امامها ليغضب و يمسك برصغها و تلك الحركه كان القشه التي قسمت ظهر البعير  لتحرك حقيبتها و تضربها على وجهه بقوه لدرجة انه وقع على تلك الأرض الثلجيه
اقترب الشاب الاخر منها لضربها، لترفع قدمها و تركله بكعبها على معدتها ليصرخ بألم و يقع و هو يمسك معدته
اما الشاب الأخير لم يملك فرصه للتحرك فقد كانت اسرع منه لتكتفه بيد و اليد الأخرى تمسك بشفرة ملقط الأظافر الذي اخرجته من حقيبتها التي رمتها بسرعه على الأرض و قالت بِشر و همس
غاليه:تريد من ان اغرزها في رقبتك او في.....
و نظرت للأسفل ليفهم مقصدها و اخذ يرتعش بخوف و هو يهز برأسه بالنفي لتستقيم و تركله بينما ترمي السكينه بجانب راسه
غاليه:هيا اغرب عن وجهي انت و اصدقائك الأوغاد
استقام الثلاثه بخوف و ركضوا بسرعه هاربين من هذه المسعوره
غاليه:اوغاد!!
بينما أرون في الخلف يصفق بإنبهار و هو يقول:فتاه بسيطه و تخشى من التورط في أمور المافيا يا رجل، مهاراتها افضل من مهارات اخي
بدأت بجمع أشيائها التي سقطت من الحقيبه و بعد ان انتهت ارتدت كعبها و ارجعت شعرها للوراء بكبرياء و ذهبت و كأنها لم تكن في عراك و كانت على وشك تضييع مستقبل احدهم

هاربه إلى جوف قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن