Part 07

113 9 4
                                    

كانت انستازيا جالسة في نفس المكان...
لكن استقامت بسرعة من ذلك المكان فور سمعها للجرذان تمشي تحتها..
صرخت بذعر وهي تبتعد عم ذلك المكان.. ثم إنتبهت لشعلة النار انها على وشك الانطفاء ايضا فقامت بتمزيق قطعة من ثوبها ووضعتها فوق تلك النيران الهامدة لعلها تجدي معها... لكن حدث العكس وانخفض نور تلك الشعلة اكثر..
نبست انستازبا بترجي
لا لا تنطفئي.. ثم جلست في زاوية الغرفة واضعة يديها فوق وجهها وتبكي بحرقة...
____________________________
في جهة اخرى
كان تايهيونغ للتو قد وصل الى جناحه بعد عمل شاق مع وزرائه..
واول ما رآه هي تلك اللوحة التي تخص معشوقته ابتسم بسعادة وكأنه لم يكن متعب من قليل..
احم... ياحارس بصوت اجش وحاد نادى على حارسه
دخل الحارس انحنى وبقي مطأطأ الرأس
اخبروا أنستازيا ان تأتي...
اومأ الحارس بطاعة ثم انحنى بإحترام وخرج بسرعة ينادي عليها..

____________
صوت سعال قوي صدر من ذلك السجن
جسد أنستازيا ممد على الارض الباردة وفي حالة لا يرثى لها.. تنفسها اصبح بطيء وللان تقاوم الاغماء
هتفت بصوت ضعيف
امي... ابي.. انقذوني انا سأموت
ومدت يديها للهواء ضانة أنها برفقة والديها ولكن تبين انه مجرد سراب صنعته هي من مخيلتها...
اغمضت عينيها بإستسلام
ونبست بداخلها بقهر
امي الغالية... ابي العزيز سارسل لكما مع الغيوم و الطيور المهاجرة التي ستمر من هنا رسالة إليكما لكي تنطفىء نار شوقكما وأتمنى ان توصلكم بسرعة كي تعرفان بحالتي.. بعد ما خطفوني وسرقوني من الجنة التي كنت اعيش بها أحضروني لكوريا وقاموا بسجني داخل قصر كبير.. صحيح انه قصر عظيم وفيه الكثير من ملامح العظمة والجمال.. لكن هذا القصر لايعني لي أي شيء الآاملي وامنيتي الوحيدة اتني أعود الى الديار.. الى حضنك الدافىء يا أبي والى حنان قلبك يأمي.. أنا صابرة فقط بسبب ذكرياتي المحفورة بذهني معكما بجزيرتنا... انا الان أتخيل انني نائمة بحديقة منزلنا فوق التراب ورائحة الياسمين تملأ المكان والسماء المحاطة بالنجوم.. اتمنى ان لا تغضبا بسبب كلماتي لكن إذا لم اجد طريقة لاهرب بها فأنا انتظركما.. انتظركما كي تخرجاني من الشيء الذي اعشه.. لكن اذا فقدت الامل فابطبع ساموت.. انتما طوق النجاة الوحيدة بالنسبة لي.. انا أحبكما كثيرا..

لكن هناك من ايقضها ولم يجعلها تكمل كلماتها تلك
صوت تايهيونغ الذي ناداها بخوف منذ ان بدأت تتخيل نفسها رفقة والديها...
هزها بخفة..
أنستازيا... أنستازيا..
فتحت عينيها وكانت الصور مشوشة لكن بعد مدة وجيزة اتضحت لها الصورة وعرفة صاحب الصوت
فجأة بدأت بالسعال.. وكأن روحها قد عادت الان
امسك تايهيونغ يديها
انا معم أنستازيا لا تخافي...
ثم إقترب ورفع رأسها برفق معدلا جلستها
تنفسي... أنستازيا تنفسي بهدوء...
إبتسم فور رؤيته لها تعود الى حالتها الطبيعية
بدأت تنظر للمكان وهي لا تصدق أنها قد خرجت من ذلك الظلام والان هي في الحديقة السرية اين كان اول لقاء لها مع تايهيونغ..
قربها تايهيونغ اليه وأسند جسدها عاى خاصته
وحضنها من الخلف بقوة وكأنه يريد ان يخبئها داخل ضلوعه خوفا عليها من نسمة الريح تلك
نبست هي برجفة
كنت اضن انني قد مت... ورأيت نفسي بالجنة ورائحة الياسمين موجودة بكل مكان..
مسح على شعرها بحنان
انا زرعتها من اجلك أنستازيا انظري..
نظرت أنستازيا لها بعبوس
أنتي اخبرتيني انك تحبينها صحيح
اومأت له ببكاء
وإقتربت واضعة راسها داخل رقبته تستنشق عطره..

دخل احد الحراس وانحنى بإحترام
حضرة الامبراطور هناك امر طارىء وقع مع الوزراء ويجب أن تأتي الى قاعة الاجتماعات..
نظر له تايهيونغ
اخبر جونغكوك اين يذهب بدالي..

عذرك ياحضرة الامبراطور لكن هو من ارسلني اليك واخبرني ان الامر متعلق بك..

اومأ له تايهيونغ
حسنا انت اذهب وسالحق بك لاحقا..
ثم نظر لانستازيا يتفحصها.. حتى وقف عند مقلتيها الرزقاوتان..
اتعلمين أن عينيك قضية وقلبي راح فيها ضحية صغيرتي..
اخذ يدها وقبلها بحب.. أسف لكن انا مضطر للذهاب وايجاد الحلول رفقة وزرائي..
بادلتيه أنستازيا النظرات ثم ربت علي يده
اولا اخبرني كيف عرفة مكاني؟؟
هل نسيتي انني الامبراطور كيم تايهيونغ ولا يخفى عني شيء حبيبتي...
اممم كنت في قاعة الاجتماعات واتت إلي ليا واخبرتني بما حصل معك في الاول لم افهم لانها تستعمل لغة الاشارة لكن جونغكوك هو جيد بها وساعدني.. لم انتبه على نفسي فقط وانا اركض لكي أخرجتك من الزنزانة وكانت حالتك سيئة..واتيت بكي هنا لانه اقرب مكان...
تنهدت أنستازيا
شكرا لك لولاك لما كنت الان على قيد الحياة تايهيونغ

اشش صغيرتي هذا من واجبي وايضا ساحساب اي احد كان له يد بهذا..
والان اذهبي لجناحي وانتظريني هنالك ريثما اكمل عملي والحق بك هممم حسنا..
اومات له أنستازيا بطاعة
ثم نادى على الخدم كي ياخذوها الى غرفته الخاصة..
بعد ان ذهبت معهم

وهو استقام متجها للقاعة بسرعة..
________________
بعد مدة
كانت انستازبا شاردة الذهن وهي تنظر لرسمتها المعلقة حتى افاقها صوت انفتاح الباب
إستدارت بسرعة ونبست
تايهيونغ لقد تاخرت هل كل شيء بخير؟؟

لكن لا رد منه بل اتجه الى سريره وجلس فوقه..

اكملت هي بخوف
لما انت صامت هل حدث شيء؟؟

لكنه لايزال صامت
إتجهت له وجلست بقربه آملت ننه أن يتكلم

تنهد بضيق
لن أستطيع أن اكون إمبراطور جيد مثل والدي..
امسكت يده تضغط عليها
بل انت أعظم إمبراطور تايهيونغ لا تستهزئ بنفسك وسترى هذا مع مرور الوقت واشهد على كلامي..
إقتربت بجذعها العلوي أكثر ووضعت رأسها فوق كتفه

نظر لرسمتها ونبس بخفوت
الظلم الذي عشتيه... كيف احضروك إلى هنا.. وكيف ابعدوك عن والديكي.. كل هذه الامور ظهرت معي بلحظة لم استطع التركيز بعملي جيدا... لهذا يا أنستازيا قدرك ومصيرك سيكون هنا وبجابني.. وبهذا القصر قدرك هو أنا عزيزتي لذا لا مفر مني..
لم يستمع الى ردها او معارضتها
فقبض على حاجبيه بإستغراب ونظر لها ولمن وجدها قد غطت في نومها...
إبتسم على مظهرها وكأنها طفلة في حضن والدها
ثم إستقام وعدلها فوق السرير بهدوء
وهو اتجه نحو مكتبه يرتشف من نبيذه العتيق ويفكر في حلول قضياه..
_______________________
صحا فطوركم حبوباتي
اتمنى ان يعجبك البارت لهذه الليلة
استمتعوا♡♡


و أود اضافة شيء اخر اليوم ذكرى مولد صديقتي
"صّباح"
لهذا اريد تهنيئتها بهذه المناسبة كل عام وانتي بخير ياشبيهة القمر
حفظك الله♡♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 21, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

_حًريَمً آلَآمًبًرآطِوٌر _حيث تعيش القصص. اكتشف الآن