بارت ١٢.

304 19 0
                                    



كان عُمر بجانبها ينظرُ اليها ينظر بجمالهآ الحزين،تنهدّ بشدة أمسك بساعديها وهو ينظر إلى الرباط الابيض حولهما،فسحبت يداها منه ورفعت يدها،ونظرت الى الرباط وصرخت؛ لااا.. لااا من ؟؟ وش ذاا ؟؟ لااا !!

عُمر؛ اشش حبيبتيّ انا جنبك خلاص،ليه ي طيف؟ليه تبين تتركين الدنيا وتتركيني لحالي؟ وتدرين انا مالي غيرك .. ليه تسوين في نفسك كذاا ؟؟
طيف؛ لاا انا ماسويت شيء والله ماسويت شيء يبهه عمرر انا ماسويت شيء ..
عُمر ؛ الا انتي انتحرتي .
صرخت طيف، واخذت تجرّ شعرها بقوه وتصرخخ وهي تبكيَ مردده " انا ما انتحرت،والله ما انتحرت"..

دخلتَ الممرضه مسرعه .. دفعت عُمر ليتنحى جانباً..لا يستطيعُ البكاء انه مازال مصدوماً وقف يرتجف أمام الباب.. انها تتعطش للحياة لم تعد شيئا سوى تمثال مغطى بالشراشف،خطا خطوات قصيرة ليراها والممرضه  ان تهدأ من روعها..

طيف؛ اطلععوا براا مابغى اشوفكككم .

كيف سيتحمل هذا المشهد؟ انه من الجنون، إنه يعاتب القدر،يصرخ داخل جسده،هذه التي كان يحبها لأشهر اهي نفسها من تصرخُ فوق ذلك السرير ولا تطيق رؤيتي ؟ أهذا هو حبه؟ قاطع شروده صوت الممرضه..

الممرضه؛ لقد اعطيتها مهدىءً الان وستنام قليلا ارجو عدم ازعاجها لانها بحاله لاتسمح للتحدث معها بشيء.

عُمر ؛ طيب .

اومأ برأسه وبعينيه دموعاً ، وخرجَ من الغرفة ..
فصادف والدها واخوها ...
ابو طيف؛ وش صار معها؟
عُمر؛ اعطوها مهدىء
ناصر ؛ هي من متى على هالحاله؟
عُمر ؛ من شهر تقريبا صار معها حاله اكتئاب وتجيها نوبات اكتئاب كل فتره والدكتور النفسي قال ان قد تسوي شيء زي كذا ..
ناصر ؛ لا حول ولا قوة الا بالله خطاها السوء ..


سمِع فيصل بالخبر..ولم يستطع ان يمنع نفسه اكثر عن رؤيتها ... فذهب للمستشفى ولم يكن احدّ معها،دخل على مشط قدمه حتى لا يصدر حذاءه صوت .. سحب كرسياً وجلس امامها ..
لا يستطيع حمل كفيها كي لا تؤلمها الغرز،ولا يستطيع ان يناديها،يلومُ نفسه "ليتني منعتك يومها حقاً " ، إنه يلوم نفسه بشدة ...
خصلات شعرها متناثرة على الوساده البيضاء ملطخة بالدم،. شاحبة اللون جفناها ذابلان، شفتاها متشققه،ولكنها لا تزال في غاية الجمال.. نظر لها يديها مطوقة بأنابيب مغروزة بوريدها،دموعه الساخنه بللت الفراش.. فتحركت طيف فقام وخطى خطوات ذاهب الى الخارج.. فسمع صوتها وهي تناديه...

طيف؛ فيصل هذا انت؟
فيصل؛ اءء انتي بخير؟ ءء انا بس كنت ابي اتطمن عليك مريت على واحد من العيال وقلت امر اسأل عنك ولقيتك نايمه..
طيف؛ ماله داعي تبرر لي.. ماطلبت منك،بس اذا تبيني اطلب فأبيك تبرر لي دموعك !
فيصل؛ لا ابد اي دموع؟ فيني النوم عشان كذا عيوني محمره.
طيف؛ فيصل انت ما تنام العصر ..
فيصل؛ اي بس اليوم جايني نوم يلا ماتشوفين شر.

لو أن صوتك قابل للعناقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن