اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- 𝜗𝜚 -
أدغال الغابة المظلمة، وفي أوج الليل الذي يسوده السكون والهدوء، شُعِلت المصابيح الزيتية، وقع الاقدام على الاوراق الخريفية الذابلة ما خلق معزوفة هادئة. والرياح العاتية تتمايل الاشجار وأوراقها مصدرة حفيفا لطيفا لعبور النسيم العليل عبرها.
فُتح الباب الخشبي محدثا صوتا معبرا عن مدى قِدمه، لا وجود لأحد و الاضواء مطفأة.
(سانزو): لايوجد احد اشعل الاضواء!
تنفس الجميع الصعداء عند تفتيشهم حُجر المنزل الشاغرة، وكما قال (سانزو) لا يوجد احد، و بهذا بدأت رحلة التفتيش.
(كاكوتشو): اشعر ان التفتيش هذا لمضيعة للوقت، الا تظن انها لن تترك شيئًا هنا، فهي ليست غبية، انها تعلم اننا سنفتش المنزل عاجلا ام آجلا. (ريندو): لاضرر في التأكد فقد نجد شيئا.
تفرقت المجموعة تفتش كل ركن بتركيز عن اي دليل قد يشبع فضولهم، وما وجدوا شيئا غير الكتب المخملية الفارغة، ليس وكان الدلائل منعدمة لكن المنزل جله وآثاته لغريب. لا وجود لمرآة، رائحة الاعشاب تكسو المكان، المعزوفة التي لطالما أطربت مسامع (ران) صباحا ومساءا لا تزال قيد التشغيل تُسمع عبر غرفة (تارا) مقفلة الاغلاق والتي ابت ان تفتح رغم محاولاتهم المتعددة، أغصان الاشجار تطرق نوافذ المنزل بسخط دون توقف آمرة إياهم بالخروج و صوت تشابك الرعد و البرق في السماء العاتمة جعل من هذه الليلة اكثر غموضا و رعبا.
(سانزو): لن اجلس دقيقة ولا ثانية هنا ! هذا المنزل مسكون! (ريندو): كيف لك ان تستقر هنا لاسابيع تبا هذا مخيف المنزل باكمله مرعب ! (ران): لم يكن المنزل هكذا من قبل ! انا متأكد انني احببت التواجد هنا، الدفئ والهدوء و الطمئنينة. (سانزو): اخرج من هنا لا اريد ان يلتهمني شيطان ما! (كاكوتشو): لنغادر اذا.
- 𝜗𝜚 -
عم الصمت بمغادرة المنفذين، استمدت غرفة المعيشة ضوءها من صبيب نور القمر وسط صفيحة السماء السوداء، أعين حمراء وهاجة تنفذ بجسدها عبر الجدار توقفت اغصان الاشجار عن طرقها المستمر تسترجع استقرارها وتمايلها الطبيعي، جثمان (تارا) و شعرها الاسود المنسدل على كتفيها واعينها الحمراء المشتعلة تراقب ترجل الشبان الاربعة لداخل سيارتهم من شرفة بيتها المستطيلة.
