3 - 𝚏𝚎𝚊𝚛

208 27 6
                                    

જ⁀➴₊⊹ 🕯️

જ⁀➴₊⊹ 🕯️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- 𝜗𝜚 -

توقفت (تارا) عن المشي منتصبة لوهلة عند عبورها شارعا مظلما لا تسلكه السيارات غالبا، لعل سبب توقفها كان استشعارها لصوت محرك سيارة ما، ارتعشت اذنها في اتجاه الضجيج الذي يستعصى على بشري طبيعي سماعه من كيلومترات، ترجلت بهدوء تحسب الوقت الذي قد تعبر فيه السيارة، بسرعة البرق تلألأ وشم الافعى لتصطدم بمؤخرة محركها، اندفاع افقد السائق القدرة على التوقف لتنقلب سيارته :

(تارا): اوه تبا أ كان هذا مبالغا فيه ؟~

بحركة سريعة من قدمها اليسرى استقرت السيارة قرب حافة الجسر، حطمت الباب واخرجت السائق غائبا عن الوعي، بجروح بليغة، اسندته على كتفها لتدخله منزلها القابع نواحي الغابة.

- 𝜗𝜚 -

تطرق قطرات المطر نوافذ المنازل، اشتعل اللهيب تلتهم ألسنته حطاب المدفئة حيث جلست امامها (تارا)، كتاب مخملي بين يديها وضعته عند استشعارها روح اخرى تشاركها الوعي والاحساس، ادركت فورا ان الرجل قد استعاد وعيه، شقت طريقها نوح الغرفة، دلفت الى الباب تلامس راحة يدها جبينه المتعرق، حرارته مرتفعة، جروحه لا تزال بليغة وعميقة، لقد بالغت بركلها مؤخرة السيارة كان يجب عليها فقط استعمال اصبعها السبابة.

مسندة إياه على الجلوس سقته بمصل من الاعشاب والماء الساخن الذي قد يساعد في إلتأم جروحه سريعا، وضعت ثوبا مبللا فوق جبينه تغيره من حين لاخر.
بعدما تأكدت (تارا) من نومه وانتظام انفاسه ونبضاته حملت هاتفه بين اناملها، بعض الرسائل والاتصالات المتوافدة كانت مزعجة، ابتسمت بسخرية، التشوش والقلق يحكى من احرف الرسالات المبعوثة، بني الطين لا يبخلون في التفريج عن احاسيسهم المضطربة.

اخي من فضلك اجب لقد مر اسبوع بالفعل ولم نجد لك أثر. - من أخي الصغير.

ران اين انت! الشبكة غير مستقرة ولا يمكننا تحديد موقعك عبر هاتفك - من اخي الصغير.

قلبت (تارا) اعينها بضجر يطوف الهاتف في الفضاء تحيطه هالة سوداء قبل ان يتحطم لأشلاء صغيرة مالبتت ان تفتت و اختفت، جلست تضم ركبتيها لصدرها اعينها كافية لقراءة محتويات الكتاب القرمزي، بقلم احمر دُون في اخر صفحة.

- لطالما قيدتني سلاسل حديدية محكمة، ان اكون حراً حلم مازلت اسعى لتحقيقه...
ان تكون حراً هو عندما تتمكن من رؤية تلك السلاسل التي تقيد ساعديك وان تسعى لفكها...
ان تكون حراً هو ان تعرف انه لم ولن تكون تلك القيود سوى هواجسك واندفاعاتك الاضطهادية.. التجاهل بوجودها هو ما يجعلك يابني الطين سهلا للاستحواذ عليه. -

- 𝜗𝜚 -

وبزوغ الفجر، انهت (تارا) كتابها، مددت اطرافها تتثاوب بتعب، بينما يطفوا الكتاب في الفضاء ثواني معدودة وقد اختفى كاختفاء الهاتف قبيل ساعات، رفعت ذات الشعر الداكن حاجبها تستمع لتحركات الشاب فوق الفراش قد اخذ الدواء مفعوله، فحالته الصحية مستقرة، لامست يدها جبهته، حرارته غير مرتفعة لحسن الحظ، استقرت مقلتاها لبضع ثواني على الوشم الذي يتوسط عنقه، "بونتيــن" :

المــنفـــذ : ران هايتــــانــي.

ساعدته على النهوض وقبل ان تهم خارجا سحبها من رسغها.
كاد اللون الاحمر الوهاج ان يسيطر على اعينها الداكنة لكنها التفتت بابتسامة مصطنعة، اخد يحللها باعينه البنفسجية من اعلى رأسها الى أخمص قدميها، اخرجها صوته الاجش من ذهولها:

(ران): اين انا؟
(تارا): صالة العاب، حديقة حيوانات.. ماذا ترى ؟

(ران): منزل... اقصد اين وجدتني؟ كيف؟ متى؟
(تارا): على رسلك... كنت ارتشف من مشروبي الساخن عندما سمعت صوت ارتطام قوي نتيجة حادث مُروع، هرعت هناك واخرجتك من السيارة وجئت بك هنا..
(ران): انت تقطنين غابة؟
(تارا): نواحي غابة..

(ران): هذا غريب الست خائفة؟~
(تارا): من من سأخاف؟
(ران): من الغرباء.
(تارا): انت خائف؟
(ران): لا!
(تارا): ولا انا.

𝚃𝚊𝚛𝚊 𝙺𝚕𝚘𝚞𝚒𝚜 -

نظر لي مطولا كانه يستطيع النفاذ بنظره من خلالي ليتحقق من صحة كلامي او عدمه، ابتسمت باتساع، رد الابتسامة بلطف، هذا التشوش الذي ينير بنفسجيتاه يجعلني استشيط حماساً، انه غارق في افكاره يتسآل اذا وُجب عليه تصديقي ام تكذيبي، الثقة بي ام قتلي، بالنظر في مقلتيه استطيع قراءته ككتاب للمطالعة، هذا ممتع.

- 𝜗𝜚 -

© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

صَحوة الافـعـَى القـُرمـُزيـة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن