_حًريَمً آلَآمًبًرآطِوٌر _

Part 03

انسحبت الشمس إلى مخدعها وراء الغيوم تاركتا أذيالها الحمراء والذهبية اللامعة تزين جهة الغرب من السماء لتشكل بذلك مشهدا ساهرا... حل الليل وتربع القمر على عرش السماء.....
كانت أنستازيا واضعة رأسها على تلك النافذة الصغيرة وتنظر في الارجاء بحزن شديد...
لكن صوت ألعاب نارية أفاقها من شوردها وجعلها تنظر للسماء ولتلك الالوان التي اعطتها أفضل حلة..

و كان الامبراطور تايهيونغ واقف في شرفته وينظر لتلك الالعاب النارية بإبتسامة وسعادة...

توقفت العربة وهذا دليل على أنهم وصلوا للعاصمة سيؤول وبالتحديد قصر كوجسون..
نزل سهون واتجه لباب العربة...
فتح باب القصر تزامنا مع توقف العربة خرج منها بعض من الحراس مسرعين وحاملين بأيديهم قطعتين قماش توقف إثنان عند باب العربة وإثنان عند باب القصر مشكلين بذلك حاجزين او لنقل ممر من قماشين كي لا يتجرأ احد وينظر لأنستازيا وهذه احد قوانين الامبراطورية...
نزلت أنستازيا من العربة وبقيت تنظر لتلك الالعاب النارية بشرود.. لولا تلك اليد  التي أيقضتها ومن غيرها ليا...
نظرت لها ببرود ثم بدأت تمشي على ذلك الممر...
دخلتا للقصر الامبراطوري و فتح فاه أنستازيا بدهشة وهذا بسبب  اعجابها بتصميم هذا القصر.. توقفت فجأة تنظر للارجاء بتمعن حتى جاءت ليا وجرتها خلفها متجهين الى احد الغرف هناك... اوقفهما أحد الحراس ودخل بسرعة ليخبر من هم في الغرفة أن الفتاة قد وصلت..
نبست أنستازيا بغصة ليا لم يفت الاوان بعد ويمكنك تهريبي من هنا أرجوكي...
لم تجبها وبقيت تنظر لها ببرود
خرجت من تلك الغرفة إمراة في الثلاثنيات من عمرها ونظرت لأنستازيا بعجرفة ثم أمسكت يدها وأدخلتها لتلك الغرفة..
توقفت تلك المرأة في منتصف الغرفة ونزعت الرداء عن أنستازيا كي تتضح لها صورتها أكثر..
نظر لها كاي وهو زميل تلك الإمرأة بإستهزاء
هل يعقل أن هذه هي الفتاة التي من أجلها قطعنا البحار..
نظرت له بإبتسامة ساخرة ثم أعادت ناظرتها الي أنستازيا تتفصحها.. تنهدت بثقل وإقتربت منها صراختا في وجهها ما هذه  الملابس الرثة التي  ترتدينها؟؟ ومدت يدها قصد نزع ذلك الرداء الذي يغطي فستناها..
لكن أنستازيا بدورها صرخت أبعدي يديكي عني..
اوه أنظروا ولسانها طويل أيضا... لكن ماذا سنتكلم فهذه اوامر الملكة الأم..
بدأت تتفحص يديها ثم جلست القرفصاء تتفحص سقانها إستقامت وفتحت ثغرها بقوة تنظر لأسنانها وتتفحصها بدقة...
إبتعدت عنها أنستازيا بغضب أصلا من أنتي ولماذا تم إحضاري لهذا المكان؟؟
أنظروا لهذه المحتالة الصغيرة وأيضا تجيد التحدث بلغتنا جيدا..ثم اكملت بصرامة هذا المكان هو قلب الكون ومركز الأرض...
كشرت أنستازيا معالمها بقرف ماهذا قلب الكون ومركز العالم؟؟ إشرحي لي الآن أنا أين أم ليس له إسم هذا المكان؟؟
وفجأة تكلم كاي يجبها بحدة وهو يقترب منها بالطبع له إسم هذا المكان مثل أي مكان آخر ولكن كل أحد هنا يسميه مثل ما ينظرون إليه.. هناك أناس مثلا تحب أن تسميه بالجحيم القاسي لأنهم أختاروا أن يمشوا بالطريق الصحيح.. او يسموه بالسعير المتوقد بسبب النيران التي تظل مشتعلة فيه والناس الذين جربوا أن يحترقوا بهذه النار أعطوا للمكان إسم الصقير... والذي يجب ان تفهمينه وتتركه برأسك ياحلوة  و بدا يدور عليها وكأنها فريسته ويجب ان يلتهمها..
نظرت له أنستازيا بتحدي وغضب منتظرة ماسيقله لها...
يمكنك ببساطة أن تجعلي هذا المكان جهنم لكي ولكن يمكن أن يكون الجنة لكي ايضا ياحلوة.. وراء هذا الباب الصغير وأشار عليه إذا أخترتي الطاعة الخالصة فأنتي الفائزة في الاخير لانكي انتي الآن موجودة في أقوى إمبراطورية كورية والتي تدعى كوجسون...
ثم نظر لتلك الثلاثنية ونبس آنسة إيميلي خوذيها من هنا... أممم كدت انسى ولا تنسي إعطائها إسم آخر يليق بها.. ثم خرج من الغرفة..
نظرت لها إيميلي همم وجدتها إسم يوري يليق بكي ياصغيرة..
نظرت لها أنستازيا بغضب من هذه يوري؟؟ مستحيل فأنا إسمي أنستازيا هل تفهمين؟؟ لن أغيره أبدا..
ضحكت إيميلي ثم دقت الباب فتح لها الحراس و خرجت من الغرفة وهي تجر خلفها أنستازيا..
إبتعدي عني.. أبعدي يديكي المتسخة عني..
كانت تتحرك بعشوائية وتحاول التخلص من قبضتها القوية..
أدخلتها لاحد الغرف ورمتها دون أي إكتراث ثم أغلقت الباب خلفها بإحكام وغادرت..
ركضت أنستازيا نحو الباب بخوف من ظلمة المكان مهلا لماذا قمتي بحبسي هنا؟؟ هااااي أنتي إفتحي الباب بقيت تصرخ وتضرب الباب بيديها لعل أحدهم يسمعها ويساعدها ركلت الباب بقوة ايضا ومن شدة غضبها بدأت ترمي كل شيء جاء في طريقها...