بارت ٨.

270 20 2
                                    



ذهبتَ علياء ونوف الى المدرسه،اما طيف ف بقت بغرفتها وهي تتذمر على حظها،وتكلّم نفسها كفتاه مجنونه، لماذا انا؟ لماذا يحصل معي كل هذا؟ ..

+في مدرسة علياء+...

انه يوم اعلان النتيجه عن الفائزة باجمل لوحه فنيّه..واليوم الذي ستستلم فيها علياء الورقة التي ارسلتها لروان ذلك اليوم،حياتها وشرفها بتلك الورقه،ولكنها بنفس الوقت كانت تتمنى ان تفوز بالمسابقه..

وقفت الاستاذة سلمى وبجانبها باقي الاستاذات من لجنة التقييم مُمسكة بالمايكروفون،تقول بعض الكلمت المُمله قبل اي مسابقه وتدعي انها سائلة الله التوفيق لكل المتسابقين وهي تعلم ان ابنتها التي ستفوزّ, بعد ذلك اعلنوا عن الفائزة بأفضل لوحه.. وهي مُنى.

انصدمن البنات من ان مُنى تفوز بأجمل لوحه من اين لها موهبه الرسم؟؟ فعُرضت لوحتها واندهشوا لجمالها وصفق الكل لها،بينما علياء كانت تراها بنظرة احتقار ولم تتحمل ان تُكمل حفل التكريم فخرجت وتبعتها روان..

روان؛ علياااءء ..
علياء؛ وش؟
روان؛ الحين تقولين لي وش صاير؟؟ ادري ان مُنى مابترسم كذا لوحه وانتي وين لوحتك عشان كذا ما وريتيني اللوحه؟ انتي طلعتي من المسابقه؟؟

ولم تشعر علياءّ الا ودموعها تذرف على وجنتيها اللتان اصبحتا حمراوتان من شدة الغضب،فبكت بحضن روان واخبرتها..

روان؛ معقووله؟؟ وصلت حقارتها الا انها تبتزك وتذلك ؟
علياء؛ اي والله انها شيطان يا روان شيطان مو انسان.
روان؛ ماقلتي للاداره ليه؟؟
علياء؛ وش اقول؟ بتفضحني !!
روان؛ اي والله ، ماعليك هي الا مسابقه عاديه.
علياء؛ بس انتي اللي شجعتيني للمسابقه،والحين صارت الا مسابقه عاديه؟
روان؛ ياقلبي انتي ماكنت ادري ان بيصير معك كذا،طيب محد يعرف من اخواتك؟
علياء؛ لاا .
روان؛ طيب ليه ماخبرتي طيف؟
علياء؛ لا اخاف،انا ماعدت اكلم عليّ اصلا بس بتعطيني الورقه هي الحين .

ذهبتَ علياء بعد انتهاءَ الحفل الى غرفة الاستاذه سلمى،ومدت يدها ..
الاستاذه سلمى؛ وش؟
علياء؛ هاتي الورقه !!!
الاستاذه سلمى؛ هه صحيح هاردلك تمنيتك تفوزين بس شنسوي .
علياء؛ هاتي الورقهه !!
الاستاذه سملى؛ مدري وين الورقه اظن ضيعتها.
علياء؛ ووشش؟؟
الاستاذه سلمى؛اسفه حبيبتي يلا عندي حصه الحين .

تدمرت علياء،ولكنها تعلم ان الورقه بحوزتها فهي لن تضيعها حتى تذلها لاخر لحضه !! عادت علياء للصف ثم سحبت ذلك الكرسي بكل الغضب وجلست حتى دخلت المعلمة ..
همست لها روان؛ علياء وش فيك؟
إجابتها علياء بكل غضب ؛ مالك دخل.

+في الجامعه+..

مر اليوم في الجامعه صعبٌ جدا على طيف لم تتقبل الواقع لم تتقبل فكرة ابتعادها عن عمر لأنهُ اعتادت على تملئ يومها بحديثه،فكيف الان وفجأه،ستحرم من ذلك،عُمر كان روحاً سكنت طيف لتنسيها همومها وشعرت الان انها لا تستطيع فعلا ان تتخلى عن حبها له ولو انها ليست متأكده من حبها له،بينما كانت طيف تفكرّ به اثناء المحاضره قاطع تأملها صوت سمر..

سمر؛ طيف وش فيك اليوم ما تكتبين شيء؟
طيف؛ هاه؟لا بس مالي خلق متعكر مزاجي من الصباح.
سمر؛ من الصباح ولا من امس؟
طيف؛ وش قصدك؟
سمر؛ امس سمعت عُمر يصرخ ومعصب ومدري وش فيه صار بينكم شيء؟
طيف؛ وش كان يقول؟
سمر؛مدري هو من زمان ما رجعت له الحاله كذا بس امس اول مره يعصب كثير ويصرخ.
طيف؛ حاله؟؟

فقطع حديثهما الاستاذ .. وامرهما بالاتزام بالصمت !

وخرجت سمر قبل طيف،لان طيف لم تكتب اي شيء،فتأخرت بينما كان عُمر ينتظر سمر بالخارج كان يبحث عن طيف،ركبت سمر السياره،ومازال عُمر واقفا لم يتحرك ..

سمر؛ عُمر يلا مشينا وش تنتظر؟
عُمر؛ وين طيف؟ ماطلعت معك اليوم؟
سمر؛ اليوم طول الوقت سرحانه وماتكتب شيء الحين قاعده تكتب بالقاعه بتتأخر شوي .
عُمر؛ سرحانه ب وش؟
سمر؛ مدري بس شكله من امس بليل انت صرخت عليها وهي تفكر .

ضرب عُمر السكّان بقوه،لا يتذكر ماقاله بالأمس،ولكنه يشعر بأنه ضايقها فرجع للبيت وبعد الغداء اتصل ب طيف ولكنها لم ترُد عليه.

كانتّ طيف مشغولة بكتابة تقرير يجب ان تنهيه اليوم،فلم تنزل للتغدا ولم تاكل أي شيء لتنهيَ التقرير،بمثل هذي الحاله لا تُلام،لم تعد لديها الشهيه لتأكل لتضحك، حتى انها لم تعد تشتهي الحياه،ففراق الشخصَ الذي تُحبه صعب جداً،بعدما تعبت من كتابة التقرير امسكت بهاتفها واذا بها ترى ٢٤مكالمه فائته من عُمر،فخافت واتصلت به..

طيف؛الو؟
عُمر؛طيف،انا من دونك مثل اليتيم بلا والدين،مثل السماء بدون نجوم،مثل البحر بدون اسرار،والله انيّ ما اعيش بدونك.
طيف؛ طيب ليه تسوي فيني كذا؟
عُمر؛اسف،وادري انها ما تكفي بس والله اسف.
طيف؛ لا تعتذر..
عُمر؛سامحتيني؟
طيف؛ ايه،بس بسألك انت من الي شفتني معه؟
عُمر؛ من تقصدين؟
طيف؛ اللي لما اتصلت فيني تصرخ تقول شفتني معه.
عُمر؛ طيف عن مين تتكلمين؟ ماقلتلك كذا انا!!
طيف؛ يمكن كنت معصب وقتها وماحسيت طيب ياقلبي .

تبادلا اطرافّ الحديث،حتى صُعقت طيف بسؤال عُمر لها ..
عُمر؛ طيف اذا جيت وتقدمت لك بتوافقين؟؟

اغلقتّ طيف المكالمه بدون ان تردّ عليه،لا لم تكن هي النهايه التي خططت لها،صحيح انها احبته ولكنها ليست مستعده بعد بأن ترتبط بهِ،هي لم تتردد بأن تحدثه وتحبّه وتتعلق به،ولكن الزواج لم يكن له مكانَ بمستقبلها ابداً لم تفكرّ به ..

لو أن صوتك قابل للعناقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن