في هذه الأثناء ظهرت قوى يوري وظهر نمر ضخم لحمايتها
وأخذها إلى مكان اكثر امانا.
وعندما ذهبت انطفأت النيران وهدأت ماي..
عندما استيقظت رأيت هارو أمامي، كان قد جاء مبكرا.
لم أقل له أي شيء عن ماي ذلك أنني أعلم بمرضها.
لكن عندما رأينا ماي وايكو، انقلبت ماي كليا وبدأت
بمهاجمتنا بنيرانها أما ايكو فقد كانت تحاول
تهدئتها متوسلة إليها وقائلة:
" هؤلاء الاشخاص لا ذنب لهم في أي شيء
إنني أرجوك لا أريد أن أرى ضحايا أخرى بريئة.."
لكن ماي لم تكن تستمع لاي احد وضحكتها الشريرة
تعلو وجهها. وأنا أحاول التكلم معها بلطف وهدوء
حتى تأذيت منها وظهر النمر مجددا لحمايتي
وهجم على ماي وهنا هارو حاول حمايتي وأظهر قوته
إذ ظهر تنين ضخم وهجم على ماي
لكنني حاولت منعه وايقافه لئلا يؤذيها إذ انها لم تكن
على طبيعتها..
أما ايكو فقد كانت تبكي وتصرخ وتريد ايقاف كل شيء،
لكن ماي لم يتبقى لديها أي رحمة..
إذ كانت تنفخ النيران على أختها محاولة إذابتها
وهنا عندما رأيت هذا المنظر الفظيع والبشع، تجمدت في مكاني، إذ إن جشاعة ماي تجاوزت الحدود وجعلتها تلتهم
شقيقتها لتزداد قوتها.
وهنا التنين الخاص بهارو يهاجم ماي كي يقتلها ولكن
يوري تصرخ بآخر لحظة : "كلاااااا، توقف لا تفعل ذلك! إذا قتلتها الآن لن تجني أي سلام من ذلك خاصة وأنها
لا تعرف ما الذي تفعله!"
ولكن هارو لن يبقى واقفا متفرجا فقط إذ قال:
" بعض الناس لا يستحقون العيش في هذا العالم.. وهناك أمر آخر أنت لا تعرفينه.. ماي هي التي قتلت والدتها!"
هنا لم أعرف ماذا أفعل سوى الذهول من الامر
ولولا مساعدة هارو لكنت ميتة على يدي ماي.
و هنا تغضب ماي بشدة وتصيح قائلة:
" أجل أنا التي قتلتها! أنتم لا تعلمون شيئا! لا تملكون أدنى
فكرة عما كنا نعيشه!! أنتم لا تعرفون كم مرة حاولت
أمي قتلنا! لا أعلم ما الذي ارتكبناه.. هي التي
قررت انجابنا وفي النهاية لم تعد تريدنا!!!
لقد كانت تحبسنا في المنزل طيلة الوقت دون طعام أو شراب! لقد عشنا بعذاب لفترة لا يستطيع أحد أن يتحملها!! لقد عاملتنا كما لو كنا فئران تجارب!..
حتى جاء ذلك اليوم، الذي فيه تخلصنا منها
وأصبحنا أحرارا!!"
شعرت بالخوف والشفقة عليها في ذات الوقت،
لكن الشيء الذي أجدته فعلا كان البكاء فقط لا غير.
وهنا تقول ماي لهارو:
" هيا اقتلني ماذا تنتظر! لا ارى سببا يدفعني للعيش،
اقتلني قبل أن أقتل المزيد!!"
في هذه الحالة، هارو لا يجد أمامه أي خيار آخر سوى القضاء عليها بتنينه.
وفي آخر نفس لماي تقول له : شكرا..
عندها تتحول إلى رماد وتنفتح اللفيفة التي يحملونها من تلقاء نفسها،
فيتجمع فيها الرماد مشكلا رمزا صينيا معينا والذي يعني التنين.
وهنا يكتشف هارو ويوري أول رمز للشيفرة..
بعدما ماتت ماي تقول يوري: " من المؤكد انك عانيت الكثير
لكن ألم يكن في اعتقادك طريقة أخرى غير القتل؟"
وجاء رد هارو عليها:" الانانية طبع غالب بين طباع
البشر ونموها اكثر فاكثر يفقدنا صوابنا حتى نصل
إلى مرحلة لا نعي فيها ماذا نفعل ونرى القتل
هو الحل الأنسب.
على أية حال، بعد الذي حصل، من المؤكد أنك لن تكوني آمنة لهذا ما رايك بان نتعاون معا من أجل إكمال الشيفرة
التي تبدو مفتاحا للخروج من هنا؟"
يوري:"أجل.. أوافقك الرأي إذ أنني لم أعد أطيق الانتظار.."
يمضي أسبوع آخر وهم مازالوا يبحثون عن الحقيقة وراء هذا
العالم وكيفية الخروج منه.
وبينما هم جالسون
يرون شابا يركض بسرعة ويبدو أن هنالك كلبا يلاحقه.
يتوقف هذا الشاب تعبا، فيمزح مع الكلب ويضحك
إذ يعطيه عظمة ويربت عليه:"كلب مطيع" ويذهب ذلك الكلب.
ينظر الشاب خلفه فيرى يوري وهارو وجماعته، يضع يده
خلف رأسه ويضحك ضحكة خفيفة وودودة ويقول:" انا آسف لم أنتبه لكم!"
وحالا تقع عيناه على يوري فيركض نحوها مقبلا يدها
قائلا:" يوري سان!! لقد وجدتك أخيرا، هل ترقصين معي؟"
تتفاجأ يوري بهذا الشاب الغريب، من أين له معرفة اسمها!
بالاضافة إلى ان هذا الشاب هو شاب أشقر، وسيم وودود جدا!
تسأله يوري:"من أين لك معرفة اسمي؟"
فيجيب:" أميرتي الجميلة،كيف لا تريدين لي معرفتك.."
وهنا يقاطعه هارو غاضبا ويقول له:"من أنت! عرف عن نفسك أولا يا زير النساء!"
فيأتي الشاب برده:" اووه اووه أنا آسف حقا ولكن آنسة يوري ألا تذكرينني؟ أنا ريو نائب رئيس مجلس الطلبة في الثانوية التي كنا نتعلم بها معا وأنا أيضا زميلها"
تتدخل يوري وتقول لهارو:" إهدأ قليلا لقد تصرفت بشكل
غير لائق!"
يوري :" اعتذر منك نيابة عنه، أرجو منك إخباري ما الذي تعرفه عني.."
وهنا يقول ريو ليوري كل شيء يعرفه عنها
بدءا من كونها ابنة الوزير..
فتسأله هي عن أحوال عائلتها وتقول له أنها لا تتذكر شيئا.
هنا يعرف ريو بفقدان يوري لذاكرتها ويقول لها ألا تخاف
وان احوال عائلتها جيدة.
يقول في نفسه:" ما دامت يوري لا تذكر أي شيء عني ستكون ذات فائدة كبيرة لي إذا كسبتها إلى طرفي"
