الفصل الثالث عشر

359 21 10
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
الساعة الان السادسة مساءً وحان موعد الفصل الجديد من رواية #عالقة_بي_كالوشم
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثالث عشر
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
لم يعلم ....رفاييل.... ماذا حدث ولكنه كان يعي جيداً لثقل جسد ....روزيلا.... الفاقدة لوعيها بين ذراعيه فقام بتمديد جسدها على الفراش مرة أخرى وأخذ يحاول إفاقتها وهو يربت على وجنتيها بخفة بينما ينادي بأسمها بقلق ،فكر في افاقتها برائحة العطر ولكنه خشى أن يصيبها بنوبة ربو أخرى ليزيد الأمر سوءاً لذا اكمل محاولة إفاقتها عن طريق التربيت على وجنتيها وبالفعل في خلال لحظات كانت قد بدأت تفيق وتفتح عيناه وتغلقها بسرعة فأخذ يتحدث معها بهدوء حتى عادت لوعيها وما أن فعلت حتى نظرت اعتدلت وهي تنظر امامها بأعين متسعة وهي تقول كمن يفكر بصوت مرتفع

لقد ماتت لامينا ،وجدتها صديقتها ميته في غرفتها ،لقد ماتت شقيقتي ،ماتت من فعلت كل ما فعلته من اجلها ،ماتت الطفلة الصغيرة ذات الشعر الاسود المسترسل على ظهرها التي كنت اخبئها في خزانتي من غضب والدنا الذي لم يمسها قط ،ماتت صاحبة القلب المريض رغم عيناها الضاحكة ،لقد ماتت شقيقتي التي أردت أن تعيش ما لم استطع انا عيشه ،ماتت الطفلة التي كانت تبكي من اجلي لأنني لا استطيع البكاء ،ماتت لامينا وسيموت كلارك وسيقوم بقتل بلانكا ،لن يتوقف حتى يقتلهم جميعاً لينتقم مني انا ولكن لماذا؟ ،ماذا فعلت؟ ،الا استحق العيش بسعادة؟ ،الا استحق أن تكون لي عائلة؟ ،الا تستحق لامينا الحياة؟ ألا نستحق كلانا الحياة؟

كانت تتحدث وكأنها قد غابت عن العالم وأصبحت بداخل عالمها الخاص ،حاول ....رفاييل.... أن يتحدث إليها أو يوقفها عن التحدث ولكنه لم يستطيع فعل أي شيء واتسعت عيناه وهو يرى عيناها تمتلئ بالدموع التي اصبحت تهبط على وجنتيها وهي مازالت تتحدث ،شعر بالخوف من أن تنتابها نوبة أخرى فجذب ذراعيها وأخذ يحركها ببعض القوة وهو يناديها لعلها تفيق مما هي فيه ولكنها استمرت في التحدث وكأنها لا تسمعه ولا تشعر بضغط أنامله على ذراعيها ،تنفس بعمق وهو يرفع كفه ليهبط بقوة على وجنتها ليسقطها على جانبها على الفراش ووقف ينظر إليها وهي مستلقية على جانبها على الفراش وشعرها يغطي وجهها بينما جسده بالكامل يرتجف ،لم تصدر أي صوت ولم تتحرك من مكانها فأنحنى علي الفراش ليربت على ذراعها بأسف بسبب صفعه لها ولكن قبل أن يلمسها وجد أن جسدها بالكامل يرتجف بينما شهقاتها تتعالى بالبكاء ،جلس مسرعاً على الفراش وهو يجذبها لتعتدل وهو يسمعها تبكي بقوة فأحتضنها بين ذراعيه وحملها لتجلس على ساقيه كطفلة صغيرة على ساقي والدها لا يعلم ماذا يفعل وهو يراها تبكي كمن فقد كل شيء في لحظة واحدة ،لم يشعر بأن الغرفة لم تعد فارغة وبأن الجميع ينظر اليهم بقلق سوى عندما اقترب ... انطونيو... منه مسرعاً ليأخذ ...روزيلا.... من بين أحضانه ولكنه لم يتركه يفعل بل أغلق ذراعيه عليها كقبضة من حديد وهو يشعر بقلبه يتحطم لقطع صغيرة بسبب شهقات بكائها التي لا تتوقف ،راى والدته التي اقتربت منه مسرعة وبين أناملها حقنة مليئة بسائل ما وبعد أن وضعته في ذراع ...روزيلا.... بثواني معدودة هدأت شهقاتها بينما تراخى جسدها بين ذراعيه فنظر لوالدته بهلع فقامت بالتربيت على كتفه وهي تقول

عالقة بي كالوشم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن