مودُرؤ! 戻る

19 2 0
                                    


" ختم الضابط جوازي: ذهاب وعودة!
حيّرني الختم.. كان ينبغي أن يكون عودة وذهابًا.
ظننتني أعود.. أرجع.. ألتفت خلفي.. أتشظى في كل اشتقاقات الجذر ع و د. وحدها العودة تلتصق بالوطن، تتماهى معه، تدل عليه.
أولا أشبه العائدين؟".

اقتباسٌ قرأته في روايةِ سمراويت، ذكرني بتلك اللحظة.. اللحظة التي خُتم فيها على جوازي بـ كلمة "ذهاب".
على عكس عمر فكلمة ذهاب كانت تناسبني جدًا؛ أنا التي لم أكن أعلم شيئًا عن هذه البقعة الجغرافية، ولا حتى عن بُنها الشهير..
أتذكر جيدًا حديث ذلك الضابط الوسيم عندما نظر لنا بشفقة وهو يختم على الجواز ثم قال بتردد: ذهابٌ دون عودة! لماذا؟
لم تكن هناك إجابة؛ فهي أقدارٌ لا نعلم خيرتها سوى في الوقت المناسب..

بالنسبةِ لي فـ أنا يا عمر لم أكن أشبه العائدين بشيء، بل دائمًا كنت كـ من سيذهب في أي لحظة.. وربما
ما زلت!.

17/01/2024

سحر! وأشياءٌ أخرى..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن