بارت ٥.

371 17 5
                                    



تارة تشعرُ بأنك أسعد من خُلِق على هذه الارض،لمجرد سماعك صوت الشخص الذي تُحبه،قد لا تعلم ان قلبك لم ينبض الا لذلك الشخص وتكُمل حياتك،ولكن سيأتي اليوم الذي يتعب فيه قلبك من النبضّ بدون ذلك الشخص،لذلك اعطِ لكل شخص يُحبك وقت من يومك او جزءا من حياتك،فربما قلبك يُسعد بقربه،ايقظ قلبك ولا تجعله يموتُ فيفوتك الاوان بعدما تخسر من تحبّ...

بقتّ طيف واقفه خلف الباب،وبينما تزداد نبضات قلبها،كانت تفكر بعُمر،
واخذت هاتفها وارسلت لعُمر..

طيف؛ اسفه عمر انشغلت عنك اليوم ادري،بس بنام شوي عشان اصحى بعدين وراي شغل .
عُمر؛ طيب عوافي.

اخبرها أنهُ يحزن عندما تبتعد،اخبرها انهُ لا يتنفس الا بقربها،ولا ينام الا على صوتها،ولا يصحى الا ليُحدثها،قال لها تعالي،تخطي الحدود لمرّه،كوني لي فقط، كوني متهوره بحبي اشبعيني من حنانكّ، اهلكيني بعذب صوتك،احبيني كما احببتك فقط.

+في بيت طيف+...

ابو طيف؛ عليااءء نوفف وينككم ؟؟
نوف؛ هلا يبه؟
ابو طيف؛ وين الخدامه؟
نوف؛ مدري فوق بغرفتها اكيد.
ابو طيف؛ ورا للحين نايمه ماتغديتوا؟
نوف؛ لا طيف ما جت.
ابو طيف؛ طيف مارح تجي هاليومين بتنام ببيت عمك عبدالله ، خلي الخدامه تحط لكم غداء انا تغديت بالدوام.
نوف؛ طيب يبه.
ابو طيف؛ وين علياء؟؟ عليياااءء .
علياء ؛ هلااااا يببااااه فوق انا .
ابو طيف؛ انزلي تغدي.
علياء؛ ماا اببغىى مو مشتهيه قاعده اررسم.
ابو طيف؛طيب .

بدأت علياء برسم لوحتها للمسابقه،بتلك الفرشاه الناعمه،تلطخها بقليلٍ من الالوان الكامته والمظلمه،ثم تحرك الفرشاه بشكل عفوي على اللوحه كأنها ترقص معها على لحن اغنيه كلاسيكية،تستمتع بذلك تفرغ كل حزنها واحاسيسها بتلك اللوحه...

ملاحظه؛ علياء على علاقه ب شاب اسمه عليَ ولا احد يعلم بذلك سوى روان صديقتها المقرّبه - ..

في صباحّ اليوم التالي..

+في بيت فيصل+..

الجدة نوره؛ صباح الخير طيف كيفك؟
طيف؛ صباح النور حمدلله .
ابو فيصل؛ يازين هالصباح بهالوجه والله،يعطيك العافيه يابنتي تعبناك معنا .
طيف؛ لا يا عمي اي تعب ؟
الجدة نوره؛ طيف يمه فيصل صحى ولا لسى نايم عليه دوام.
طيف؛ مدري انا صحيت ساعه ٥الفجر .
الجدة نوره؛ دقي عليه الباب شوفيه .
طيف؛ ان شاء الله..

صعدتّ طيف للاعلى وهي صاعده في الدرج تتذمر..
طيف؛ مافي غيري يصحيه هذا اللي شايف نفسه، مالت بس اففف الله يصبرني هاليومين على مقابلة وجهه ال...

فيصل؛ ال وش؟

لم تشعر طيف بأنه يقف منذ فتره على الدرج ينظر اليها وهي تتذمر كالطفله،ومن الصدمه ارتدت الى الخلف ورجلها كانت على حافه الدرج،وكادت ان تسقط اغلقت عينيها بسرعه، وامسكها فيصل،ظلت متمسكة بيدهِ بقوه،ثم فتحت عينها وشهقت..
طيف؛ شش..شكرا ...
حاولت ان تفلت يدها منه ولكن بقى متمسكاً بها وهو ينظرُ اليها بإعجاب..

لو أن صوتك قابل للعناقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن