الفصل الاول

711 29 10
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
لقد حانت الان الساعة السادسة مساءً موعد الفصل الاول من الروايه يارب يعجبكم
🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الاول
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
كانت الشمس قد غربت منذ أكثر من ساعتين  فعلمت ...روزيلا.... أنها لن تستطيع العودة إلى كوخ اصدقائها في الظلام ولكن على الرغم من ذلك استمرت في السير في طريق مستقيم لعلها تصل لاي مكان يوجد به هاتف لتتمكن من الاتصال بهم ،لعنت الاتصال الهاتفي الذي اشعرها بالاختناق وجعلها تريد الخروج من الكوخ لتسير بمفردها قليلاً فألقت هاتفها على الطاولة وسارت مبتعدة عن الكوخ وما أن شعرت ببرودة الطقس حتى حاولت العودة فأخذت تسير دون هدى حتى علمت أنها قد ضلت الطريق وها هي الآن عالقة بعيداً عن الكوخ والجليد يحيط بها من كل مكان ،علمت أن الأفضل لها أن تسير بين الأشجار حتى لا تسير فوق بحيرة مجمدة دون أن تعلم ،ضمت معطفها إلى جسدها فقد كانت البرودة قارصة وابتسمت بسخرية فهي من رفضت أن يتبعها الحارس الخاص بها وأخبرته بأن يبقى أمام الكوخ وسوف تعود سريعاً ،تمنت لو حاول حارسها البحث عنها فقد أصبحت تشعر بأن أطرافها تكاد تتجمد ،اثناء شرودها لم تلاحظ المنطقة المنزلقة التي تسير بها فأنزلقت قدمها لتسقط على ظهرها بقوة ،حاولت التحرك ولكنها شعرت بالدوار يداهم رأسها التي اصطدمت بقوة بالأرض الصلبة وشعرت بالألم يغزو جسدها بالكامل وثقلت عيناها وهي تفكر في غرفتها الدافئة في منزل والدها فعلى الرغم من أنها تكره ذلك المنزل إلا أنها تتمنى لو كانت بداخل غرفتها الدافئة الان بدلاً من التجمد هنا حتى الموت .
سار ...رفاييل .... خلف كلبه الذي أراد الخروج من الكوخ ليقوم بقضاء حاجته ،اشعل سيجارته وهو يقف بأنتظار أن ينتهي الكلب مما يفعل وهو يفكر أنه قد أتى إلى الكوخ ليحصل على بعض الهدوء الذي لم يحصل عليه منذ أكثر من شهران بسبب انغماسه في التحضير لحملته الانتخابية فهو المرشح الاكثر افضلية لمجلس النواب الايطالي ،شعر ببرودة الهواء فأخرج سيجارته من فمه وقام بالنداء على كلبه الذي ابتعد عن عيناه ولكنه لم يأتي إليه بل أخذ ينبح بعيداً عنه فناداه مرة أخرى ليراه يركض بأتجاهه فعلم أنه قد انتهى وما أن حاول العودة إلى الكوخ حتى أخذ الكلب ينبح دون أن يتبعه وما أن نظر إليه حتى ركض الكلب بالاتجاه المعاكس فقطب ... رفاييل.... حاجبيه وهو يتبع كلبه حتى وجده واقفاً بلا حراك فوق جسد مستلقي على الأرض فأقترب مسرعاً من ذلك الجسد ليجد أنها فتاة تبدوا كالجثة المجمدة شعرها ملتصق بوجهها فأنحنى ليضع أنامله على عنقها فوجدها مازالت على قيد الحياة ولكنها فاقدة للوعي فبدون اي تفكير انحنى ليحملها بين ذراعيه واتجه بها مسرعاً إلى داخل كوخه بينما يتبعه كلبه وما أن أصبح بالداخل حتى وضعها على الأريكة أمام النار المشتعلة في المدفأة ،وقف قليلاً وهو يفكر في ما سيفعله الان ثم تحرك مسرعاً ليحضر لها ملابس دافئة وفي خلال لحظات كان قد قام بخلع ملابسها المبتلة من الثلج بعملية شديدة وكأنه يقوم بتغيير ملابس طفلة وقام بألباسها من ملابسه فعلى الرغم من أنها كانت كبيرة عليها إلا أنها كانت جافة ودافئة ثم وضعها مرة أخرى على الأريكة بعد أن قام بتجفيف شعرها وقام بتغطيتها بأكثر من غطاء وما أن شعر أن وجهها قد بدأت الدماء تعود إليه حتى تنفس بعمق وهو يجلس على المقعد المجاور للاريكة وينظر إليها بفضول فشعرها الذي كان يظنه باللون البني بسبب البلل أصبح احمر ناري بعد أن قام بتجفيفه ووجهها الذي عادت الدماء إليه وظهرت ملامحه أظهر أنها تملك ملامح جذابة وفكر في لون عيناها هل هي باللون الاخضر كما هو معروف بين أصحاب الشعر الأحمر ام بلون اخر ،ابتسم على تفكيره ونهض ليدلف إلى غرفته ليحصل على بعض النوم وعندما يستيقظ في الصباح سيتعرف عليها بشكل أفضل ،ابتسم لكلبه الذي نام أرضاً بجوار الأريكة التي تستلقي عليها الفتاة ولم يتبعه إلى الداخل فيبدوا أن كلبه هو أيضاً يشعر بالفصول حول تلك الضيفة الغير متوقعة .
.....
فتحت ... روزيلا .....عيناها وهي تشعر بالدفء الشديد وابتسمت وهي تمدد ذراعيها للأعلى فقد حصلت على نوم هادىء دون إزعاج صديقاتها ولكن سرعان ما أدركت أنها ليست في الكوخ الخاص بأصدقائها فأعدلت وهي تتذكر ما حدث لها بعد أن سقطت أرضاً ،نظرت حولها بفضول ورأت ملابسها معلقة بجوار المدفأة فنظرت سريعاً إلى ما ترتديه فوجدت أنها ترتدي منامة رجالية ضخمة باللون الاسود ورأت كلب راعي الماني باللونين البني والاسود ينام بعمق بجوار الأريكة فوقفت واتجهت إلى ملابسها وبحثت بعيناها عن دورة المياه وما أن رأتها حتى دلفت إليها مسرعة لترتدي ملابسها قبل أن يستيقظ مالكي الكوخ وما أن انتهت حتى خرجت من دورة المياه ببطء لتتجه إلى باب الكوخ فأخر ما تريده الان هو أن يستيقظ الكلب ليتسبب في إيقاظ مالكيه فلن يسامحها والدها إذا علم أي شخص أنها فتاة متهورة تتوه في الجليد وتكاد تموت من التجمد ،خرجت من الكوخ لتبتسم وهي ترى أن الكوخ قريب للغاية من طريق رئيسي فركضت إليه وفي خلال لحظات معدودة كانت تستقل سيارة كانت تمر في هذا الطريق وابتعدت عن الكوخ دون أن تهتم بمعرفة من قام بأنقاذها فيجب أن لا يعلم أي شخص من هي أو من هي عائلتها
......
استيقظ ....رفاييل.... بسبب نباح كلبه خارج الغرفة فأعتدل على الفراش وهو ينظر إلى ساعته ليجد أن الوقت قد تعدى التاسعة صباحاً فهبط من الفراش واتجه إلى الخارج وهو يفكر في الفتاة التي أنقذها بالأمس فلابد أن نباح ....أدلر.... قد ايقظها ولكن سرعان ما قطب حاجبيها وهو يرى الأريكة فارغة بينما ملابسه التي كانت ترتديها الفتاة مطوية بعناية على حافة الأريكة ومن خلال بحث سريع في الكوخ علم أنها قد رحلت ،جلس على الأريكة وهو يفكر أنها حتى لم تتكبد عناء البقاء حتى يستيقظ لكي تشكره على إنقاذه لها ،نظر إلى ...أدلر.... الذي كان يقوم بلعق كفه وقال له بسخرية

عالقة بي كالوشم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن