50v+50c
منتصف النهار، والشمس في كبد السماء ترسل شعاعًا باهتًا بلا دفء، بينما الصقيع يضرب الأجساد بلا رحمة
اصطف الحراس في الساحة الكبيرة داخل المقر، وأمامهم وقف بارك بجسده الصلب وكأنه محصن ضد البرد، وبجانبه راسيل بملابسه السوداء وملامحه المتجهمة، يراقب بصمت تدريبات بارك الصارمة لرجاله.
"خمسون لفة حول المبنى في عشر دقائق"، نطق بارك بصوته الحازم. لم يجرؤ أحد على الرد، لكن اعتراضاتهم كانت واضحة في أعينهم.
"الآن."
أكمل بابتسامة باردة، مستمتعًا برؤية الخوف يتلبسهم، ركضوا بذعر فور سماعهم أمره، فالجميع يعرف أن تأخرهم يعني مواجهة عقابه الذي لا يرحم.وقف بارك مكانه، على جانب الطريق، وفي يده جهاز لوحي يراقب حركاتهم بدقة لو لم تكن إصابته التي لم تلتئم بعد، لكان في مقدمتهم، يشاركهم التدريب بنفسه.
مرت لحظات ثقيلة قبل أن يلتفت إلى راسيل، الذي كان جسده واقفًا بجانبه، لكن عقله بدا بعيدًا في مكان آخر
"هيهه " ناداه بارك بصوت منخفض ، مما أعاد جونغكوك إلى واقعه التفت إليه ببطء، لكن الملامح المتجهمه لم تتغير
" ما الذي يشغل عقلك ؟" سأل بارك وهو يراقب الجهاز و يتتبع مواصلة الحراس للتدريب
أخذ راسيل نفسًا عميقًا، وكأنه يحاول ابعاد افكاره عنه قليلاً
"جيمين ما حدث معك و في القصر لم يكن هين لو تكرر مثل هذا الخطأ من جديد سنكون جميعاً في عداد الموتى "التفت اليه جيمين الان "انا اعلم ، لكن يجب ان تدرك انه ليس خطأهم تماماً ، نحن نتعامل مع وحوش راسيل "
لم يرد راسيل مباشرة، بل نقل نظره إلى الحراس الذين ما زالوا يركضون بتعب واضح ، قال أخيرًا
"أعلم ، لكنني اريد ان اغلق اي منفذ لهم و خصوصاً عندما يكون من رجالي "
عاد الصمت بينهما، لكنه كان صمتًا ثقيلًا مليئًا بالكلمات تابع بارك مراقبة الحراس، بينما بقي راسيل بجانبه، يغوص مرة أخرى في أفكاره
مع مرور الوقت، بدأ الحراس يتساقطون واحدًا تلو الآخر، أنفاسهم متقطعة ووجوههم شاحبة من الإرهاق. لم يُظهر بارك أي تعاطف لهم، بل اكتفى برفع صوته قائلًا "ثلاث دقائق !"
كان لكلماته وقعها ثقيل عليهم ، فنهض الجميع على الفور، يدفعهم الخوف أكثر
ابتسم بأستمتاع اكثر ، ليخلع سترته و يسلم راسيل الجهاز بيده و ينضم اليهم متجاهلاً جميع التحذيرات من كريس و مينجي
، بينما اكملوا ما تبقى من اليوم في التدريبات ،الذي تفنن بارك في اختيارها
أنت تقرأ
راسيل | Russell
Romance. . . . "جونغـــ..." "تؤتؤ، عزيزي انت الان في حضرة جيون راسيل " قاطعه هو يضع سبابته على شفاهه المرتجفة ثم انزلقت يده بخفة لتقبض على فكة و هو يقرب وجهه من خاصته ليهمس بفحيح امام وجهه " و دعني اخبرك شيئاً لم يقابله احد و عاش ليحكي قصته " . . . . ...